آخر كلام يناقش مكاسب وخسائر إيران من الحرب وطموحات ترمب لنيل «نوبل» ويحذر من خطط إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية وينتقد النظام المصري بسبب قافلة الصمود
التاريخ : الأربعاء 25 يونيو 2025 . القسم : الفضائيات
مضامين الفقرة الأولى: الحرب بين إيران وإسرائيل
قال الإعلامي أسامة جاويش، إن المشهد في الأسبوعين الماضيين يُعيد للأذهان أجواء الحروب العالمية المصغرة، مشيرًا إلى أن ما حدث بين إيران وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية لم يكن مجرد مناوشات، بل تطور إلى ما بات يعرف إعلاميًا بـ "حرب الـ 12 يوم".
وأوضح "جاويش"، أن التغطيات الإعلامية الدولية ومنها تقرير رويترز، أظهرت مدى تعقيد وتشابك هذا الصراع، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، خرج في تصريح مفاجئ بعد قصف قاعدة العديد الأمريكية في قطر، ليقول: "أشكر إيران لأنها نسقت معنا مسبقًا"، مؤكدًا أن تصريحاته أثارت دهشة واسعة في الأوساط السياسية.
وأكد أن ترامب أعلن عن اتفاق لوقف إطلاق النار خلال 6 ساعات من جانب إيران و12 ساعة من جانب إسرائيل، كما أوردت شبكة CNN، لافتًا إلى أن إيران لم تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار، حيث شنت هجومًا صاروخيًا على مدينة بئر السبع في الأراضي المحتلة، ما أسفر عن مقتل سبعة وإصابة العشرات، وفقًا لتقارير صحيفة هآرتس الإسرائيلية.
وقال "جاويش"، إن وزير الدفاع الإسرائيلي أعلن الرد الفوري، مؤكدًا أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي أمام انتهاك واضح للاتفاق، مضيفًا أن ترامب فاجأ الجميع مرة أخرى حين صرح علنًا بأن إسرائيل أيضًا انتهكت وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي السابق بدا غاضبًا من الطرفين.
وأكد أن ترامب استخدم ألفاظًا نابية خلال تصريحه، وهو ما أثار ضجة إعلامية، خاصة بعد أن نقلت قناة NBC تفاصيل الواقعة كاملة على الهواء. وذكر أن ترامب نشر تغريدة حذر فيها بنيامين نتنياهو من شن أي هجمات على إيران، وقال نصًا: "الطائرات يجب أن تعود فورًا"، بحسب ما نشره موقع Axios.
وأوضح أن ترامب تحدث هاتفيًا مع نتنياهو، مطالبًا إياه بتنفيذ هجوم رمزي فقط، وهو ما أدى إلى قصف موقعين للرادار في منطقة صحراوية دون إصابات بشرية.
وأكد جاويش، أن ترامب شدد على ضرورة منع إيران من امتلاك سلاح نووي، مبينًا أن دور ترامب في حرب الـ 12 يوم لا يمكن وصفه بالوسيط المحايد، بل بالمحرك الأساسي للصراع، مؤكدًا أن الرئيس الأمريكي بات يمارس دبلوماسية الحافة، يحاول من خلالها كسب مشهد إعلامي، وتحقيق توازن بين حليفه نتنياهو، والضغوط الدولية، وهو ما جعل موقفه مترددًا ومتقلبًا.
وتابع أن ترامب ربما هو أول رئيس أمريكي في التاريخ يحذر إسرائيل بهذا الشكل العلني والمباشر، وفقًا لما نشره موقع بوليتيكو.
وأضاف أن السؤال المطروح الآن بعد انتهاء حرب الاثني عشر يومًا هو: ما الذي كسبته إيران، وما الذي خسرته؟ مشيرًا إلى أن إيران تكبدت خسائر فادحة على عدة مستويات، لكن في المقابل، حققت مكاسب استراتيجية لا يمكن إنكارها، سواء على المدى القصير أو المتوسط أو البعيد.
