مضامين الفقرة الأولى: ذكريات ثورة 30 يونيو

روى بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، ذكرياته خلال ثورة 30 يونيو، قائلًا إنه كان موجودًا في مبنى ماسبيرو، وعند خروجه إلى الشارع في طريقه إلى منزله، شاهد حشودًا هائلة بلغت الملايين، كأنها أمواج بشرية متلاطمة خرجت لاستعادة وطنها.

وأضاف أنه، أثناء استماعه لبيان 3 يوليو 2013، انهمرت دموعه لأن هذا البيان شكّل لحظة تاريخية حاسمة للبلاد. وأوضح أن الرئيس السيسي لعب دورًا عظيمًا خلال ثورة يونيو، مخاطرًا بحياته، وأن المؤسسة العسكرية استجابت لإرادة الشعب المصري العظيم في 30 يونيو.

وأشار إلى أن القوات المسلحة المصرية، بصفتها مؤسسة وطنية عظيمة، تُعد درعًا وسيفًا للوطن. وكرر أن الشعب المصري العظيم أصر على النزول إلى الشوارع لاستعادة وطنه المختطف. وأشاد بدور الإعلام المصري الوطني الذي أسهم بشكل كبير وملحوظ في ثورة 30 يونيو، من خلال نقل الصورة الحقيقية لما يجري في مصر إلى العالم الخارجي.

مضامين الفقرة الثانية: العلاقة بين مصر وإسرائيل

ردَّ بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، على سؤال حول طبيعة العلاقة مع إسرائيل منذ معاهدة السلام عام 1979، مؤكدًا التزام مصر الكامل بمعاهدة السلام والوفاء بجميع التزاماتها. وأوضح أن العلاقة تُدار من منظور وجود معاهدة سلام بين البلدين، مع وجود حرص متبادل على الالتزام بها.

وأضاف أن التوتر الشديد واستمرار المذابح والجرائم المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني، ليس في قطاع غزة فحسب، بل في الضفة الغربية أيضًا، إلى جانب همجية المستوطنين والأعمال الإجرامية التي يمارسونها ضد الفلسطينيين العزل، كل ذلك يلقي بظلال سلبية على مسار العلاقات المصرية الإسرائيلية.

وعلقت المذيعة معبرة عن قلق الشارع المصري، قائلة إن الناس يرون إسرائيل قوة باطشة في المنطقة مدعومة أمريكيًا، دون رادع، رغم وضوح الموقف المصري الرافض للتهجير والداعم للفلسطينيين. وسألت: "من سيكون التالي؟ هل هذا يقلق مصر؟" فأجاب الوزير أن مصر حذرت إسرائيل مرارًا من أن غطرسة القوة والبطش العسكري لن يحققا الاستقرار أو الأمن.

وردًا على فكرة تغيير خارطة الشرق الأوسط التي يروج لها نتنياهو، أكد أنها مجرد أوهام نظرية، وأن الأمن الإقليمي مرهون بإرادة دول المنطقة وليس بإرادة دولة واحدة، مشددًا على أن غطرسة القوة لم تحقق أمنًا شاملًا لإسرائيل.

مضامين الفقرة الثالثة: الحرب على غزة

أكد بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، أن مصر تسعى جاهدة للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة، مشيرًا إلى أنها تبذل جهودًا مع قطر وأمريكا لتحقيق وقف فوري للجرائم والمجازر وسياسة التجويع الممنهج في القطاع. وأوضح أن هذه الجهود مستمرة منذ 21 شهرًا، منذ أحداث 7 أكتوبر.

وأشار إلى أن الظروف الحالية قد تكون أكثر ملاءمة للتوصل إلى اتفاق، حيث أصبحت الأطراف الدولية، وعلى رأسها أمريكا، أكثر اقتناعًا برؤية مصر التي تربط بين جميع القضايا، التي تؤكد أنه لا أمن ولا استقرار في المنطقة دون حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وأضاف أن هناك إدراكًا متزايدًا لدى الاتحاد الأوروبي والقوى الفاعلة بأهمية حل القضية الفلسطينية بشكل عادل وسلمي.

مضامين الفقرة الرابعة: المفاوضات بين حماس وإسرائيل

وفيما يتعلق بوجود حماس في المفاوضات، أوضح بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، أن حماس طرف أساسي في المحادثات لأن الأمر يتعلق بصفقة لتبادل الرهائن والأسرى. وأشار إلى أن الرؤية الأمريكية تركز على استقرار غزة بعد وقف إطلاق النار، مع ضرورة تضمين الاتفاق ضمانات لاستدامته.

