بالورقة والقلم يناقش آثار استهداف واشنطن لمنشآت نووية إيرانية ونبؤات يهودية حول خراب مصر ونضوب مياه النيل واختلاف الإخوان حول دعم طهران

التاريخ : الاثنين 23 يونيو 2025 . القسم : الفضائيات

 

مضامين الفقرة الأولى: استهداف المنشآت النووية الإيرانية

أشار الإعلامي نشأت الديهي إلى أن الولايات المتحدة خططت لضربة ضد إيران بالتنسيق مع إسرائيل، بهدف القضاء على البرنامج النووي وإضعاف النظام أو زعزعته عبر تحفيز الأقليات في المحافظات الإيرانية، مؤكدًا ضرورة فهم الأبعاد الاستراتيجية للعملية.

وأوضح أن أجهزة الاستخبارات وضعت خطة لتنفيذ الضربة باستخدام قاذفات "أم القنابل" لأول مرة، إلى جانب صواريخ كروز. وبيَّن أن تقارير صحفية أجنبية مرموقة مدعومة بصور إخلاء يومي 19 و20 يونيو 2025، كشفت أن إيران نقلت اليورانيوم من منشآتها بناءً على اتفاق مسبق مع أمريكا، تزامنًا مع تصريحات إيرانية تحذر من استهداف المرشد وتتوعد برد غير محدود في تلك الحالة.

وأكد نشأت وجود اتصالات دبلوماسية على مستوى المخابرات قبل الضربة وبعدها، موضحًا سيناريوهات الرد الإيراني المحتمل، من استهداف القواعد الأمريكية في المنطقة، إلى محاولة إغلاق مضيق هرمز، أو تفعيل "محور المقاومة".

وأفاد بأن خبراء رجحوا أن إيران ستكتفي برد محدود بصواريخ دقيقة، مع أنباء عن احتمال انسحابها من اتفاقية منع انتشار الأسلحة النووية. وعلى المستوى الشخصي، توقع نشأت أن يتجه الرد الإيراني نحو إسرائيل بشكل محدود كبداية للتفاوض، أو استهداف القواعد الأمريكية، مما قد يوسع الصراع ويؤدي إلى تغيير النظام الإيراني.

ونقل نشأت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب التي وصف فيها العملية بأنها الأضخم في التاريخ الأمريكي، مشيرًا إلى التنسيق مع الجيش الإسرائيلي، بينما احتفى زعماء الجمهوريين بالقرار واعتبروه صائبًا، بينما رفض نواب ديمقراطيون صلاحيات ترمب لهذه العملية.

ولفت المذيع إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عبر عن شكره لترمب، واصفًا الضربة بأنها منعطف تاريخي، بينما اعتبر وزير خارجية إسرائيل أن ترمب "كتب اسمه بأحرف من ذهب"، وفي إيران، أكد وزير الخارجية استمرار الدبلوماسية مع احتفاظ بلاده بحق الرد، بينما نددت الصين وروسيا بالعملية، ووصفت الأمم المتحدة الوضع بأنه تصعيد خطير، وأشارت وكالة الطاقة الذرية إلى عدم رصد تسرب إشعاعي، بينما اعتبرت عمان الضربة غير قانونية، ووصفها الحوثيون بأنها إعلان حرب.

وأشار المذيع إلى اتصال جرى بين الرئيس المصري السيسي والرئيس الإيراني، أكد خلاله أهمية التوصل إلى اتفاق، محذرًا من عدم قدرة المنطقة على تحمل حروب جديدة. كما أصدرت الخارجية المصرية بيانًا وصفت فيه الضربة بأنها مقلقة للغاية، محذرة من عواقبها الوخيمة ومؤكدة أهمية الحل الدبلوماسي. وذكر المذيع أن السيسي أجرى اتصالًا هاتفيًا مع سلطان عمان، شدد فيه على ضرورة وقف التصعيد وإيجاد حل ينهي النزاع، فيما تواصلت الاجتماعات في إسطنبول بين وزراء خارجية الدول المعنية ضمن اجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي.

وأوضح السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن العملية كانت خدعة مدبرة بين أمريكا وإسرائيل، ولم تكن المفاوضات تهدف إلى حل دبلوماسي، مشيرًا إلى أنها المرة الأولى التي تشارك فيها أمريكا إسرائيل في حرب إقليمية مباشرة، مع احتمال تنفيذ ضربات إضافية إذا لم تستجب إيران.

وبين أن التفاوض يتمحور حول البرنامج النووي الإيراني، الذي دُمِّر بالفعل، مع تساؤلات حول شمول المفاوضات لبرنامج الصواريخ الإيرانية، مستشهدًا بتصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن دعم إيران لجماعات إرهابية في الشرق الأوسط. وتساءل عن توقيت توقف إسرائيل عن استهداف إيران وأهدافها، موضحًا وجود استراتيجية أمريكية تتضمن الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية والسيطرة على غزة.

