التاسعة – يوسف الحسيني – حلقة الإثنين 03-07-2023

التاريخ : الثلاثاء 04 يوليو 2023 . القسم : سياسية

مضامين الفقرة الأولى: ثورة 30 يونيو

قال الإعلامي يوسف الحسيني، إنّ خروج المصريين للشوارع من أجل التظاهر ضد تنظيم الإخوان الإرهابي، في ثورة 30 يونيو 2013 كان مذهلًا ومهيبًا، فقد خرج الشعب المصري بدافع الخوف على الهوية المصرية، وليس الخوف من التنظيم الإرهابي في أذى قريب. وأضاف أن غالبية من خرجوا في ثورة 30 يونيو من حزب الكنبة، أي المواطنون الذين لم يتعاطوا مع الشأن السياسي في هذه الفترة، وما سبقتها من أحداث. وتابع أن هناك من انتخبوا الإخوان في مجلس النواب ورئاسة الجمهورية، وتم عمل غسيل أدمغة للبعض وتزييف وعي وإرادة المصريين حتى يصل الإخوان للحكم. وأوضح أن ما حدث، هو أن المصري خاف على بلده، ودعونا ننظر إلى اعتصام وزارة الثقافة في الزمالك، كل المثقفين ومن يعملون بمجالات الفنون والأدب والثقافة بشتى أشكالها وأنواعها لم يتركوا الشارع، وثورة 30 يونيو إنجاز لكل المصريين. وقال إن CNN كتبت على شريط الأخبار الخاص بالقناة إن ثورة 30 يونيو أكبر تجمع بشري في التاريخ.

وقال الدكتور محمود مسلم رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، إنه لولا بيان 3 يوليو ما كنا نتحدث اليوم ونعيش ما نعيشه، فمنذ 10 سنوات في مثل هذا اليوم كان يومًا صعبًا، وكان رابع أيام الثورة، وكان التخوف من عدم مواصلة الناس مشاركتهم في الثورة خاصة مع اقتراب شهر رمضان، وهو ما اعتقده الإخوان. وأوضح أن بيان 3 يوليو لم يسيء للإخوان بقدر كافٍ بالرغم من تجاوزاتهم ومبادراتهم بإطلاق النار والتعدي على الناس، لافتا إلى أن الإخوان يستخدمون الدين والسياسة كأدوات لتنفيذ أهدافهم وهم تنظيم إرهابي لا علاقة له بالديمقراطية أو السياسية وأساءوا للإسلام.

وأضاف أننا نعاني من أزمة في النخبة، والنخبة يجب أن تتقدم الصفوف وتنشر الوعي والثقافة، فالإخوان تاريخهم حافل بالعمليات الإرهابية وهناك عدد كبير من النخبة تعاطفوا مع الإخوان برغم ذلك، وبعد وصول الإخوان للحكم تخلوا عنهم»، متابعًا: «قرأت مذكرات أحد المتصدرين للمشهد من النخبة ويقول إن الإخوان ضحكوا عليه ومع ذلك ما زال يحاول تصدر المشهد بدلًا من أن يفسح المجال لغيره».

وأكد أن الإخوان لديهم تاريخ من الجرائم منذ الخمسينيات والستينيات، والإخوان أيضا ضللوا الأحزاب السلفية وقدموا وعودًا لم تنفذ وخانوا من ائتمنهم، مشيرًا إلى أن بيان 3 يوليو أكد أن مصر للمصريين ولا توجد تفرقة بين مصري وآخر، وأنه لا توجد أفضلية للعناصر الإخوانية في تولي المناصب مثلما حدث في عهد مرسي.

وأشار إلى أن مرسي قبل أن يؤدي اليمين الدستورية أصر أن يذهب للاتحادية ويلتقي ببعض القيادات، وقدم وعودا زائفة كثيرة ومنها مشروع النهضة، والإخوان اعتادوا حل المشكلات بالكذب والتضليل، ومرسي لم يتصدر لمشكلة بعينها ويواجهها، مضيفًا أن يوم 3 يوليو استضاف حملة تمرد في جريدة الوطن وبعدها خرجوا إلى مقر القيادة السياسية ليُعلن البيان، والشعب كان لديه حماس يفوق القوى السياسية في الهتاف ضد الإخوان بعدما تأكد من خديعتهم.

وتابع أن بعض المساجد تحولت لساحات سياسية في عهد مرسي، وأئمتها دعوا الناس لانتخاب مرسي، وحدث ذلك على سبيل المثال في مساجد المحافظات، وأحد مشايخ الإخوان كان يهدد ويقول الإخوان منتصرون يوم 30 يونيو ولكن الرد جاء حاسما، ومرسي لم يبنِ مسجدا خلال حكمه، ونحن كنا أمام جماعة إرهابية كاذبة وخائنة، وحدثت حالات قتل كثيرة على يد الإخوان في أيام المظاهرات منها الحسيني أبو ضيف وبعض الإعلاميين.