وأشاد باتفاق الهدنة في 19 يناير الذي حقق نتائج ملموسة، لكن إسرائيل نقضت الاتفاق واستأنفت العدوان دون مبرر. وكشف عن تفاصيل الاتفاق المرتقب الذي يشمل هدنة لمدة 60 يومًا، وتبادل للأسرى، وإدخال مساعدات إنسانية وطبية إلى غزة، مع أمل الانتقال إلى مرحلة لاحقة تشمل مؤتمرًا لإعادة إعمار القطاع خلال أسابيع من وقف إطلاق النار.

مضامين الفقرة الخامسة: الدبلوماسية المصرية

أكد بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، أن مصر تمتلك مدرسة دبلوماسية عريقة، وأن مبدأ "الاتزان الاستراتيجي" يشكل الركيزة الأساسية للسياسة الخارجية المصرية. وأوضح أن هذا المبدأ، الذي أسسه الرئيس السيسي خلال حفل إفطار العائلة المصرية قبل سنوات، يحكم التوجهات الخارجية لمصر.

وأشار إلى أن الاتزان الاستراتيجي يرتكز على ثلاثة محاور: أولها الابتعاد عن الاستقطاب في ظل نظام دولي يشهد استقطابًا غير مسبوق بين القوى الكبرى، حيث تحافظ مصر على علاقات مع جميع الأطراف الفاعلة. والمحور الثاني هو تجنب الدخول في تحالفات، وهو مبدأ راسخ منذ العهد الملكي، أما المحور الثالث فيتمثل في الحفاظ على الدولة الوطنية ومؤسساتها، وهو أحد مبادئ السياسة الخارجية المصرية والبوصلة الحاكمة لتحركاتنا الخارجية، مبينًا أن أي شيء يمس الدولة الوطنية ومؤسساتها غير مقبول ومرفوض تمامًا. وأكد أن احترام القانون الدولي الإنساني ومواثيق الأمم المتحدة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول هي مبادئ ثابتة.

مضامين الفقرة السادسة: العلاقات المصرية الأمريكية

قال بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، إن العلاقات المصرية الأمريكية وثيقة واستراتيجية منذ أكثر من 45 عامًا، مبنية على أسس صلبة تشمل أبعادًا عسكرية وسياسية وتجارية واقتصادية. وأشار إلى أن التباينات في الرؤى مع الدول الصديقة لا تؤثر على عمق العلاقات، مؤكدًا أن مبدأ الاتزان الاستراتيجي يتيح مرونة في السياسة الخارجية، حيث يمكن التوافق مع دولة في قضية والاختلاف في أخرى دون الإضرار بالعلاقة. وأعلن أن مصر تخطط لعقد جلسة جديدة من الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة.

مضامين الفقرة السابعة: العلاقات المصرية الخليجية

أكد بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، أن العلاقات المصرية الخليجية علاقات أبدية لا يمكن أن تتزعزع، وأن أي تباين في الرؤى لا يؤثر في عمقها. وشدد على أن أمن الخليج جزء لا يتجزأ من أمن مصر، رافضًا الشائعات التي تروج لوجود توتر في العلاقات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، واصفًا إياها بمحاولات تحريض من أطراف غير عربية تصطاد في المياه العكرة.

وأكد دعم مصر للشعب السوري واختياراته، مع الإشارة إلى قلق الدولة فيما يتعلق بأمن واستقرار سوريا، مشددًا على ضرورة إجراء عملية سياسية شاملة ومحاربة الإرهاب لتحقيق الاستقرار، والتعامل مع المقاتلين الأجانب، مشددًا على أنه لا تستقيم الأمور في ظل وجود مقاتلين أجانب منخرطين في الجيش الوطني السوري.

مضامين الفقرة الثامنة: العلاقات المصرية الإيرانية

ذكر بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، أن العلاقات المصرية الإيرانية تشهد تحركات على المستويين الثنائي والإقليمي، مع وجود بعض الشواغل حول السياسة الإيرانية في المنطقة وسياسة حسن الجوار. ورحب الوزير بقرار السلطات الإيرانية تغيير اسم شارع قاتل الرئيس الراحل محمد أنور السادات، مشيرًا إلى أن العلاقات تسير بوتيرة إيجابية، مع أمل في تحقيق انفراجة كاملة.

