مضامين الفقرة الأولى: أزمة الغاز وتخفيف الأحمال

شدد المهندس أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، على أهمية ترشيد استهلاك الطاقة بشكل طوعي، داعيًا المواطنين إلى التحلي بالوعي والمسؤولية في استخدام الكهرباء والوقود.

وأوضح المهندس "كمال"، أن الترشيد لا يعني الامتناع عن استخدام الطاقة، بل يعني ضبط استخدامها بما يتماشى مع الاحتياجات الفعلية، مشيرًا إلى أن البديل عن الترشيد الطوعي قد يكون اللجوء إلى إجراءات إجبارية، وهو خيار غير مرغوب فيه.

وأشار إلى أنه لاحظ مؤخرًا، خلال مروره بمنطقة السلام، انتشارًا مبالغًا فيه لمظاهر الزينة والإضاءة، رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، معتبرًا أن هذا النمط من الاستهلاك لا يتناسب مع الحاجة الملحة لترشيد الإنفاق على الطاقة.

وأكد المهندس أسامة كمال، أن أجهزة التكييف تمثل أحد أبرز مصادر الاستهلاك المرتفع للكهرباء في فصل الصيف، موضحًا أنه يضبط التكييف في منزله على 27 درجة مئوية، وهو ما يساهم في تقليل الفاقد في الكهرباء، تماشيًا مع التوصيات التي تحث على عدم خفض درجة التبريد عن 25 درجة.

وناشد وزير البترول الأسبق، المواطنين بضرورة الاقتصاد في استهلاك الطاقة، مؤكدًا على أن المرحلة الراهنة تتطلب وعيًا جماعيًا للحفاظ على موارد الدولة ومواجهة الضغوط الاقتصادية بقدر من الحكمة والمسؤولية.

مضامين الفقرة الثانية: دور مصر في حرب غزة

أكدت الدكتورة آمال إمام، المديرة التنفيذية للهلال الأحمر المصري، على أن الدولة المصرية استقبلت منذ نوفمبر 2023 وحتى الأشهر الأخيرة أعدادًا كبيرة من الأسر الفلسطينية، مشيرةً إلى أن بعض هذه الأسر قدم إلى مصر من أجل تلقي العلاج الطبي.

وأوضحت الدكتور آمال إمام، أن تقديم الخدمات للفلسطينيين يبدأ فور وصولهم عبر معبر رفح، وذلك بالتنسيق الكامل مع وزارة الصحة والسكان لضمان نقل المرضى إلى المستشفيات وتقديم الرعاية الصحية المطلوبة.

وأضافت أن الحالات تتلقى رعاية متقدمة تشمل العمليات الجراحية، وجلسات غسيل الكلى، والعلاج الكيماوي لمرضى السرطان، مؤكدةً  أن الرعاية لا تتوقف عند المستشفى، إذ تتولى وزارة التضامن الاجتماعي متابعة الحالات وتوفير أماكن إقامة مناسبة إلى جانب خدمات الدعم الاجتماعي.

وأشارت إلى التعاون المستمر بين الهلال الأحمر ووزارة التضامن في متابعة أوضاع هذه الأسر داخل الأماكن التي يقيمون فيها بعد مغادرتهم للمستشفيات.

وعن الدعم الإنساني، المديرة التنفيذية للهلال الأحمر المصري، ذكرت أن الهلال الأحمر قدم مساعدات موسمية، من بينها كسوة العيد وتوزيع لحوم الأضاحي خلال العيد، إلى جانب استمرار تقديم المساعدات اليومية، سواء في الجانب الطبي أو الاجتماعي.

مضامين الفقرة الثالثة: الحرب بين إيران وإسرائيل

أشار اللواء محمد قشقوش، الخبير العسكري، إلى أن التطورات الجارية في الملف الإيراني قد تُمهد الطريق لانطلاق مسار تفاوضي جديد، رغم الخسائر التي تكبدتها طهران نتيجة الضربات الجوية التي نُفذت مؤخرًا من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل.

وأوضح اللواء "قشقوش"، أن الضربة الأمريكية الأخيرة ألحقت أضرارًا جسيمة بالبنية الجوية الإيرانية، لكنها لم تُنه المشروع العسكري بشكل كامل، مشيرًا إلى أن البرنامج النووي الإيراني شهد تباطؤًا ملحوظًا في وتيرة التقدم، دون أن يصل إلى مرحلة التوقف التام.

وبيّن أن إيران اختارت أن ترد على إسرائيل بقوة، مستخدمة نوعين من الصواريخ، أحدهما معروف الحجم والقدرة، والآخر مزدوج الرؤوس ويستخدم لأول مرة، في رسالة واضحة تؤكد أن طهران لا تنوي الدخول في مفاوضات من موقع ضعف، بل تسعى لتثبيت موقعها كقوة قادرة على الردع.

وأضاف اللواء محمد قشقوش، أن إسرائيل بدورها استغلت الغطاء الأمريكي لتوسيع نطاق ضرباتها، مما زاد من تعقيدات الموقف الإقليمي، لافتًا إلى أن إسرائيل أبدت استعدادها لوقف إطلاق النار، لكنها تربط ذلك بخطوة أولى من الجانب الإيراني، ما يعكس تعقيد شروط التهدئة واستمرار حالة الترقب.

وتوقع الخبير العسكري، أن تشهد المرحلة القادمة جهودًا دبلوماسية قد تشمل لقاءً مرتقبًا بين مسؤولين من واشنطن وطهران في سلطنة عمان، مشيرًا إلى أن تهديد إيران بإمكانية إغلاق مضيق هرمز أعاد الزخم إلى الحديث عن المفاوضات.