سلط تقرير نشره موقع ميدل إيست أي الضوء على اعتقال السلطات المصرية للصحفية بموقع مدى مصر رنا ممدوح ثم الإفراج عنها بكفالة.

وقال الموقع البريطاني إن السلطات المصرية أفرجت بكفالة عن صحفية مصرية اعتقلت بينما كانت في طريقها لتقديم تقرير في مدينة ساحلية مخصصة لمشروع تنموي إماراتي، بحسب موقع مدى مصر الإخباري المستقل.

وألقت الشرطة المصرية القبض على رنا ممدوح، التي تعمل في مدى مصر، في محطة تحصيل رسوم العلمين في 10 مارس، بينما كانت في طريقها إلى رأس الحكمة، بعد وقت قصير من إعلان مصر عن صفقة بقيمة 35 مليار دولار مع الإمارات العربية المتحدة لتطوير المدينة الساحلية على البحر المتوسط.

وبحسب مدى مصر، استُجوبت رنا لأكثر من ساعة، ثم نقلت إلى قسم شرطة العلمين حيث احتُجزت لأكثر من 10 ساعات، وحُرمت من الاستعانة بمحام أو الاتصال بأسرتها.

وأُطلق سراحها بكفالة يوم الاثنين، بحسب مدى مصر. ولم يُكشف عن مزيد من المعلومات بشأن التهم الموجهة إلى الصحفية، حسبما نشر الموقع المستقل على حسابه على منصة إكس.        

وأدان محامي مدى مصر احتجازها باعتباره عرقلة لعملها المهني، وبالتالي فهو غير قانوني.

وقال نقيب الصحفيين خالد البلشي: «نظراً لخروجها في مهمة، وهي مهمة لم تكملها، فلا يمكن التدقيق في عملها في هذه المرحلة».

ودعت لجنة الحريات النقابية، في بيان لها، الأحد، إلى إطلاق سراح رنا، معتبرة أن اعتقالها «أثناء توجهها لممارسة العمل الصحفي يحمل رسالة سلبية ومؤشر خطير على حرية ممارسة العمل الصحفي».

ولطالما استهدفت السلطات المصرية موقع مدى مصر.

وفي أكتوبر، أحالت السلطات الموقع الإخباري المستقل إلى النائب العام في البلاد، وحُجب موقعها الإلكتروني لمدة ستة أشهر بعد صدور تقرير في أكتوبر عن احتمال تهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء المصرية.

وتعرضت رئيسة تحرير الموقع لينا عطا الله للمحاكمة ووجهت لها تهمة نشر «أخبار كاذبة».

واستُدعيت للاستجواب بعد أيام فقط من كشف تقرير استقصائي آخر للموقع عن كيفية استفادة شركات مرتبطة بالاستخبارات ورجل أعمال مؤثر في سيناء من الحصار المفروض على غزة.