نقل موقع "مدى مصر" عن مصادره أن السعودية عرضت السماح للولايات المتحدة بإقامة قاعدة عسكرية على جزيرتي تيران وصنافير الواقعتين عند مدخل خليج العقبة، بحيث يتولى الجيش الأمريكي تأمين قناة السويس ومنع دخول أي سفن "مشبوهة" يُحتمل استخدامها في نقل أسلحة إلى قطاع غزة أو لبنان، خاصة القادمة من إيران.

أثار هذا المقترح انقساماً داخل دوائر صنع القرار المصري، حيث عبّر بعض المسؤولين عن رفضهم التام للمشروع، بينما رأى آخرون أن مصر ليست في موقف يسمح لها برفض الطلب السعودي بشكل قاطع، وقد تضطر للبحث عن تنازلات تعوضها عن هذه الخطوة.

وتخشى القاهرة من تأثير الوجود العسكري الأمريكي على الاستثمارات الأجنبية في خليج السويس، خاصة تلك الممنوحة لشركات صينية وروسية. كما قد تؤثر هذه الخطوة على الترتيبات الأمنية في سيناء والتي سمحت بموجبها إسرائيل للقاهرة بزيادة قواتها هناك في إطار حربها ضد تنظيم ولاية سيناء.

وقد تعزز القاعدة الأمريكية العلاقات الأمنية المباشرة بين السعودية وإسرائيل، مما قد يضعف الدور الإقليمي لمصر ويؤثر على علاقاتها مع القوى الغربية التي ما زالت تعتبر مصر طرفاً مهماً في إطار اتفاقية السلام مع إسرائيل.