مصر النهاردة يناقش انتشار صور لقادة عرب من بينهم السيسي في شوارع إسرائيل واستمرار صمود المقاومة وينتقد انتقال الحكومة للعلمين والتراشق الإلكتروني بين المغاربة والجزائريين

التاريخ : الجمعة 27 يونيو 2025 . القسم : الفضائيات

 

مضامين الفقرة الأولى: صور القادة العرب في شوارع إسرائيل

قال الإعلامي محمد ناصر، إن شوارع تل أبيب انتشرت بها لوحات إعلانية ضخمة عن مبادرة إسرائيلية جديدة تحت اسم "درع إبراهام"، تهدف إلى تحقيق السيطرة الإسرائيلية على منطقة الشرق الأوسط من خلال تعزيز التطبيع مع الدول العربية، وتضمنت هذه اللوحات صورًا لعدد من القادة العرب الذين طبعوا علاقاتهم مع إسرائيل، بالإضافة إلى قادة جدد من المتوقع انضمامهم إلى هذا التحالف.

وأضاف "ناصر"، أن قائمة القادة الذين ظهرت صورهم في الإعلانات تشمل كلًا من ملك البحرين، وملك المغرب، وسلطان عمان، ومحمد بن زايد، وبنيامين نتنياهو، ومحمد بن سلمان، وعبد الفتاح السيسي، والرئيس اللبناني، والملك الأردني، ومحمود عباس، وأحمد الشرع رئيس سوريا.

وأوضح أن خطة "درع إبراهام" تسعى إلى تحقيق ستة محاور رئيسية، تتضمن إنهاء الجبهة في غزة وإزالة حركة حماس، وتطبيق سياسة "صفر انتهاكات" في جنوب لبنان، والسيطرة على سوريا وتحويلها لمنطقة عازلة بعد سقوط نظام الأسد، وتعميق التحالف الإقليمي وتوسيع دائرة اتفاقيات إبراهام، وفرض حصار على إيران لمنعها من امتلاك الأسلحة النووية، والانفصال عن الفلسطينيين تدريجيًا.

وتابع أن لوحات إعلانات "تحالف إبراهام" في تل أبيب لوحظ فيها غياب صور أمير قطر ورئيس تركيا، رجب طيب أردوغان، مرجعًا السبب إلى موقفهما الرافض للتطبيع مع إسرائيل، لافتًا إلى أن محلل إسرائيلي يحرض ضد قطر وتركيا، واعتبارهما العدو القادم لإسرائيل بعد الانتهاء من إيران.

وأشار محمد ناصر، إلى تصريح للوزير الإسرائيلي المتطرف بن غفير، أكد فيه على سيادة إسرائيل على الشرق الأوسط، قائلًا: «حان وقت فتح أبواب الجحيم على أعدائنا».

وصرح محمد علوش، الكاتب والمحلل السياسي، أن دفاع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن بنيامين نتنياهو لا ينبع من دعم شخصي، بل هو جزء من استراتيجية أوسع تخدم مصالح ترامب الاقتصادية والسياسية، موضحًا أن ترامب يسعى لإعادة هندسة المنطقة بشكل كامل لخدمة مشاريعه، وعلى رأسها مواجهة النفوذ الصيني المتنامي.

وأشار "علوش"، إلى أن ترامب يريد دعم مشروع "الخط الهندي" ليكون بديلًا لمبادرة "الحزام والطريق الصينية" التي تهدف للوصول إلى أوروبا، ولتحقيق هذا المشروع، فإن الاستقرار في الشرق الأوسط ضروري للغاية، وهو ما يفسر رغبة ترامب الملحة في إنهاء الحرب على قطاع غزة.

