في الذكرى العاشرة لانقلاب 2013 في مصر عندما أطاح الجنرال عبد الفتاح السيسي بأول رئيس منتخب ديمقراطيًا من السلطة، تحدثت مؤسسة الديمقراطية الآن مع الباحث شادي حميد حول ما جاء في بعض مقالاته الأخيرة مثل "دروس للربيع العربي القادم"، والتي يوضح فيها حميد بالتفصيل كيف أن إدارة أوباما ساعدت في قتل الانتفاضة الديمقراطية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بحسب حوار نشره موقع مؤسسة الديمقراطية الآن.

ويقول حميد إن واشنطن متواطئة على نحو مباشر في ما حدث وأنها لعبت دورًا سلبيًا للغاية في الأيام والشهور التي سبقت الانقلاب، موضحًا أن "واشنطن، وأوباما على وجه الخصوص، أعطوا ما يرقى إلى الضوء الأخضر للجيش المصري للشروع في الانقلاب". ثم رفضت الولايات المتحدة وصفه بانقلاب أو فرض أي عواقب على مصر، مع استمرار إرسال المليارات من المساعدات الخارجية إلى الديكتاتورية العسكرية التي لا تزال تحكم البلاد حتى يومنا هذا.

وأضاف حميد أن واشنطون كان بإمكانها منع الانقلاب قبل حدوثه أو حتى وصفه بانقلاب ومن ثم قطع المساعدات العسكرية التي لا تزال ترسلها حتى الآن.   

وأشار حميد إلى موقف واشنطن من الديمقراطية في المنطقة وما تمثله من معضلة لها، ذلك ان ترحب بالديمقراطية في إسرائيل لكنها تكون منزعجة من نتائج الديمقراطية في بقية العالم العربي لأنها ستأتي بالإسلاميين، كما حدث في حالة الإخوان المسلمين في مصر، وهو أمر غير مريح لواشنطن، وفقا لشادي حميد..