وقال الكاتب الصحفي وائل السمري رئيس التحرير التنفيذي لليوم السابع إن أم المعارك كانت هي معركة الهوية والثقافة المصرية، لافتًا إلى أن الشعب المصري تصدى للهجمة الإخوانية على الحضارة المصرية، وقرار الشركة المتحدة لعمل برامج وثائقية للدفاع عن الهوية المصرية. وأضاف أن الشعب المصري قاتل بقوة لعدم اختطاف تاريخ مصر وهويتها الثقافية، موضحا أن البداية الحقيقية لثورة 30 يونيو و3 يوليو من الثقافة. وأكد أن دولة 30 يونيو و3 يوليو دافعت عن الهوية المصرية وأصبحت في أبهى صورها وذلك تجلى في عدد من الافتتاحات والحفلات الأثرية، وهي درة الفن في الشرق الأوسط ومدينة الثقافة والفنون، وما تم من إنشاء دار الأوبرا وافتتاح قناة السويس، لافتا إلى أن مصر تصنع أمجاد وقادرة على أن تثبت طول الوقت أنها جديرة بمكانتها.

وقال أحمد مقلد، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن مصر عاشت أسوأ احتلال في فترة الإخوان، مشيرًا إلى أن الدولة دائمًا كانت مهددة من الخارج لكن أن تكون مهددة من الداخل في هويتها فلم يحدث ذلك من قبل. وأضاف أن قيادات الدولة على رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، والأزهر والكنسية كانت تدل على حالة إجماع وطني، ويوم 3 يوليو كان يومًا تاريخيًا مشهود للدولة والحفاظ عليها. وأكد أن الدولة ليست حفنة من التراب كما كان يردها الإخوان، مشيرًا إلى أننا اليوم نحتفل بذكرى 30 يونيو، وحالة الإجماع في 3 يوليو تؤكد أننا عدنا للطريق الصحيح والدولة الوطنية تتقدم وانزاحت غمة ضخمة حاولت أن تستولي على الوطن بالدم، واليوم نقف على أرض صلبة بسبب كفاح القوات المسلحة والشرطة والشعب المصري. وأكد أن أي دولة حكمت فيها هذه الجماعة الرجعية كان الانقسام هو مصيرها، مشيرًا إلى أن مصر الآن دولة قوية وقادرة على مجابهة التحديات وصياغة مستقبلها.

قال النائب محمد عبد العزيز، بمجلس النواب وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين وأحد مؤسسي تمرد، إن الشعب المصري فاجأهم بأكثر من توقعهم، وموجة الشعب الغاضبة على الإخوان كانت كاسحة، وغباء الإخوان وتحديهم لإرادة الشعب وجعل الجماعة فوق المجتمع سبب هزيمتهم. وأضاف أن الإخوان دخلوا في صدام مع جميع مؤسسات الدولة، وحينما أصبحوا في السلطة حدث عكس ما قالوا عنه ووعدوا به. وأكد أن وعى ويقظة الشعب المصري سبق الوعي السياسي والجميع، لافتًا إلى أن مشروع الدولة الوطنية يقوي المؤسسات الوطنية ويقدرها ويحافظ عليها، ومشروع الجماعة هو تفكيك هذه المؤسسات وأخونتها.

وتابع أن الدولة المصرية علمت العالم معنى الدولة، والمخزون الحضاري عند الشعب المصري هو من استطاع التماسك أمام أخونة الدولة، واستكمال الدور الوطني للقوات المسلحة هو الحفاظ على الوطن والإرادة الوطنية للشعب. وأوضح أن بيان 3 يوليو كان ترجمة لإرادة المصريين التي ظهرت في الميادين في 30 يونيو، لافتًا إلى أن هذا المشهد يوضح أنه لا يوجد أحد يستطيع أن يهزم إرادة هذا الشعب، مؤكدًا أن انتصار 30 يونيو لا يقل عن بناء الهرم وهزيمة التتار وانتصار 73 ثم 3 يوليو. وأشار إلى أن تمرد راهنت على إرادة الشعب المصري وأن القوات المسلحة منحازة للشعب، مؤكدًا أنه لم يستطع أحد أن يقف ضد هذه الإرادة ومن يعتقد أنه سيهزم هذه الإرادة فهو "واهم"، والدولة القوية هي من تستطيع الحفاظ على الأمن والدور الإقليمي والسلام العالمي.