وأوضح أن رؤية ترامب تتجاوز إنهاء الصراع الحالي، حيث يسعى إلى توسيع الاتفاقيات الإبراهيمية وتحقيق انتعاش اقتصادي يعود بالنفع على الولايات المتحدة، مضيفًا أن ترامب يرى أن الخطر الإيراني على إسرائيل لم يعد خطرًا وجوديًا، مما يمنحه فرصة لإقناع نتنياهو بتقديم تنازلات والتوصل إلى اتفاق.

وتابع محمد علوش، أن ترامب يمارس ضغوطًا كبيرة على نتنياهو لإقناعه بالتحرر من قيود شركائه في الحكومة، مثل سموتريتش وبن غفير، الذين يرفضون الاعتراف بدولة فلسطينية، كاشفًا عن حادثة سابقة صرخ فيها ترامب في وجه نتنياهو وطالبه بإعادة 50 طائرة إسرائيلية كانت في طريقها لقصف إيران، كما طالبه بوقف فوري لإطلاق النار في غزة لأنه لم يعد يستطيع تحمل استمرار الحرب.

وأشار الكاتب والمحلل السياسي، إلى وجود تقدم في المفاوضات الجارية مع حركة حماس، مؤكدًا أن هناك دولًا عربية أخرى قد تلحق بالاتفاقيات الإبراهيمية، وهو ما يعزز رؤية ترامب لتحقيق السلام في المنطقة بعد زوال التهديد الإيراني من وجهة نظره.

 

مضامين الفقرة الثانية: الأوضاع في غزة

أشاد الإعلامي محمد ناصر، باستمرار المقاومة الفلسطينية في غزة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، ونجاحها في تنفيذ عمليات عسكرية أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات الجنود الإسرائيليين.

واستنكر "ناصر"، استخدام إسرائيل التجويع والحصار كوسيلة للانتقام من المدنيين في غزة، حيث يتم قصف طوابير المساعدات، كما تم تعليق دخولها إلى القطاع، بالإضافة إلى وجود عصابات تقوم بسرقة المساعدات الإنسانية، ما دفع العشائر في غزة لتأمين دخولها.

وتساءل محمد ناصر، حول الأخبار المتداولة عن تعمد إسرائيل خلط الدقيق المقدم للمساعدات بمادة مخدرة تسبب الإدمان وتؤثر في الصحة.

 

مضامين الفقرة الثالثة: انتقال الحكومة إلى العلمين

قال الإعلامي محمد ناصر، إن مجلس الوزراء المصري لم يكن دائمًا في شكله الحالي، موضحًا أن بدايته تعود إلى ما يُعرف تاريخيًا بـ "مجلس النُظّار"، مستعرضًا تاريخ مجلس الوزراء منذ نشأته حتى اليوم.

وذكر "ناصر"، أن مجلس الوزراء اضطر في عام 2011، وبعد اندلاع ثورة يناير، إلى الانتقال مؤقتًا إلى مبنى الهيئة العامة للاستثمار، في ظل تصاعد الاحتجاجات الشعبية وغضب الجماهير، ما اعتبره ناصر مؤشرًا على فقدان الحكومة لشرعيتها في الشارع آنذاك.

وتابع ناصر قائلًا إن الرئيس الراحل محمد مرسي لم يغيّر في هيكل القصور، ولم ينقل مجلس الوزراء، لكنه اكتفى بتعليق لوحة خلف مكتبه كتب عليها "واتقوا يومًا تُرجعون فيه إلى الله"، مضيفًا أن هذه العبارة أزعجت من أتى بعده أكثر مما أزعجتهم قراراته السياسية، بحسب وصف الصحفي الأمريكي ديفيد باتريك.

وأضاف أنه بعد انقلاب 2013، بدأ عبد الفتاح السيسي في إنشاء عاصمة جديدة بمليارات الجنيهات، تضم مقرًا فاخرًا لمجلس الوزراء، إلى جانب قصور رئاسية ضخمة ومبان حكومية شاهقة، واصفًا ذلك بأنه مشهد يعكس عقلية "الحُكم السلطاني" لا الجمهوري.

