الشارع المصري يناقش الحرب الإسرائيلية الإيرانية وفشل "القبة الحديدية" في التصدي لصواريخ إيران وتقديم دعم أوروبي للقاهرة بقيمة 4 مليار يورو

التاريخ : الخميس 19 يونيو 2025 . القسم : الفضائيات

 

مضامين الفقرة الأولى: الحرب الإسرائيلية الإيرانية

وصف الإعلامي أحمد العربي، الصراع في المنطقة بـ "الدرامي" وأن المشهد في إسرائيل "فوضى ودمار"، مشيرًا إلى أن "السماء تحترق والأرض تتحدث بغضب ورعب"، حيث أن مدنًا إسرائيلية مثل بات يام ورمات غان تعرضت لأضرار بالغة مع انهيار مبان وأخرى تُعتبر غير آمنة.

وقال "العربي"، إن الصواريخ الإيرانية كسرت صمتًا دام سنوات واخترقت القبة التي طالما تباهى بها الصهاينة، مؤكدًا أن تل أبيب لم تعد منيعة وتظهر كـ مدينة "عارية" تحت عاصفة من النيران.

وأضاف أن إيران لم تكتفِ بالضربة فحسب بل أعلنت أنها لن تظل صامتة، مشيرًا إلى أن طهران أسقطت 22 طائرة مسيرة بواسطة الدفاعات، وزعمت إيران اعتقالها لخمسة عملاء تابعين للموساد معقبًا: «تجاوز الصراع الحدود إلى عمق الأراضي».

وتابع أحمد سميح، أن وسائل الإعلام الإسرائيلية بدأت الآن تعترف بعدم أمان المدن، وعدم فعالية "القبة الحديدية" الحقيقية، وأن الإخلاء أصبح أمرًا روتينيًا، مشيرًا إلى أن جزءً كبيرًا من الرأي العام الأمريكي يصل إلى 60% يعارض التدخل العسكري، مع تأييد 16% فقط لذلك، ويفضلون المفاوضات على المغامرات العسكرية.

ويرى المذيع أن "الصمت في لحظة الدماء مشاركة، والحياد في لحظة الخيانة هو خيانة"، محذرًا من أن الانتصار الإسرائيلي سيؤدي إلى "بوابة مفتوحة لحروب أخرى"، مما قد يؤثر على الحدود المصرية الجنوبية، لافتًا إلى دعم باكستان لمصر عام 1973، مؤكدًا أن هذه معركتنا وأنه إذا انتصرت إسرائيل، "فنحن الخاسرون غدًا".

وأشاد الإعلامي أحمد سميح، بتصريحات إبراهيم عيسى حول إمكانية استخدام إيران للقنبلة النووية وأنها ستضر العرب بما في ذلك مصر، مضيفًا أنه إذا خرجت إسرائيل منتصرة من هذا الصراع، فستمتلك قيادة المنطقة بمفردها، مما يخلق مشكلة كبيرة. وأضاف إبراهيم عيسى، أن اقتصار المواجهة على الحلول العسكرية لم تُجدِ نفعًا، داعيًا إلى السلام مع إسرائيل، وعقب الإعلامي أحمد سميح، أن تصريحات إبراهيم عيسى أفكار غير تقليدية، حول استخدام إيران للقنبلة النووية، خاصة بالنظر إلى الفشل الملحوظ لوجهات النظر التقليدية خلال العام ونصف العام الماضيين في تقديم حلول جديدة.

فيما يرى أحمد العربي، أن مفاوضات السلام صعبة مع جيش صهيوني محتل ينتهك الاتفاقيات المزعومة، مستشهدًا بحالات في لبنان وغزة حيث ينتهك الاحتلال الإسرائيلي وقف إطلاق النار وصفقات تبادل الأسرى دون عواقب.

وأشار "العربي"، إلى أن إسرائيل لا تمتثل للاتفاقيات الدولية بما في ذلك اتفاقية كامب ديفيد، كاشفًا عن وجود دبابات إسرائيلية في رفح خلال حرب غزة، على الرغم من الاتفاقيات التي كان ينبغي أن تمنع وجودها، مستنكرًا اتهام مصر بانتهاك الاتفاقية عند محاولة تأمين حدودها.