وأشار جاويش إلى أن إيران دفعت ثمنًا باهظًا في هذه الحرب، حيث فقدت عددًا من أبرز قادتها العسكريين، من بينهم رئيس الأركان محمد باقري، وقائد الحرس الثوري حسين سلامي، وقائد مقر خاتم الأنبياء علي شدمني، الذين قتلوا بعد أيام قليلة من تسلمهم مهامهم، بالإضافة إلى العشرات من القادة الآخرين.
وأكد أن إيران خسرت أكثر من 17 عالمًا من كبار علمائها النوويين، كان آخرهم محمد صديقي، الذي قُتل قبل يوم واحد فقط، وهو ما يمثل ضربة قاسية لمشروعها النووي، مضيفًا أن نحو 650 شخصًا قُتلوا في الداخل الإيراني، إلى جانب مئات المصابين، فضلًا عن تضرر البنية التحتية الدفاعية، وخاصة أنظمة الدفاع الجوي، وتعرض المنشآت النووية الإيرانية لتدمير جزئي أو كامل وفقًا للروايات الأمريكية والإسرائيلية، لا سيما منشأة فوردو، التي استهدفتها الولايات المتحدة، رغم أنها تمثل أحد أعمدة البرنامج النووي الإيراني، وقد كلف بناؤها مليارات الدولارات.
وأكد الإعلامي أسامة جاويش، أن إيران تواجه اليوم تحديًا اقتصاديًا كبيرًا، حيث إن إعادة بناء هذه المنشآت في ظل العقوبات الحالية تتطلب موارد ضخمة، إلى جانب الخسائر الواسعة في البنية التحتية الناتجة عن الضربات الإسرائيلية المركزة.
وأشار إلى أن إيران حققت مكاسب غير مسبوقة في هذه الحرب، لا سيما على مستوى الظهور كقوة إقليمية لا يمكن تجاوزها، لافتًا إلى أن أجيالًا كاملة، خاصة من وُلدوا في الثمانينات والتسعينات، لم يشهدوا من قبل ضربات بهذا الحجم على منشآت إسرائيلية حساسة، مثل مقر الموساد ووزارة الداخلية ومحطة كهرباء أسدود والوحدة 8200 وحتى معهد وايزمان، فضلًا عن مشاهد نزوح الملايين إلى الملاجئ، وهو ما كان له تأثير رمزي ونفسي كبير.
وقال إن طهران نجحت في إثبات قدرتها على خوض مواجهة مباشرة مع إسرائيل، وأظهرت امتلاكها لأدوات فعالة في الرد، سواء عبر الصواريخ الباليستية الدقيقة أو عبر شبكتها الإقليمية من الحلفاء، رغم أن هذه الشبكة لم تتحرك بفاعلية كاملة خلال هذا النزاع، مؤكدًا أن الحضور الميداني الإيراني عزز من صورتها في أوساط الحلفاء، من حزب الله في لبنان، إلى الفصائل المسلحة في العراق، وصولًا إلى الحوثيين في اليمن.
وأضاف "جاويش"، أن النظام الإيراني واجه محاولات أمريكية وإسرائيلية لزعزعة استقراره من الداخل، بما في ذلك محاولات لاستهداف سجن إيفين، الذي يضم عددًا كبيرًا من المعارضين السياسيين، لكن يبدو أن النظام نجح جزئيًا في تعبئة الرأي العام خلف رواية "الدفاع عن السيادة والكرامة"، واستخدم هذه الحرب كأداة لتوحيد الصفوف داخليًا، على الأقل في الأمد القصير، رغم استمرار أصوات المعارضة.
ولفت المذيع إلى أن أحد أبرز المكاسب الإيرانية بعد وقف إطلاق النار، هو إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، استعداده للتفاوض مع طهران، رغم أنه كان قبل أسبوع فقط يطالبها بالاستسلام الكامل، وهو ما اعتبرته طهران تحولًا مهمًا يعكس فشلًا أمريكيًا في تحقيق أهداف الحرب.