ولفت المذيع، إلى أن الحكومة المصرية لم تكتفِ بالعاصمة الإدارية، بل أنشأت مقرًا صيفيًا كاملًا في مدينة العلمين الجديدة، جهّزته بأجنحة فاخرة للوزراء وعائلاتهم، تضم كل جناح 4 طوابق، ويتم الانتقال إليها على نفقة الدولة بالكامل.

وكشف عن أن تكلفة هذه المقار الحكومية الجديدة تجاوزت 17 مليار جنيه، في وقت تُعاني فيه البلاد من أزمة اقتصادية خانقة، وديون خارجية متصاعدة، وانخفاض في الاحتياطي النقدي، وارتفاع أسعار السلع والخدمات.

وتساءل: «كيف يمكن لحكومة تُقرّ بتقشف الشعب، أن تبني قصورًا ومقار فاخرة بهذا الحجم؟»، مضيفًا أن الشعب المصري اليوم يعاني في طوابير الصيدليات، بينما الوزراء ينتقلون بين العاصمة والعلمين في رفاهية قصوى، مؤكدًا على أن مجلس الوزراء لم يعد يُمثل إدارة الدولة، بل بات عنوانًا للترف والانفصال عن واقع الشعب، متسائلًا: "هل نحن في جمهورية، أم مملكة بلا تاج؟".

 

مضامين الفقرة الرابعة: قانون الإيجار القديم

قال الإعلامي محمد ناصر، إن الحكومة المصرية تواصل تقديم رسائل متضاربة بشأن قانون الإيجار القديم، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي خرج بتصريحات يؤكد فيها أنه "لا يوجد طرد للمستأجرين"، لكن بنص مشروع القانون ذاته، فإن الأمر مختلف تمامًا.

وأوضح أن مدبولي حاول طمأنة المواطنين بالقول: "ما تخافوش، مافيش طرد"، مبينًا بموجب مشروع القانون المقدم من الحكومة، فإن العلاقة بين المالك والمستأجر ستنتهي تمامًا بعد فترة انتقالية محددة، مؤكدًا على أن ذلك يعني الطرد بشكل مباشر، وإن تم تغليفه بكلمات مثل "تحرير العلاقة" أو "نهاية العلاقة" -بحسب قوله.

ووصف تصريحات "مدبولي" بأنها أقرب إلى "استهبال لفظي" يُراد به تمرير القانون دون غضب شعبي مباشر، لافتًا إلى أن الحكومة تتحدث عن برامج إسكان بديلة، وحالات اجتماعية خاصة، مؤكدًا على أن أغلب المتضررين من البسطاء الذين لن يستطيعوا استئجار أو شراء أي بدائل.

ويرى "ناصر"، أن تصريحات رئيس الوزراء تسببت في حالة من اللبس، ليس فقط لدى الشارع، بل حتى بين الصحفيين والمحللين، مستشهدًا بما قاله الصحفي خالد أبو بكر، الذي بدا مرتبكًا عند قراءة نصوص القانون التي تشير صراحة إلى انتهاء العلاقة الإيجارية بعد سبع سنوات، أو في حالات مثل غلق الوحدة أو امتلاك المستأجر لوحدة سكنية أخرى.

وأضاف أن الحكومة قامت بتعويم الجنيه ورفع الدعم وبناء قصور وتنقل الوزراء لمدينة العلمين، معقبًا: السلطة المصرية تتبنى نموذجًا للتنمية يقوم على إرضاء المستثمرين ورجال الأعمال، في الوقت الذي تُهجر فيه الطبقات الفقيرة من مساكنها القديمة، دون تعويضات عادلة أو بدائل كريمة.
 

مضامين الفقرة الخامسة: مشروع تطوير جزيرة الوراق

قال الإعلامي محمد ناصر، إن ما يجري من تهجير قسري لسكان جزيرة الوراق، يتم تحت شعار "التطوير"، بينما الهدف الحقيقي هو تحويل الأرض إلى استثمار عقاري فاخر يخدم الأغنياء فقط، مؤكدًا أن من يملك المال هو وحده الذي يُحسب له حساب في هذه الجمهورية الجديدة.

