تقدمت مصر، في 5 أبريل، بمقترح جديد لتقريب وجهات النظر ووقف إطلاق النار في قطاع غزة. ونقل موقع "المنصة" عن مصدر مصري مطلع أن المقترح يتضمن إطلاق سراح 7 إلى 10 إسرائيليين محتجزين لدى حركة حماس، بينهم الجندي عيدان ألكسندر الحامل للجنسية الأمريكية، مقابل هدنة مدتها 70 يومًا تشمل وقف إطلاق النار، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات الإنسانية، والإفراج عن معتقلين فلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح المصدر أن المفاوضات بين الفريق المصري الوسيط وقيادة حركة حماس استمرت دون انقطاع خلال الأيام الماضية، رغم تعقيدات الموقف الحالي الناجمة عن الشروط الإسرائيلية التي عرقلت مقترحًا سابقًا للتهدئة.

في سياق متصل، نقلت جريدة "الأخبار" اللبنانية عن مسؤولين أمريكيين تأكيدهم لنظرائهم المصريين أن أي حديث عن إعادة الإعمار دون تسوية سياسية تُنهي المقاومة سيكون عديم الجدوى، مشددين على أن القضاء على حماس ونزع سلاحها هما الشرط الأساسي لأي تهدئة. وهو ما دفع الخارجية المصرية إلى تأجيل الإعلان عن مؤتمر إعادة الإعمار المزمع عقده في القاهرة هذا الشهر، والذي يهدف إلى حشد التمويلات اللازمة.

من جهة أخرى، صرح أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب في 5 أبريل بأن الوفد الفلسطيني الذي زار القاهرة واجتمع بوزير الخارجية بدر عبد العاطي، قدّم مقترحات لبناء شراكة وطنية فلسطينية تشمل جميع الفصائل بما فيها حماس. وأكد أن استمرار الانقسام الفلسطيني يخدم المصالح الإسرائيلية فقط، داعيًا إلى تبني مبدأ وحدة السلطة وحصر السلاح بيد الجهات الرسمية، ومطالبًا مصر باستضافة مؤتمر وطني شامل لإنهاء الانقسام.