غياب سفراء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط
التاريخ : الخميس 06 يوليو 2023 . القسم : ترجمات
نشر مجلس العلاقات الخارجية مقالًا كتبه الباحث إليوت أبرامز تناول فيه التأثيرات السلبية لعدم وجود سفراء لواشنطون في عدد من دول الشرق الأوسط.
ويلفت الكاتب في مستهل مقاله إلى أن القاسم المشترك بين مصر والكويت وعمان والإمارات بالإضافة إلى كونهم دول شرق أوسطية هو ـمخ لا يوجد سفير للولايات المتحدة في أي منها. لقد مضى أكثر من عام منذ أن كان هناك سفير للولايات المتحدة في مصر أو الكويت.
ثم هناك المملكة العربية السعودية، حيث تولى سفير أمريكي جديد منصبه في مارس بعد أن لم يكن للولايات المتحدة أي سفير هناك لمدة عامين.
في إسرائيل، غادر السفير الأمريكي أو يغادر في غضون أيام ولا يوجد حتى الآن مرشح، وقد يظل المنصب شاغرا لعدة أشهر.
في الأردن ولبنان، أكمل السفير الأمريكي فترة ولايته أو ثلاث سنوات لكن لم يتأكد تعيين سفير جديد بعد.
ومن المحتمل أنه في غضون أسابيع قليلة لن يكون هناك سفير للولايات المتحدة في مصر أو الكويت أو عمان أو الإمارات أو لبنان أو إسرائيل أو الأردن.
ويتساءل الكاتب عن المسؤول عما وصفه بـ "هذه الفوضى"، لافتًا إلى أنه في بعض الأماكن حول العالم، يمكن للمرء أن يلوم السفير المنتهية ولايته لفشله في إبلاغ البيت الأبيض ووزارة الخارجية في وقت مبكر بما يكفي لبدء العملية. ويبدو أن هذا هو الحال في إسرائيل. وفي حالات أخرى، يستغرق البيت الأبيض وقتًا طويلًا لتسمية شخص ما. وقد فرغ المنصب في الإمارات في يناير 2021، ولكن لم يُرشح أي شخص لشغل المنصب حتى سبتمبر 2022. وفي مصر، خلا المنصب في مارس 2022 واستغرق الأمر عامًا كاملًا قبل تقديم المرشح.
ويتطرق الكاتب لبعض الأسباب الأحرى داخل واشنطون التي تعطل تسمية السفراء مثل رفض أو تعليق مجلس الشيوخ للمرشحين وكذلك الاستقطاب الحزبي الذي يعطل بدوره تأكيد الترشيح..
ويوضح الكاتب أن أي اقتراح يحد من سلطة أعضاء مجلس الشيوخ فيما يتعلق بمسألة الترشيح سيواجه مقاومة، ولكن بالإمكان التفكير في صيغ تفرض حدودًا جزئية فقط وتوفر مسارًا أسرع في بعض الحالات غير الخلافية.
ويرى الكاتب أن النظام الحالي لا يعمل ويجب إصلاحه. وبالنظر إلى السفارات التي قد تكون شاغرة قريبًا في مصر والكويت وعمان والإمارات العربية المتحدة ولبنان وإسرائيل والأردن، من المستحيل مقاومة هذا الاستنتاج.