وأعلن عن تدشين آلية للمشاورات المصرية الإيرانية على مستوى دون الوزاري، مع مناقشات حول الانفتاح في المجالات التجارية والاقتصادية والسياحية. وأكد انخراط مصر بتوجيهات الرئيس السيسي في السعي لحل سلمي للملف النووي الإيراني، مع اتصالات يومية مع أمريكا وإيران وإسرائيل لاحتواء الصراع الإسرائيلي الإيراني. وأشار أن كلا من مصر وإيران قدمتا مشروع قرار مشترك في مجلس الأمن عام 1974 لإخلاء المنطقة من الأسلحة النووية.

وأشار إلى أن الحرب الإسرائيلية الإيرانية لم تغير موازين القوى بشكل جوهري، مؤكدًا أن مصر تدفع لاستئناف المفاوضات بين أمريكا وإيران لتثبيت وقف إطلاق النار. وكشف عن رؤية مصر لأمن البحر الأحمر، مشيرًا إلى خسائر تجاوزت 8 مليارات دولار بسبب تراجع الملاحة في قناة السويس، مبينًا أن أكثر من 70 سفينة كانت تمر يوميًا في قناة السويس وتقلص العدد بنسبة تجاوزت 65%، وهناك نحو 600 مليون دولار خسائر شهرية نتيجة تراجع حركة الملاحة في البحر الأحمر.

ونوَّه بأن هناك حديثًا وتواصلًا مع الإيرانيين للضغط على الحوثيين لعدم استهداف السفن. وقال: «نتحدث مع الأشقاء في الدول العربية والأفريقية لسرعة استكمال هياكل مجلس الدول المطلة على البحر الأحمر وتدشينه»، مشددًا على أن حوكمة أمن البحر الأحمر مسئولية مباشرة تخص فقط الدول المشاطئة له ولخليج عدن.

وذكر أن هذا خط أحمر وموقف مصري واضح حيث أبلغنا موقفنا حول البحر الأحمر لكل الفاعلين في المنطقة بما في ذلك تركيا حين استضافت المباحثات الصومالية الإثيوبية، قائلًا: «لن نقبل تحت أي ظرف أن يكون هناك وجود مستدام لأي طرف غير مشاطئ على البحر الأحمر».

مضامين الفقرة التاسعة: ملف سد النهضة

أكد بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، أن قضية المياه تمثل التهديد الوجودي الأول لمصر، مشيرًا إلى أن مصر لن تسمح تحت أي ظرف بالمساس بحصتها التاريخية من مياه النيل. وأوضح أن حصة مصر البالغة 55.5 مليار متر مكعب لا تكفي احتياجاتها المائية التي تتجاوز 90 مليار متر مكعب سنويًا.

وأشار إلى أن المفاوضات مع إثيوبيا حول سد النهضة وصلت إلى طريق مسدود بعد 12 عامًا، مؤكدًا أنها استُخدمت لفرض الأمر الواقع فقط. وشدد على أن مصر تحتفظ بحق الدفاع عن مصالحها المائية، لافتًا إلى أن نصيب الفرد من المياه في مصر يبلغ 50% فقط من الحد الأدنى للفقر المائي الدولي الذي أعلنته الأمم المتحدة، لا سيما أن نصيب المواطن المصري من المياه لا يتجاوز 500 متر مكعب سنويًا، بينما حد الفقر المائي الدولي يبلغ 1000 متر مكعب.

مضامين الفقرة العاشرة: المصريون في الخارج

قال بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، إن السياسة الخارجية المصرية تمثل امتدادًا للسياسة الداخلية، مشيرًا إلى أن الخارجية المصرية تعمل على فتح أسواق عمل للمصريين بالخارج وأسواق للمنتج المصري. وأوضح أن مصر تستهدف جذب استثمارات خارجية لدعم التنمية الداخلية، معبرًا عن فخرها بجالياتها التي تضم ما بين 10 إلى 14 مليون مصري. وأعلن عن خطط لإنشاء مركز لإصدار الأوراق الثبوتية للمصريين بالخارج داخل الوزارة، مع دراسة تجديد مبادرات مثل استيراد السيارات وتسوية موقف التجنيد.