على مسؤوليتي يناقش الاستهداف الأميركي لمنشآت نووية إيرانية والجدل حول وجود تنسيق بين واشنطن وطهران قبل الهجوم

التاريخ : الاثنين 23 يونيو 2025 . القسم : الفضائيات
مضامين الفقرة الأولى: استهداف المنشآت النووية الإيرانية
أفاد الإعلامي أحمد موسى بأن الولايات المتحدة نفذت هجومًا على المنشآت النووية الإيرانية، مشيرًا إلى وجود جدل واسع حول احتمال تنسيق هذا الهجوم مع إيران، بدليل نقلها لليورانيوم إلى موقع آخر قبل الضربة، مما منع حدوث تلوث إشعاعي. وتساءل عما إذا كان الهجوم ناجحًا وحقق تدمير البرنامج النووي الإيراني بالكامل.
وأشار موسى إلى أن وزير الخارجية الأمريكي أعلن سماح بلاده لإيران بتشغيل محطات الطاقة النووية دون تخصيب اليورانيوم، مضيفًا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب صرح بأنه أحبط امتلاك إيران للقنبلة النووية.
وقال الدكتور علي إسلام، الرئيس السابق لهيئة الطاقة النووية، أن البرنامج النووي الإيراني ينقسم إلى قسمين: الأول سلمي ويمثله منشأة بوشهر، والثاني يشمل مفاعلات مثل نطنز وغيرها المخصصة لتخصيب اليورانيوم. وأضاف أن تجاوز نسبة التخصيب 20% يثير علامات استفهام، بينما وصولها إلى 60% يشير إلى قرب إيران من تصنيع قنبلة نووية عند نسبة 90%.
وأكد إسلام أن تدمير منشأة فوردو لا يشكل خطرًا مماثلًا لتدمير مفاعل نووي كامل، لأنها تحتوي على يورانيوم طبيعي 235 بإشعاع محدود قد يلوث المياه الجوفية دون أن يصل إلى مستويات خطيرة. وأشار إلى أن الهجوم يؤخر البرنامج النووي الإيراني.
وأضاف أن أي هجوم على منشأة نووية ينتج عنه إشعاع، لكن خطورة اليورانيوم 235 أقل من مواد الانشطار. ونفى تصديقه لنظرية التنسيق بين إيران وإسرائيل والولايات المتحدة لنقل المواد النووية قبل الهجوم، رغم ظهور شاحنات أمام مفاعل فوردو قبيل الضربة الأمريكية.
وقال اللواء أركان حرب الدكتور هشام الحلبي، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تندرج ضمن استراتيجية خداع إسرائيلية ضد إيران، مؤكدًا أن إيران استوعبت ذلك بالاستعداد لمواجهة عسكرية. وأوضح أن الولايات المتحدة نفذت هجومًا جويًا باستخدام قاذفات B2 المزودة بقنبلتين زنة كل منهما 13 طنًا، مشيرًا إلى أن تكلفة الطائرة تتجاوز ملياري دولار.
وأضاف الحلبي أن الإيرانيين نقلوا اليورانيوم والعاملين من المنشآت العسكرية قبل الهجوم، كما أطلقت صواريخ توماهوك من غواصات بحرية. وأكد أن الهجوم لم يدمر المنشآت النووية بالكامل لتجنب إشعاع يؤثر في منطقة الخليج، بل استهدف تعطيل البرنامج النووي الإيراني.
وتابع الحلبي بأن كمية الذخائر المستخدمة لا تكفي لتدمير منشأة فوردو الواقعة على عمق 80 مترًا تحت الأرض في منطقة جبلية، مؤكدًا أن الصواريخ استهدفت منشآت خرسانية فقط، مما يدل على عدم سعي أميركي إلى تدمير المفاعلات النووية لتجنب الضغط الدولي.
وأفاد اللواء بحري محفوظ مرزوق، مدير الكلية البحرية السابق، أن صواريخ توماهوك ليست جديدة ولكنها مزودة بنظام توجيه دقيق وفريد، مشيرًا إلى استخدامها سابقًا في العراق وليبيا. وأوضح أنها تحمل قنبلة زنة 500 كجم وتستهدف أماكن محددة لتعطيل عمل المنشآت، لافتًا إلى صعوبة تتبعها بسبب طيرانها على ارتفاع منخفض.
وأكد السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الوضع الحالي شديد الخطورة، داعيًا إلى انتظار اجتماعات مجلس الأمن لتقييم مدى احترام القانون الدولي ودور المجلس في حفظ الأمن والسلام. وأشار إلى أن الضربة الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية انتهكت قواعد الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مما عرض المنشآت ودول الجوار للخطر.
وأضاف حجازي أن نظام الضمانات الدولية للمنشآت النووية أصبح مهددًا للدول الملتزمة به، مما يبرر انسحابها إذا تعرض أمنها القومي للخطر، كما حدث مع إيران بعد قصف منشآتها. وأشار إلى دعوة إيران لجلسة عاجلة لمجلس الأمن، مؤكدًا أن ردها سيكون حاسمًا خلال ساعات، مع إمكانية صياغة مشهد دبلوماسي يرضي الأطراف. وتابع بأن إيران تسعى لامتلاك القنبلة النووية بعد ما تعرضت له من الولايات المتحدة وإسرائيل.