ولفت إلى تحليل نشره الدكتور محمد المختار الشنقيطي، الذي قال إن إسرائيل وأمريكا لم تحقق من هذه الحرب سوى تعزيز التصميم الإيراني على امتلاك القنبلة النووية، مضيفًا أن البرنامج النووي الإيراني لم يُمس بشكل جوهري، إذ لا تزال إيران تحتفظ بمخزونها من اليورانيوم المخصب، كما أثبتت صواريخها أنها تمثل سلاح ردع حقيقي، وليس مجرد تهديد نظري، مؤكدًا أن ميزان الخسائر والمكاسب بالنسبة لإيران يظل محل جدل، لكنه لا يميل تمامًا لصالح واشنطن وتل أبيب.
وأكد الكاتب الصحفي، عبد الرحمن يوسف، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يمكن أن يكون قد نشر تغريدته المتعلقة بوقف إطلاق النار دون التواصل المسبق مع الطرفين، متسائلًا حول وجود اتفاق حقيقي، مشيرًا إلى تقارير تفيد بعودة إيران إلى طاولة المفاوضات.
وتابع أن ترامب نفسه عبر عن غضبه من التقارير التي تشكك في تدمير البرنامج النووي الإيراني بالكامل، موضحًا أن المنشآت النووية الإيرانية، خاصة فوردو، تقع على عمق كبير تحت الأرض، مما يجعل التأكد من تدميرها أمرًا صعبًا دون فحص شامل.
وأكد الدكتور حكم أمهز، المحلل السياسي الإيراني، أن أي صراع لا يخلو من الخسائر لكلا الطرفين، لكن المقياس الحقيقي يكمن في النتائج النهائية. وشبه هذا الأمر بالحربين العالميتين الأولى والثانية، حيث رغم الدمار الهائل والخسائر البشرية الفادحة، إلا أن طرفًا واحدًا خرج منتصرًا في نهاية المطاف.
ولفت "أمهز"، إلى أن إيران واجهت خلال هذه الحرب تحالفًا دوليًا هائلًا ضم إسرائيل والولايات المتحدة وعددًا من الدول الأوروبية، واصفًا إياها بأنها "حرب عالمية"، مشيرًا إلى أن هذا التحالف قدم لإسرائيل كل الدعم العسكري والاستخباراتي اللازم.
وقال الدكتور "أمهز"، إن إيران حققت نصرًا، رغم الإمكانيات الهائلة لخصومها، وهو نصر حظي باعتراف الحلفاء والأعداء على حد سواء، مضيفًا أن إيران تمكنت من السيطرة على أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، مما سمح لصواريخها بالوصول إلى أهدافها بفعالية أكبر بعد مرحلة أولية من الاعتراض.
وشدد على أن جميع القدرات والصناعات التي أظهرتها إيران في هذه الحرب كانت إيرانية بالكامل، مؤكدًا أن إيران نجحت للمرة الأولى في تقويض هيبة إسرائيل وصورة "جيشها الذي لا يقهر". وأشار إلى أن نتائج هذه الحرب قد تؤدي إلى خروج رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو من المشهد السياسي.
ويرى عزام أبو العدس، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، أن إسرائيل تعيش حالة من النشوة والاعتقاد بالسيطرة المطلقة على منطقة الشرق الأوسط بعد حرب الـ 12 يومًا، مشيرًا إلى أن هذا الشعور بالقدرة المتزايدة يدفعها إلى الإيمان بإمكانية فعل أي شيء دون رادع.
وأوضح "أبو العدس"، أن الخطاب الرسمي الإسرائيلي أو على الأقل اليميني، قد تجاوز فكرة الاهتمام بالدولة الحالية إلى تبني فكرة "إسرائيل الكبرى"، ويتجلى ذلك بوضوح في تصريحات وسائل الإعلام العبرية والساسة، التي تؤكد قدرتهم على قصف أي هدف يرغبون فيه، من اليمن إلى طهران وسوريا ولبنان وغزة والضفة الغربية.