وعبر المذيع عن إحباطه من الأفراد الذين يتخذون مواقف مخالفة لمجرد التميز، مؤكدًا أن المعارضة يجب أن تستند إلى معلومات قيمة أو وجهة نظر محترمة.

وتابع أن الخطر الكامن في انتصار إسرائيل في الصراع الدائر سيقوض استراتيجية مصر الإقليمية، خاصة "مسافة الطريق" التي اتبعها الرئيس السيسي في دعم دول الخليج العربي المتخوفة من إيران، مضيفًا أن إسرائيل وقتها سيُنظر إليها على أنها قوة إقليمية قادرة على توفير الأمن، مستنكرًا صمت الحكومة المصرية إزاء هذه القضايا المحورية.

وعرض البرنامج رسالة من نائب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، كابتن إيلا، التي هددت المحتوى العربي المحرض ضد إسرائيل في مواجهة الجماعات الإرهابية، وعقّب أحمد العربي واصفًا جيش الاحتلال الإسرائيلي بـ "الإرهابيين والمحرضين والقتلة"، متعهدًا بمواصلة كشف الحقائق المتعلقة بجرائم الاحتلال، مؤكدًا أن محاولات إسكات الأصوات لن تنجح.

ووصف "العربي"، جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنه "كيان صهيوني محتل" واتهمه بالإرهاب والتحريض والقتل، مضيفًا أنه لن يتوقف عن نشر جرائم الاحتلال في الإبادة الجماعية التي يمارسونها وخداعهم وتصرفاتهم المخزية، وقتل الأطفال والنساء، واستهداف الصحفيين والإعلاميين بشكل متعمد.

وتابع "سميح"، أن الإرهاب الإسرائيلي يتجلى في قصف المستشفيات والأماكن المكتظة بالسكان، بالإضافة إلى قتل المدنيين تحت غطاء توزيع المساعدات الإنسانية، مؤكدًا أن محاولات إغلاق حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي لن توقفهم.

وشدد أحمد العربي، على أن خوف الاحتلال الإسرائيلي من وسائل التواصل الاجتماعي يعكس رعبهم من الحقيقة، مؤكدًا أن الحقيقة لن يتم إسكاتها، مؤكدًا أن الصحفيين والمراسلين حتى المصابين منهم سيواصلون نقل الحقيقة.

وعرض البرنامج فيديو للإعلامي أحمد موسى يقلل من تأثير ضرب مفاعل ديمونة على مصر، مشيرًا إلى أن المفاعل يبعد 80 كيلومترًا عن الحدود المصرية وأن تأثيره الإشعاعي لا يتجاوز 30 كيلومترًا، مما يعني أن مصر لن تتأثر.

وعقّب أحمد سميح، أن ما ادعاه أحمد موسى "غير دقيق"، مستشهدًا بصحفيين غزاويين أكدوا أن المسافة بينهم وبين ديمونة 60 كيلومترًا، وأن تسربًا إشعاعيًا سيؤثر على عدد كبير من الفلسطينيين.

وتساءل المذيع حول استغلال نتنياهو للخلاف الإيراني الأمريكي لصالحه، مؤكدًا أن نتنياهو لا يرغب في إنهاء الحرب، مشيرًا إلى أن نتنياهو يقوم بإشعال الصراع في منطقة أخرى كلما اقتربت أوقات وقف الحرب، مستشهدًا بخرقه اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وذلك لتجنب المحاكمة والمساءلة التي تنتظره إذا توقفت الحرب.

واستعرض البرنامج رأي الدكتور مصطفى الفقي حول كيفية استغلال نتنياهو للخلاف الأمريكي الإيراني لتحقيق أهدافه، حيث يرى أن نتنياهو يمتلك مبررًا أمام العالم باستخدام مصطلح "هولوكوست 7 أكتوبر" لـ "تقليم أظافر" القوى المعارضة لإسرائيل، ويستخدم مصطلح "الهولوكوست النووي".