وأفادت الدكتورة هدى رؤوف، الخبيرة في الشأن الإيراني، بأن إيران سترد بسرعة على الهجوم الإسرائيلي لتفسح المجال للتفاوض لاحقًا، لكن تدخل أمريكا دفع إيران للتهديد بإغلاق مضيق هرمز، والانسحاب من اتفاقية منع انتشار الأسلحة النووية، وتفعيل وكلائها في المنطقة، مؤكدة استمرار تهديد الحوثيين.

وأشارت إلى سعي الرئيس الأميركي دونالد ترمب للحصول على صورة انتصار شخصية، متوقعة ردًا إيرانيًا محدودًا تجاه إسرائيل لتجنب استفزاز أمريكا، مع نقل اليورانيوم المخصب إلى مكان آمن. وأكدت أن إيران دولة عقلانية تسعى إلى الحفاظ على نظامها، موضحة شعور الإيرانيين الدائم بالاضطهاد من الغرب، وكيف عززت الضربة هذا الشعور. وأضافت أن خطاب المرشد ركَّز على بقاء الدولة، متجنبًا خطاب الثورة.

 

مضامين الفقرة الثانية: أسباب الصراع في المنطقة

أشار الإعلامي نشأت الديهي إلى صراع القوى الكبرى في المنطقة، مرجعًا بعض الآراء إلى وجود إسرائيل كعامل رئيسي في هذه الصراعات، مع وجود نزاعات أخرى مثل حرب السودان التي لا علاقة لإسرائيل بها. ودعا إلى إجراء دراسة شاملة لتحليل الأسباب الحقيقية للصراع، مقارنة بوضع العالم الذي يعيش في سلام نسبي رغم بعض الحروب. وتساءل عن دور "الدين" في هذا الصراع، وما إذا كان الدين جوهريًا أم استغله الساسة لتحقيق أهدافهم.

واستعرض المذيع نبوءات إشعياء وحزقيال في العهد القديم، التي تتحدث عن سبي الشعب اليهودي وبناء الهيكل، التي تتضمن تنبؤات بقيام دولة اليهود وسقوط ممالك، مع إشارات إلى مصير مصر، حيث يتحارب المصريون، وتنضب مياه النيل، وتخرب البلاد، مستشهدًا باستخدام نتنياهو لهذه النصوص للحديث عن خراب مصر. وعرض البرنامج مقطع فيديو يظهر فيه رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو وهو يستند إلى هذه النبوءات، إضافة إلى فيديو من شبابه يستمع فيه إلى حاخام متطرف يؤكد تحقيقه لهذه النبوءات، ضمن حركة متشددة.

وعرض المذيع منشور للرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم الثلاثاء 17 يونيو 2025، على منصته، تضمن رسالة من سفير أمريكا في إسرائيل يصفه بأنه "مخلص" ويتلقى توجيهات إلهية، مقارنًا إياه بالرئيس الأميركي الراحل هاري ترومان، ومشيرًا إلى أن اللحظة التاريخية تنتظر ترامب. وربط ذلك بمشهد توقف ترامب ونظره إلى السماء أثناء نزوله من طائرته في طريقه لمجلس الأمن القومي لاتخاذ قرار الضربة، في إشارة إلى تلقيه "صوتًا إلهيًا".

 

مضامين الفقرة الثالثة: عملية إرهابية لداعش في كنيسة بدمشق

أشار الإعلامي نشأت الديهي إلى تفجير إرهابي نفذه انتحاري في كنيسة بدمشق، حيث أعلنت داعش مسؤوليتها. وبيّن أن مثل هذه العمليات تستهدف السنة، والمسيحيين، والعلويين، والدروز في سوريا، مؤكدًا ضرورة إتاحة المجال العام للأقليات، داعيا إلى دعم كيان الدولة -أيًا كانت طبيعتها- ضد داعش والإخوان.

 

مضامين الفقرة الرابعة: اختلاف الإخوان حول دعم إيران

تحدث الإعلامي نشأت الديهي عن وجود انقسام حاد بين الإخوان بشأن تأييد إيران، مشيرًا إلى بيان فرع لندن الذي حذر من العدوان الأمريكي على طهران، ودعوة الشيخ سلامة عبد القوي للجهاد، وربط مصير مصر وتركيا بوضع إيران، كما بيَّن المذيع تحذير حمزة زوبع من الأوضاع، داعيًا للجهاد، بينما عارض جمال سلطان دعم إيران. واستعرض مقال فهمي هويدي على الجزيرة، وتساؤلات محمد ناصر ومراد علي بسخرية عن دور مصر. ورد نشأت بأن مصر تبني مستقبلها، مؤكدًا عدم جواز المخاطرة بمستقبل المواطنين.

 

مضامين الفقرة الخامسة: نجاح برنامج الإصلاح الضريبي

أشار الإعلامي نشأت الديهي إلى استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي لرئيس الوزراء مصطفى مدبولي ووزير المالية لمناقشة برنامج الإصلاح الضريبي، الذي حقق نجاحات ملموسة في تيسير الإجراءات وزيادة كفاءة التحصيل بنسبة 38%، حيث وجه السيسي بضرورة الاستفادة من التجارب الدولية. كما التقى مدبولي باللجنة الاستشارية للاقتصاد الكلي لمراجعة مؤشرات النمو والبطالة، والاستعداد لتداعيات الصراع الإقليمي الجاري.