وحذر من تصريحات قائد هيئة أركان الاحتلال الأخيرة التي أكد فيها أنه لم يعد هناك مكان آمن للمقاومين في الشرق الأوسط، مما ينذر بمرحلة خطيرة للغاية، متوقعًا أن تُركز إسرائيل بعد هذه الحرب على عدة أهداف رئيسية، من بينها استدامة الصراع مع إيران بهدف إسقاط نظامها، وتحويلها إلى نسخة من لبنان وسوريا وغزة، أي تحت السيطرة الجوية الإسرائيلية الكاملة.
وأضاف عزام أبو العدس، أن إسرائيل ترى في قدرتها على قصف أي أهداف في إيران متى شاءت، انتصارًا كبيرًا يفتح الباب للتفكير في المرحلة التالية، مؤكدًا أن إسرائيل تكبدت خسائر فادحة وغير مسبوقة خلال الحرب، خاصة في المدن الكبرى مثل تل أبيب التي كانت بمنأى عن كثافة النيران في السابق.
وكشف أن وسائل الإعلام العبرية لم توثق سوى 10% فقط من الخسائر الحقيقية، مما أدى إلى حالة من التذمر والسخط والرغبة في الهجرة بين الإسرائيليين، مشيرًا إلى أن قادة مثل سموتريتش وبن غفير لا يعيرون اهتمامًا لحجم الخسائر البشرية أو المادية، بقدر ما يركزون على الأيديولوجيا والهوس بهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل، لافتًا إلى أن رؤيتهم الكبرى لإسرائيل أهم من أرواح الإسرائيليين ومعاناتهم.
مضامين الفقرة الثانية: العلاقات الأمريكية الإسرائيلية
أشار الكاتب الصحفي عبد الرحمن يوسف إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "هَزَّأ" إسرائيل -بحسب تعبيره-، مبينًا أنها المرة الأولى التي يتعرض فيها رئيس أمريكي لإسرائيل بهذا الشكل العلني وغير الدبلوماسي، وهو سلوك يمثل خروجًا عن الأعراف الدبلوماسية السابقة.
وتابع الكاتب الصحفي، أن ترامب قد يبدو منتصرًا ظاهريًا، لكن على المدى العميق، بدأت قاعدته الشعبية تتأثر، خاصة مع ظهور صدام علني بين اليمين الأمريكي واللوبي الإسرائيلي، معتبرًا أن ترامب في حالة خسارة استراتيجية.
مضامين الفقرة الثالثة: هجوم إيران على قاعدة العديد الأمريكية في قطر
رفض الدكتور حكم أمهز، المحلل السياسي الإيراني، المزاعم التي تقول بأن الأحداث الأخيرة، وخاصة الضربة على قاعدة العديد الجوية في قطر، كانت "مهزلة مدبرة" بين إيران والولايات المتحدة، مشيرًا إلى الخسائر الكبيرة في صفوف الضباط الإيرانيين والدمار واسع النطاق كدليل يدحض مثل هذه الادعاءات.
وفيما يتعلق بالتحذير المزعوم لقطر قبل الضربة، رأى أنه بالنظر إلى العلاقات الممتازة بين قطر وإيران، فمن المنطقي إبلاغ الحليف قبل ضرب قاعدة على أراضيه، مستبعدًا فكرة أن ذلك جرى للسماح للأفراد بالاختباء، مشيرًا إلى أن الأنظمة العسكرية المتقدمة ستكتشف المقذوفات القادمة بغض النظر. كما عزا تصريحات الرئيس السابق ترامب بشأن تلقيه تحذيرًا إلى ميل ترامب للمبالغة في أفعاله.
واختتم المحلل السياسي الإيراني، حديثه بتسليط الضوء على الإجراءات الإيرانية غير المسبوقة، مثل ضرب قاعدتي العديد الأمريكية في قطر وعين الأسد في العراق، وإسقاط طائرة أمريكية متطورة بدون طيار فوق الخليج العربي، مؤكدًا أن هذه الإجراءات تظهر موقف إيران الفريد والقوي على الساحة العالمية.
مضامين الفقرة الرابعة: طموحات ترمب للحصول على «نوبل للسلام»
ذكر الإعلامي أسامة جاويش، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يخفي طموحه في نيل جائزة نوبل للسلام، مشيرًا إلى أن تحركاته الأخيرة لم تكن فقط لحفظ الأمن، بل لتعزيز صورته السياسية، خصوصًا مع اقتراب الانتخابات، وفقًا لما نشرته صحيفة الجارديان.
