الشارع المصري يناقش أزمة الغاز والاعتداءات الإسرائيلية على سيناء والغضب الشعبي في كينيا بعد مقتل مدون و16 متظاهر ويحذر من انفجار مشابه في مصر بسبب القمع

التاريخ : الجمعة 27 يونيو 2025 . القسم : الفضائيات

 

مضامين الفقرة الأولى: مقتل مدون كيني على يد ضابط

أشار الإعلامي أحمد سميح، إلى أن أحد المدونين الكينيين كتب عن أحد الضباط، مما دفع الأخير إلى اعتقال الأخير وتعذيبه حتى الموت، ثم تواطأت النيابة العامة هناك مع الضابط، وأصدرت بيانًا رسميًا تزعم فيه أن القتيل ضرب رأسه في الجدار داخل السجن ما أدى إلى وفاته.

وأوضح أن هذه القصة تتشابه مع الأحداث المصرية، مشيرًا إلى حالة غليان تكسو الشوارع الكينية، حيث وعدت الحكومة مواطنيها في شهر بتحسينات اقتصادية لم تتحقق، وهو ما يحدث أيضًا في مصر.

وأضاف أن الشباب الكيني من "Gen Z" الذي وُلد بين عامي 1996 و2010 قرر تنظيم مظاهرة مليونية في 26 يونيو، مشيرًا إلى أن مشاهد الأحداث والفيديوهات تكرر ما شهدته مصر وتونس والسودان وليبيا وسوريا والعراق، حيث استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ثم الذخيرة الحية، مما أسفر عن مقتل 16 شابًا في كينيا حتى الآن.

وأكمل قائلًا إن آلاف الشباب نزلوا إلى الشوارع في 23 مقاطعة من أصل 46 في كينيا، مشيرًا إلى أن هذا الجيل تحرك بأسلوب مختلف. وأضاف أن مصر تضم الجيل نفسه الذي يمتلك وعيًا متميزًا، مستشهدًا بفيديو لمتظاهر كيني تحيط به الشرطة من كل جانب، بينما يظهر شباب هذا الجيل فيهرب رجال الشرطة أمامهم.

وأوضح أن رئيس كينيا أقر بمسؤولية الدولة عن مقتل المدون، مشيرًا إلى وجود مؤسسة مستقلة في كينيا لمحاسبة الشرطة، والتي ألقت القبض على خمسة من رجال الشرطة المتورطين في القتل. وأضاف أن هذه المشاهد تكررت في الدول العربية، لكن الوضع لم يخرج عن السيطرة، حسب قوله.

واستعرض البرنامج تقريرًا أوضح أن المشاهد في كينيا غير مسبوقة، حيث تحولت الاحتجاجات من رفض الضرائب إلى رفض النظام بأكمله في بلد عُرف بالعرقية والطائفية. وأشار إلى أن قمع الشرطة بالغازات لم يوقف المظاهرات، بل زادها تصاعدًا يومًا بعد يوم، مع هتافات المتظاهرين "لسنا عبيدًا" و"لسنا ماكينة ضرائب"، في مواجهة رئيس متهم بالخضوع لإملاءات صندوق النقد الدولي على حساب الفقراء.

وأضاف التقرير أن المشهد المصري يبدو هادئًا بحذر، لكنه يتشابه مع كينيا، حيث تتفاقم الأزمة الاقتصادية بانخفاض قيمة الجنيه، وارتفاع الأسعار بشكل صارخ، مما جعل قطاعات واسعة من المواطنين عاجزة عن تأمين احتياجات الحياة الأساسية. وبيَّن أنه رغم القبضة الأمنية، فإن الغضب يتراكم بهدوء، كما حدث في كينيا قبل الانفجار.

وأشار إلى أن السلطات تلجأ إلى سرديات مثل الأزمة العالمية والتطورات الإقليمية لتبرير الانهيارات الداخلية، لكن الواقع يكذب هذه الروايات مع تراجع الخدمات، وتزايد الدين العام، وتدهور مستوى المعيشة، مما يجعل المواطن المصري يشعر بأنه يعاقب.

