الحياة اليوم يناقش التشكيك في جدوى ضربات أمريكا لمفاعلات إيران النووية ومقتل 7 إسرائيليين في كمين لحماس ومحاكمات الإخوان بتهم الإرهاب

التاريخ : الخميس 26 يونيو 2025 . القسم : الفضائيات

 

مضامين الفقرة الأولى: التشكيك في جدوى الضربة الأمريكية للمفاعلات الإيرانية

أوضحت الإعلامية لبنى عسل وجود جدل واسع بشأن فعالية الضربة الأمريكية على المفاعلات النووية الإيرانية، إذ كشفت تقارير استخباراتية مسربة إلى وسائل الإعلام الأمريكية عن شكوك حول جدوى هذه الضربة وقدرتها على تدمير البرنامج النووي الإيراني، مما دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى انتقاد الوسائل الإعلامية. في المقابل، تباينت الآراء في إسرائيل حول هذا الأمر، في ظل إعلان إيران أن الضربة لم تؤثر سلبًا في برنامجها النووي.

وقال الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، إن التقارير الأمريكية تعزز توجه التفاوض مع فرض شروط صارمة على إيران، مشيرًا إلى القوة الهائلة التي تملكها أمريكا في مواجهة هذا الملف. وأكد أنه لولا هذه القوة، لما استطاعت أي دولة مواجهة إيران، التي تُعد رادعًا عالميًا حاليًا. وأضاف أن التسريبات تحمل دوافع سياسية ضد ترامب، وأن الضربة الرمزية الإيرانية على قطر جنّبتها مصير اليابان.

وأشار اللواء هشام الحلبي، مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، إلى أن تصريحات رؤساء الدول تضمنت لأول مرة خطط خداع استراتيجي، كما حدث مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وحلل الوضع العسكري خلال الضربة الإسرائيلية، متسائلًا عن سبب عدم استهداف إيران للقواعد الجوية والمطارات بدلًا من المباني، مما يمنع عودة الطائرات الإسرائيلية. ورأى أن ذلك قد يشير إلى اتفاق ضمني لـ "عداء منضبط"، مستخدمة إسرائيل أضرار المباني إعلاميًا لكسب التعاطف.

وأوضح الحلبي، من منظور عسكري استراتيجي، أن التقارير المشككة في جدوى الضربة الأمريكية لها وجهة نظر، إذ لم تتسبب الضربة بحفرة كبيرة رغم حجم القنابل، بل دمرت منشآت خرسانية على السطح فقط. وأضاف أن أجهزة الطرد المركزي والعلماء واليورانيوم بعيدة عن الضربات، مما يؤخر البرنامج النووي أشهر فحسب. واعتبر أن ضربة إيران لقاعدة في قطر جاءت بشكل سيئ لحفظ ماء الوجه، مرجعًا ذلك إلى فشل سياسي لم يستثمر العمل العسكري بفعالية.

 

مضامين الفقرة الثانية: ضربات المقاومة للاحتلال في غزة ومقتل 7 إسرائيليين

سلطت الإعلامية لبنى عسل الضوء على تطورات الأحداث في غزة، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ضابط وستة جنود في كمين مركب أعلنت عنه حركة المقاومة الإسلامية حماس. وأشارت إلى تداعيات الحادث الأمني، مع تهديدات من اليمين المتطرف بإشعال غزة وتحويلها إلى جحيم، وكأنها لم تتحول بعد. في المقابل، ظهرت أنباء إيجابية تشير إلى توجه وفود لمناقشة مفاوضات، ألمح إليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقوله "أخبار جيدة عن غزة".

وقال الدكتور رامي عاشور إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تتعارض مع مواقف اليمين المتطرف في إسرائيل، معربًا عن تخوفه من أن يؤدي الحادث الأمني إلى مقتل مزيد من الفلسطينيين. وأكد أن حماس لن تستفيد من العملية، التي قد تثير موجة انتقام تهيئها إسرائيل عبر الرأي العام العالمي. ورأى أن ترامب قد ينجح في تكرار اتفاق وقف إطلاق نار مشابه لما حدث مع إيران، لكن هذا الاتفاق قد يُكسر بسهولة بضربة من حماس أو تهيئة إسرائيلية.

وأفاد اللواء هشام الحلبي بأن ضربات حماس للجيش الإسرائيلي تُعد مثالية من حيث المواجهة والعتاد المتوفر وحرب المدن. وأشار إلى أن إسرائيل تسعى إلى السيطرة الكاملة على غزة والضفة الغربية، كما أن ملف الرهائن لا يحظى بأولوية لدى الحكومة الإسرائيلية، بل تتجاهله. وأضاف أن فكرة وجود ست جبهات غير صحيحة، إذ لا تشكل لبنان جبهة فعلية بعد انتهاء حزب الله، بل هي مشهد إعلامي لكسب التعاطف الدولي واستمرار تدفق العتاد العسكري الأمريكي.

 

مضامين الفقرة الثالثة: جهود الحكومة

أعلن محمد الحمصاني، المتحدث باسم رئاسة الوزراء، أن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي عقد اجتماعًا مع الحكومة في العلمين لمناقشة الإجراءات الاحترازية لمواجهة تداعيات الأحداث الراهنة. وطمأن المواطنين بتوفر مخزون استراتيجي من السلع الأساسية والمواد البترولية، مؤكدًا أنه جارٍ ربط السفينة الثالثة للغاز، ونفى وجود تخفيف للأحمال، مشيرًا إلى أن الحكومة وفرت احتياجات تشغيل المحطات.

 

مضامين الفقرة الرابعة: الإخوان

أشارت الإعلامية لبنى عسل إلى أن الدائرة الثانية للإرهاب واصلت جلساتها لمحاكمة 57 متهمًا في قضية اللجان النوعية للإخوان، حيث وُجهت إليهم تهم الدعوة إلى تعطيل مؤسسات الدولة والدستور، ونشر أخبار كاذبة، وتكدير السلم العام، وزعزعة الثقة في مؤسسات الدولة. وعرضت شاشة البرنامج مشاهد عنف خلال الثورة.

وأكد أحمد الخطيب، الكاتب الصحفي، أن وزارة الداخلية قضت على تنظيم الإخوان في مصر لأول مرة منذ عام 1923، مشيرًا إلى أن التنظيم لا يزال موجودًا إعلاميًا وعلى منصات التواصل الاجتماعي، لكن التنظيمات واللقاءات انتهت. وأوضح أن مصر دفعت أثمانًا باهظة في مواجهة إرهاب الإخوان، داعيًا الشعب إلى استحضار جرائمهم ضد الدولة والشعب، خاصة الشباب، مؤكدًا أن أفعال الإخوان موثقة بالصوت والصورة ومتاحة للاطلاع.