وأكد أن الدولة المصرية قدر عليها أن تقوم بدور محوري في منطقتها، وعلى المدى المتوسط ستكون مصر في المكانة التي تستحقها عبر تاريخها، ولا يمكن أن تنتصر إرادة هذا الشعب على تنظيمات إرهابية مسلحة إلا بوجود القوات المسلحة.

وقال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن إنشاء الجماعات والمليشيات والتنظيمات الإرهابية المتاجرة بالدين في المجتمع محرم وممنوع منعًا باتًا. وأضاف أنه يُمنع منعًا باتًا إنشاء جماعة أو فرقة أو طريقة أو تنظيم يتاجر بالإسلام. واستشهد بقول الله تعالى في سورة الأنعام: "إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون"، وفي سورة الورم: "ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون". ودلل على قوله بالآية الكريمة في سورة الشورى: "أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه"، وفي سورة آل عمران: "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا"، منوهًا بأن الإخوان روجوا للأكاذيب تحت مزاعم أستاذية العالم ونصرة الشريعة الإسلامية. وأشار إلى أن جامعة الأزهر شهدت أمورًا غريبة في فترة حكم الإخوان، موضحًا أن مليشيات خيرت الشاطر أجرت استعراضًا شبه عسكري في ساحة الجامعة.

وأكمل أن هذا صرح تعليمي ثقافي لا علاقة له بجماعات قتالية أو غيرها، والإخوان أرادوا أن يصدروا للعالم فكرة أن مرجعية الإسلام الكبرى الأزهر يتخلى عن الدور التعليمي، لكنه أكد قيامه على التنوع العلمي والفكري، وأنه مؤسسة تقوم على نشر تعاليم الإسلام بعيدًا عن الطائفية.

مضامين الفقرة الثانية: العدوان الإسرائيلي على جنين

قال الدكتور حامد فارس خبير الشؤون العربية والمستشار السابق بجامعة الدول العربية، إن الاعتداء الإسرائيلي على جنين بالضفة الغربية هو الأخطر منذ أكثر من 22 عامًا، وهي حكومة متطرفة تسعى للبقاء أطول فترة ممكنة، وهم أساس بقاء نتنياهو في الحكم. وأضاف أنه دائمًا هذه الحكومة تصدر المشكلات، موضحًا أن مسؤولين إسرائيليين أكدوا أن هذه العملية تمت بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية، وأكد أن المجتمع الدولي تأخر كثيرًا في دعم القضية الفلسطينية، وأصبحت القضية في مهب الريح، وخاصة قرار ترامب بنقل السفارة الإسرائيلية، وقد تمتد هذه الحرب خارج الأراضي الفلسطينية، موضحًا أن هذه الأحداث قد تؤدي إلى اشتعال المنطقة، وتعمل مصر على إيقاف العدوان على فلسطين، مشيرًا إلى أن الأمور تسير في طريقها لانتفاضة ثالثة؛ لأن إسرائيل تطمح في السيطرة على الضفة الغربية كاملة.

مضامين الفقرة الثالثة: تسريب امتحان الفيزياء

قال الإعلامي يوسف الحسيني إن الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم وجه بتشكيل لجنة للتحقيق في الادعاءات من قبل أحد الأشخاص، حول قيام أحد أعضاء اللجنة التي قامت بوضع امتحان الدور الأول للثانوية العامة في مادة الفيزياء، بإعطاء دروس خصوصية لعدد من الطلاب قبل الامتحان وتسريب أجزاء من الامتحان. وذكر أن نتائج تحقيقات اللجنة أسفرت عن عدم مطابقة ما تم تداوله من فيديوهات مع أسئلة الامتحان. وأشار إلى أن الفيديو الأول المتداول تناول شرح لتكوين الهولوجرام مع وضع بعض الرموز على الأشعة مثل X وY، كما أن الرسم الموجود بالفيديو يختلف عن الرسم الموجود في الامتحان، كما أن المسميات في ورقة الامتحان تختلف عما تضمنته الفيديو، كما أن السؤال المتداول بالفيديو يشبه الأسئلة التي تتضمنها الكتب الخارجية.

وأضاف أن الفيديو الثاني المتداول تناول شرح سؤال لتحويل الجلفانومتر إلى فولتميتر لنفس فكرة امتحان الفيزياء دور العام الدراسي 2020، كما أن الرسم الموجود بالفيديو يختلف عن الموجود في الامتحان في الأرقام، حيث كانت شدة التيار المار في الدائرة في الفيديو ma2 بينما في الامتحان كان مكتوب على الرسم 0.01A، كما أن أرقام فروق الجهد في الفيديو تختلف عن الأرقام المعطاة في المسألة. وذكر أن الشخص محل الادعاء يخضع حاليًا للتحقيق من قبل الوزارة.