وأوضح "ناصر"، أن هناك مفارقة صارخة في أولويات الدولة، حيث تُنفق مليارات الجنيهات على مدن مثل العلمين الجديدة والجلالة، ويتم الترويج لها عالميًا من خلال الحفلات والأسواق الترفيهية، في حين يُترك سكان المناطق الشعبية لمصيرهم، ويُجبرون على مغادرة منازلهم بالقوة، أو تحت ضغوط أمنية وإدارية.

ولفت ناصر إلى أن السلطة تسوّق لمفهوم "جمهورية جديدة" يخلو من العدالة الاجتماعية، حيث أصبح التنمية مرادفًا لزيادة الفجوة بين الطبقات، بدلًا من تحسين أحوال المواطن البسيط، متسائلًا: كيف يمكن لدولة تدّعي السعي للتنمية أن تهدم البيوت على رؤوس ساكنيها دون حتى حوار مجتمعي؟

وأشار إلى أن السلطات غالبًا ما تستخدم مصطلحات مثل "الأمن القومي" و"المصلحة العليا للدولة" كمبرر لتجاوز حقوق المواطنين، سواء في ملف سد النهضة أو في عمليات الإخلاء القسري داخل المدن، مؤكدًا على أن "الأمن القومي لا يتحقق بإسكات الناس، بل بضمان كرامتهم وسكنهم وحقهم في المشاركة".

وأكد محمد ناصر، أن هذا النموذج من "التنمية الانتقائية" لا يمكن أن يُنتج استقرارًا حقيقيًا، لأن المجتمعات لا تنهض على أساس التهميش والإقصاء، بل بالشراكة والعدالة والشفافية.

 

مضامين الفقرة السادسة: الحرب الإلكترونية بين المغرب والجزائر

قال الإعلامي محمد ناصر، إن هناك حربًا إلكترونية متصاعدة بين المغرب والجزائر، تُغذيها جيوش من "الذباب الإلكتروني" من كلا الجانبين، مشيرًا إلى أن هذه الحرب بدأت بعد نشر موقع مغربي خبرًا يزعم مقتل ضباط جزائريين في قصف إسرائيلي على طهران، الأمر الذي أشعل فتيل التراشق على منصات التواصل الاجتماعي.

وأوضح "ناصر"، أن نشطاء مغاربة وصفوا الأمر بـ "الفضيحة المدوية" التي تُظهر تورط الجزائر في "تحالفات مظلمة" مع النظام الإيراني، مشيرًا إلى أن نشطاء جزائريين شككوا في الخبر مؤكدين أنه حتى لو كان صحيحًا، فهو شرف للجزائر لأنها تحارب "عدو العرب الأول والأخير"، على عكس "المنبطحين" الذين يحاربون مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف المذيع، أن الصراع تصاعد بعد نشر مواقع جزائرية أخبارًا عن مقتل جنود مغاربة في غزة، يقاتلون إلى جانب الجيش الإسرائيلي، وهو ما يكشف عن حجم الأزمة، مشيرًا إلى أن المعلق الرياضي حفيظ دراجي علّق على هذا الصراع بقوله إن حجم الكراهية المتبادلة بين العرب، لو تم توجيهها نحو العدو الحقيقي، لكانت كافية لإسقاطه.

وتابع محمد ناصر، أن جذور هذا الصراع تعود إلى خلافات قديمة، وتفاقمت بعد اختيار المغرب التطبيع مع إسرائيل. وأكد أن هذا التناحر بين الشعوب العربية لا يخدم سوى مصالح الاحتلال الإسرائيلي، الذي يسعى لتقسيم العرب ومنع ظهور أي قيادة عربية موحدة.