وعرض البرنامج فيديو أخر للإعلامي أحمد موسى حول ما سيحدث إذا انتصرت إسرائيل في الحرب؟ حيث اتفق معه أحمد العربي في أنه لا يجب أن تنتصر إسرائيل في حربها ضد إيران مع اختلافه في بعض الأمور مع طهران، موضحًا أن انتصار إسرائيل يعني سيطرتها الكاملة على المنطقة. وأنهى المذيع حديثه بالتأكيد على دعمه لأي طرف يقف في وجه العدو الصهيوني المجرم.

مضامين الفقرة الثانية: الاقتصاد المصري

قال المذيع، إن البرلمان الأوروبي وافق على تقديم حزمة دعم مالي لمصر بقيمة 4 مليار يورو، مشيرًا إلى أن القرار حظي بتأييد غالبية أعضاء البرلمان، مما يعكس تقديرهم للشراكة الاستراتيجية مع القاهرة، ومن المتوقع أن يدخل هذا الدعم حيز التنفيذ قريبًا بعد موافقة مجلس أوروبا المرتقبة.

وأشار إلى أن هذا التمويل الأوروبي يأتي في وقت حرج، حيث تواجه مصر أزمة اقتصادية واضحة المعالم يبدو أنها تتجه نحو تفاقم، موضحًا أن الأزمة تتجلى في اهتزاز ملحوظ بسوق المال المصري، إذ شهد المؤشر الرئيسي للبورصة تراجعًا تجاوز 1.3%، مدفوعًا بموجة بيع من قبل المستثمرين المحليين والأجانب على حد سواء.

وتابع المذيع أن الجنيه المصري يعاني ضغوطًا متزايدة في السوق الموازية، حيث وصل سعر الدولار الواحد إلى مستويات مرتفعة، مما خلق حالة من الترقب والقلق في قطاعات حيوية مثل التجارة والنقل والطاقة.

وتطرق أيضًا إلى ملف إمدادات الغاز، نقلًا عن تقارير تشير إلى احتمال استئناف إسرائيل لضخ الغاز الطبيعي إلى مصر، بعد توقف الإمداد مع بداية الصراع الإسرائيلي الإيراني، مشيرًا إلى أن هناك تأكيد من الجانب الإسرائيلي على إعطاء الأولوية لتلبية احتياجات السوق المحلي قبل التصدير.

وتناول البرنامج تصريحات الدكتور محمود محيي الدين، المدير التنفيذي بصندوق النقد الدولي، التي أكد فيها على أن أزمة الدَين العالمية، لا سيما في المنطقة العربية والدول النامية، تتصدر قائمة الأولويات الاقتصادية، كما حذر من أن هذه الدول قد تصل إلى مرحلة يصعب فيها عليها الوفاء بالتزاماتها وسداد ديونها.

وأشار إلى تأكيدات الحكومة المصرية المتكررة بضمان توافر السلع الأساسية في الأسواق، مبديةً حرصها على عدم تأثرها بالصراع الدائر، معربًا عن أمله في أن تظل الأسعار مستقرة وألا تتأثر بالحرب الإيرانية الإسرائيلية.

وناقش البرنامج الحد الأدنى للأجور في عدة دول عربية مع مقارنتها بالدولار الأمريكي، كما عرض فيديو قديم يسأل المصريين عن المدة التي تستغرقها رواتبهم لتنفد خلال الشهر، وأكد المذيع أن ردود المواطنين تعكس واقعًا مريرًا، مشيرًا إلى أن الأوضاع الاقتصادية لم تتغير كثيرًا، وأن قيمة الرواتب بالدولار لم تشهد زيادة ملحوظة.

وعرض البرنامج فيديو حول آراء الوافدين المصريين العاملين في المملكة العربية السعودية عن ظروف العمل والمعيشة هناك، مشيرًا إلى أن فرص العمل في الخارج توفر ظروفًا أفضل.