على مسؤوليتي يناقش الهجوم على قاعدة العديد في قطر ويتحدث عن إسقاط النظام الإيراني كأحد أهداف الحرب على طهران

التاريخ : الثلاثاء 24 يونيو 2025 . القسم : الفضائيات
مضامين الفقرة الأولى: هجوم إيران على قاعدة العديد الأمريكية في قطر
قال الإعلامي أحمد موسى إن إيران شرعت في الرد على الهجمات الأميركية التي استهدفت منشآتها النووية، من خلال قصف قاعدة العديد في قطر. وأشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سبق أن حذر من اتساع نطاق الحرب في المنطقة خلال الحرب على غزة، لكن الصراع امتد ليشمل سوريا ولبنان والعراق وصولًا إلى إيران. وأضاف أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعقد حاليًا اجتماعًا لمجلس الأمن القومي، مرجحًا أن ترد الولايات المتحدة بقوة هذه الليلة على استهداف قواعدها في الخليج. وأشار إلى تصريح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الذي أكد عزمه على الرد على الهجوم الأمريكي.
وأوضح أن المقاتلات الأمريكية لم تكن موجودة في قاعدة العديد منذ يومين، مما يثير تساؤلات، مشيرًا إلى احتمال وجود تنسيق مسبق مع إيران لحفظ ماء وجه النظام الإيراني أمام شعبه. وألمح إلى أن هذا السيناريو تكرر بعد مقتل قاسم سليماني رئيس الحرس الثوري سابقًا، حيث أخلت القوات الأمريكية قاعدتها في العراق حتى انتهى الرد الإيراني.
وأردف أن قطر أغلقت مجالها الجوي منذ الساعة السابعة، حسب إعلانها؛ حفاظًا على سلامة المواطنين والزائرين والمقيمين. وأشار إلى تصريحات قادة إيرانيين أكدوا استعدادهم لخوض حرب لمدة عامين، مع ورود أنباء عن سماع صفارات الإنذار في عمان والبحرين، وفقًا لوكالة رويترز.
وأفاد بأن مصر للطيران أوقفت جميع رحلاتها المتجهة إلى عواصم دول الخليج والعكس حتى تستقر الأوضاع في المنطقة. واستعرض بيانات إدانة الدول العربية، بما في ذلك دول الخليج ومصر والأردن، لهجوم إيران الذي انتهك السيادة القطرية واستهدف قاعدة العديد، معبرة عن دعمها وتضامنها مع قطر.
وذكر الدكتور ماك شرقاوي، المحلل السياسي الأمريكي، أن اجتماع مجلس الأمن القومي الأميركي برئاسة دونالد ترمب لم ينته بعد، مشيرًا إلى رد الأخير على تصريحات نظيره الروسي السابق حول إمكانية تزويد روسيا إيران برؤوس نووية، حيث رفضت الولايات المتحدة هذا الطرح وتعمل على منعه.
وأكد أن أي استهداف للقواعد الأميركية في المنطقة سيواجه برد قاسٍ ومؤلم لإيران، مشددًا على أن الخيار إما السلام أو المأساة. وأضاف أن هناك خطة موضوعة أمام ترامب تتضمن 55 هدفًا استراتيجيًا في إيران قد تعيدها عقودًا إلى الوراء، مؤكدًا أن النظام الإيراني يقف وحيدًا، ولا أحد يرغب في توسيع الصراع إلى حرب إقليمية. وأبدى تعجبه من حديث البعض عمَّا تملكه إيران من قوة عسكرية أمام الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل.
واستنكر تصريحات إيران التي زعمت أن استهداف قاعدة العديد لا يتعلق بقطر، واصفًا إياها بغير المسؤولة، حيث يمكن أن يتسبب صاروخ بوزن 30 طنًا في أضرار جسيمة حتى لو جرى اعتراضه، خاصة في دولة صغيرة مثل قطر التي يمكن وصفها بأنها غرفتين وصالة -بحسب تعبيره- لصغر حجمها وتأثير الصاروخ عليها حتى في حال اعتراضه، لا سيما أنه يمكن أن يخطئ ويصيب المدنيين، وهذا ما حدث في اسرائيل حيث استهدفت إيران مدنيين فيها.
وأكد أن الولايات المتحدة الأميركية لديها مسؤولية لحماية قواعدها وحماية الدول التي سمحت بوجود قواعد أميركية فيها، مؤكدًا أن الرد سيكون صارم ورادع، واصفًا إيران بالدولة الفاشية، مشيرًا إلى استهداف إيران لمدنيين في إسرائيل.
وأضاف أن إيران مهيأة للتقسيم، حيث يعيش عرب الأحواز، وعددهم حوالي 20 مليونًا، إلى جانب الأقليات مثل الدروز والأكراد الذين يعانون الاضطهاد.