وتناول الكاتب الصحفي، عبد الرحمن يوسف، إمكانية حصول الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على جائزة نوبل للسلام بعد جهوده المزعومة في نزع فتيل الأزمات، معربًا عن اعتقاده بأن ترامب لا يستحق الجائزة بناءً على مؤشرات قوية، خاصةً أن الأحداث لا تزال مشتعلة.
وأشار "يوسف"، إلى أن الجائزة قد تكون مُسيسة، مستشهدًا بحالات سابقة للحصول عليها مثل حصول الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما ورئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد.
مضامين الفقرة الخامسة: تهجير الفلسطينيين
حذر عزام أبو العدس الخبير في الشؤون الإسرائيلية، من خطط إسرائيل للسيطرة على الضفة الغربية، وخنق السلطة الفلسطينية ماليًا واقتصاديًا وإنهاء وجودها، وتشجيع الهجرة الطوعية من الضفة.
أما فيما يخص غزة، فيشير إلى حديث عن تسوية محتملة بعد الأحداث الأخيرة والخسائر الكبيرة التي تكبدتها إسرائيل، خاصة بعد ارتفاع عدد القتلى من الجنود في عملية واحدة.
مضامين الفقرة السادسة: قافلة الصمود
قال الإعلامي أسامة جاويش، إن العالم شهد في يونيو 2025، انطلاق مبادرتين تضامنيتين بارزتين بهدف كسر الحصار على قطاع غزة، الأولى: "قافلة الصمود" التي ضمت حوالي 200 حافلة تقل أكثر من ألف ناشط من دول المغرب العربي، والثانية: المسيرة العالمية إلى غزة" التي حاول من خلالها نحو 4000 ناشط من أكثر من 80 دولة الوصول إلى معبر رفح.
وأكد "جاويش"، أن أي من المبادرتين لم تتمكن من إكمال رحلتهما نحو القطاع المحاصر، حيث توقفت "قافلة الصمود" في مدينة سرت الليبية بعد أن طوقتها قوات تابعة للواء خليفة حفتر، مما أسفر عن اعتقال عدد من المشاركين، أما "المسيرة العالمية إلى غزة"، فقد منعت السلطات المصرية مئات المشاركين من الوصول إلى معبر رفح، ليتم توقيف وترحيل أكثر من 500 ناشط من مطار القاهرة الدولي.
وأشار إلى أن المشاركون رووا تفاصيل صادمة حول المعاملة التي تعرضوا لها، شملت هذه المعاملة احتجاز النشطاء لساعات طويلة في مطار القاهرة دون طعام أو شراب، والترحيل القسري للعديد منهم، كما وصف المشاركون تعامل الضباط والعساكر بـ "الجلافة والعنف"، وشهدت بعض المقاطع المصورة اعتداء عناصر مدنية على النشطاء قرب الإسماعيلية، بالتزامن مع حماية قوات الجيش المصري، يُعتقد أن هذه العناصر مرتبطة باتحاد القبائل العربية.
وتابع أنه بالرغم من محاولات الكثير المتكررة للتواصل مع وزارتي الداخلية والخارجية المصرية والمتحدث العسكري، لم يتلقي أي رد رسمي بخصوص هذه الأحداث، لافتًا إلى أن السلطات المصرية لم ترفض المسيرة بشكل صريح، لكنها أنفقت موارد ضخمة لمنعها، بما في ذلك اعتقال عشوائي وإقامة حواجز طرق.
وتساءل "جاويش": «لماذا يُعتبر التضامن مع غزة جريمة في نظر النظام المصري الذي يقدم نفسه كوسيط للقضية الفلسطينية؟ ولماذا تخشى الأنظمة من القوافل التضامنية؟ وهل أصبحت الحدود أكثر حصانة في وجه المساعدات مقارنة بمرتكبي الإبادة الجماعية؟».