وأكمل التقرير أن السلطة تسخر من الجيل الحالي بلقب "جيل التيك توك" لتشويه صورته وفي محاولة لشيطنته، مشيرًا إلى أن أحداث كينيا تظهر أن أي شرارة صغيرة قد تتحول إلى انفجار.

وأوضح أن اللحظة المصرية قد لا تكون ناضجة بعد، لكن عناصر الانفجار تتراكم، وهو واقع لا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية، خاصة مع عجز الدولة عن منع تمدد الغضب في عصر الفضاء الرقمي الذي لا يمكن فيه إخفاء المعلومات.

وأكد أن مصر تحتاج إلى مسار سياسي جديد يعترف بحق المواطن في التعبير والاحتجاج، مشيرًا إلى قدرة شباب مصر على كسر حاجز الخوف، كما فعل شباب كينيا.

 

مضامين الفقرة الثانية: أزمة الغاز في مصر

تساءل الإعلامي أحمد العربي عن أزمة الغاز في مصر، وما إذا كانت بداية انهيار اقتصادي أم مجرد أزمة مؤقتة، مشيرًا إلى أن مصر واجهت في يونيو 2025 أزمة كبيرة في الغاز بسبب سيطرة إسرائيل على هذا المورد، حسب قوله، مما جعل مصر تحت رحمتها.

وأوضح أن الحكومة أعلنت عن عودة تدريجية للإمدادات، لكن هذه الأزمة تسببت في نقص الأسمدة الزراعية مع رفع الدعم عنها في الجمعيات الزراعية. واستنكر بشدة تجاهل الحكومة لمطالب الشعب.

وكشف الإعلامي أحمد سميح عن وجود السيسي وحكومته في الساحل الشمالي، داعيًا الجماهير -بسخرية- إلى التوجه إلى الساحل الشمالي للاستمتاع مع الحكومة.
 

مضامين الفقرة الثالثة: إسرائيل تعتدي على السيادة المصرية

أكد الإعلامي أحمد العربي أن إسرائيل نفذت اعتداءً صارخًا على السيادة المصرية بإسقاط طائرة مسيرة قادمة من اليمن في منطقة قرة البرث بوسط سيناء، وهو ما كشفته منظمة سيناء الحقوقية التي نشرت فيديو يوثق لحظة الإسقاط.

واستنكر المذيع، هذا التدخل الواضح في الأجواء المصرية، مشيرًا إلى أن اتفاقية كامب ديفيد تحظر تواجد إسرائيل بأعداد كبيرة من قواتها وعتادها قرب الحدود المصرية في المنطقة (د)، بل إن إسرائيل تتهم مصر بخرق الاتفاقية.

وأشار إلى أن المشهد يعج بالتوترات الحدودية والتدخلات الإسرائيلية السافرة، معبرًا عن استيائه من السماح بهذه التهديدات دون رد قوي وحاسم.

وذكر الإعلامي أحمد سميح، أنه لم يصدر أي بيان رسمي لم يصدر لتوضيح الواقعة، متسائلًا عن دور الدفاع الجوي المصري إزاء هذا الاختراق، سواء للطائرات المسيرة أو غيرها، مطالبًا بتوضيح الأمر للشعب وطبيعة التدخل الإسرائيلي في هذه المنطقة بسيناء.

واستعرض البرنامج إنفوجرافيك يوثق الاعتداءات الإسرائيلية على السيادة المصرية، حيث أسقطت إسرائيل في أكتوبر 2023 طائرتين مسيرتين حوثيتين في طابا ونويبع، وفي يونيو من العام نفسه وقع اشتباك حدودي أدى إلى استشهاد جندي مصري ومقتل ثلاثة جنود إسرائيليين، وفي مايو 2024، اجتاح الجيش الإسرائيلي معبر رفح من الجانب الفلسطيني، ثم استشهد على إثره جندي في إطلاق نار قرب المعبر، وإسقاط طائرة مسيرة لتهريب أسلحة من سيناء إلى إسرائيل في العام نفسه، ثم السيطرة على محور فيلادلفيا بطول 14 كيلومترًا.