وأشار إلى وجود معارضين في الخارج مثل محمد بهلوي، الذي اقترح خطة استفتاء ليوم واحد لاختيار نظام ملكي أو جمهوري حر. وأكد أن إسقاط النظام الإيراني عبر حرب لن يكون سهلًا، مشيرًا إلى إمكانية نزول قوات كوماندوز أمريكية وإسرائيلية إلى الأراضي الإيرانية.
وأكد أن جميع الخيارات مطروحة أمام الرئيس الأمريكي، مشيرًا إلى تحذير ترامب السابق من التصعيد، داعيًا إيران إلى الاستسلام أو التفاوض بشأن ما تبقى من نظامها. وأوضح أن الولايات المتحدة لا تزال، حتى اللحظة الأخيرة، تتمسك بعدم إسقاط النظام الإيراني، وهو نهج تتبعه الإدارات الأمريكية منذ أربعين عامًا بهدف منع إيران من امتلاك سلاح نووي يجعلها قوة ديكتاتورية تسيطر على الشعب الإيراني وكذلك المنطقة والشرق الأوسط.
وأشار إلى توقعه بضربة قاصمة لإيران عبر عمليات مخابراتية، مستدلًا باختراق إسرائيل للنظام الإيراني من خلال اغتيال قيادات في سياراتهم أو في غرف نومهم في منازلهم، مما يكشف ضعف النظام أمام المخابرات الإسرائيلية والأمريكية.
وقال العميد محمود محيي الدين، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن الرد الإيراني على الهجمات الأمريكية كان متوقعًا، مستدلًا بإخلاء وحدات الأسطول الخامس الأمريكي في البحرين قبل 48 ساعة والانتقال إلى موانئ دول صديقة في الخليج.
وأضاف أن استهداف قاعدة العديد كان متوقعًا، خاصة أن الطائرات التي شاركت في الهجوم الأمريكي وجرى تزويدها انطلقت من هناك ومن الولايات المتحدة. وأوضح أن اختيار إيران لقاعدة العديد كان يهدف إلى إثارة الفتنة وإقناع الشعوب بأن هذه القواعد لا توفر الحماية.
وأضاف أن القوات القطرية تصدت لعشرة صواريخ أطلقت على قاعدة العديد، مشيرًا إلى استعدادات أمريكية مسبقة بإخلاء القاعدة. وأوضح أن الكويت والإمارات أغلقتا مجالهما الجوي، وأن القواعد الأمريكية في البحرين معرضة للاستهداف. وتابع بأن الجانب الأمريكي أعلن استعداده واستنفاره في قاعدة عين الاسد في العراق، مشيرًا إلى أن القواعد الأمريكية في البحرين ليست بعيدة عن الاستهداف الإيراني.
وأشار إلى إعلان إيران نيتها إغلاق مضيق هرمز، مما ينذر بحرب طويلة قد تؤدي إلى ركود اقتصادي عالمي، مؤكدًا أن إيران باتت معزولة ولا شريك له ينقذها، كما أنها تتبع سياسة الابتزاز. وأكد أن الولايات المتحدة قادرة على الرد، لكن إيران لم توقف هجماتها بعد. وأشار إلى وجود طائرات تجسس تحلق فوق إيران لتحديد الأهداف، محذرًا من أن إغلاق مضيق هرمز يعني إعلان حرب على أمريكا، رغم وجود بدائل للمضيق.
وقالت الدكتورة هدى رؤوف، خبيرة الشؤون الإيرانية والشرق الأوسط، إن استهداف قاعدة العديد لم يتسبب في خسائر، مما يجعل الهجوم ضربة رمزية. وأشارت إلى أن إيران أبلغت قطر مسبقًا، وجرى إخلاء القواعد الأمريكية قبل الهجوم، كما حدث بعد مقتل قاسم سليماني في قاعدة عين الأسد بالعراق.
وأفاد الدكتور عمار قناة، أستاذ العلوم السياسية، بأن روسيا لم تصدر ردودًا رسمية على هجمات إيران، لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعرب سابقًا عن دعمه لإيران وأدان العدوان الإسرائيلي والأمريكي. وأشار إلى أن الصراع قد يتطور إلى مواجهات برية، محذرًا من مخاطر استهداف البرنامج النووي الإيراني التي قد تجر أطرافًا أخرى للمعترك السياسي.
وأضاف أن قاعدة ترامب الشعبية تعارض التدخل العسكري خارج أمريكا، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة قد تسعى إلى احتواء الهجوم والدخول في مسارات دبلوماسية.
وأكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن الولايات المتحدة سترد على هجوم إيران على قاعدة العديد لأنها رمز لوجودها في المنطقة. وأشار إلى إمكانية مشاركة حلف الناتو وإسرائيل في الرد، محذرًا من إطالة أمد الصراع نتيجة تحول أمريكا إلى طرف مشارك. وأوضح أن الصراع الحالي امتداد لحرب غزة، ولو جرى احتواؤه لما انتشر إلى دول عربية أخرى، محذرًا من تحرك تنظيمات إرهابية لاستهداف مصالح أمريكا.