الشارع المصري يناقش استفزاز «الوزير» للمواطنين بعد وفاة فتيات المنوفية وتخصيص 62% من الموازنة لسداد الديون ورفع الدعم عن الكهرباء العام المقبل وبدء تخفيف الأحمال الصيف الحالي

التاريخ : الاثنين 30 يونيو 2025 . القسم : الفضائيات

 

مضامين الفقرة الأولى: حادثة الطريق الإقليمي بالمنوفية

انتقد الإعلامي أحمد عطوان وزير النقل كامل الوزير، واصفًا إياه بـ "وزير نقل الموتى"، مشيرًا إلى أن حادث الطريق الإقليمي بالمنوفية، الذي أودى بحياة 19 فتاة، لن يكون الحادث الأخير. وأكد أن دماء المصريين ستبقى تنزف على الطرق وفي المعتقلات ما دام الحكم يعتمد على "البيادة"، موضحًا أن الوزير تولى منصبه لارتباطه بجهاز عسكري وليس بسبب كفاءته، قائلًا: "كامل الوزير تولى منصبه من قلب الكتيبة".

وأضاف عطوان، أن الوزير الذي كان من المفترض أن يطور الطرق، أسهم في توسيع المقابر وتسهيل مرور الجنازات، مشيرًا إلى أن عدد الضحايا تجاوز 50 ألف قتيل و500 ألف مصاب منذ توليه المنصب، نتيجة الإهمال أو الفساد، دون أن يخضع للمحاسبة أو المساءلة بسبب حصانته العسكرية. وأشار إلى أن الوزير يظهر في الإعلام ببرود، محملًا المواطنين مسؤولية الحوادث.

وأكد عطوان، أن الأنسب هو إطلاق اسم "وزارة ترحيل المصريين إلى الآخرة" على وزارة النقل، مشيرًا إلى أنه في الدول التي تحترم شعوبها، يقدم الوزير اعتذاره واستقالته إذا تسبب في وفاة مواطن، وفي حال تكررت الكوارث قد يصل الأمر إلى انتحاره بسبب شعوره بالمسؤولية، أما في مصر، فقد تولى الوزير منصب وزارتين وأصبح ثاني أهم شخصية في الحكومة بدلًا من محاسبته.

واستنكر عطوان، ردود فعل الحكومة على هذه الكارثة، واصفًا إياها باللامبالاة والبرود، مطالبًا الوزير بالاستقالة كما يحدث في دول مثل اليابان، بدلًا من إلقاء اللوم على الطريق أو إجراء ترميمات. وأشار إلى تصريحات الوزير التي أكد فيها تمسكه بمنصبه حتى وفاته، مع إضافة الاسترابا المعنونة بـ: "بحماية السيسي: الوزير لا يجرؤ أحد أن يحاسبه".

وأوضح أن تكلفة الطريق الإقليمي بلغت 7.6 مليار جنيه، بينما إصلاحه يتطلب 50 مليار جنيه، معبرًا عن استيائه الشديد من هذه التصريحات الاستفزازية التي أثارت غضب الشعب. وشدد على أن كامل الوزير يتمتع بحصانة تجعله فوق المحاسبة والقانون، بل وفوق السيسي نفسه، وفقًا لتصريحاته المستفزة، مؤكدًا أنه الوزير الأكثر حصولًا على الأموال مقابل الإهمال والدمار والخراب.

وأشار الإعلامي طارق أبو شريفة إلى أن رد الفعل الحكومي لم يتناسب مع فداحة الكارثة التي أودت بحياة 18 فتاة وشاب، منهم 9 من عائلة واحدة من كفر السنابسة بالمنوفية. ووصف حقبة كامل الوزير بـ "المأساوية"، مطالبًا إياه بالاستقالة بدلًا من الدفاع عنه في الإعلام وتقديم التبريرات. وأكد أن الوزير يتحمل مسؤولية الحادث، مستعرضًا تصريحاته التي أشار فيها إلى أهليته للمنصب وأنه "مقاتل" لن يتخلى عن منصبه حتى وفاته، بفضل تخرجه من الكلية الفنية العسكرية.

وأضاف أبو شريفة أنه حتى لو تعمد المسؤولون استفزاز الشعب، لما قالوا مثل هذه التصريحات. وهاجم الوزير بشدة، منتقدًا محاولات الإعلامي نشأت الديهي تلميع صورته، مستعرضًا تصريحات أخرى للوزير أكد فيها أن الطريق يحتاج إلى 50 مليار جنيه لإصلاحه.

 

مضامين الفقرة الثانية: إقرار الموازنة العامة وزيادة أسعار السجائر

أوضح الإعلامي طارق أبو شريفة أن مجلس النواب صادق على الموازنة العامة للدولة رغم معارضة العديد من النواب، مشيرًا إلى أن 62% من الموازنة مخصصة لسداد الديون، مع إقرار اعتماد إضافي للدين. وأضاف أن الموازنة تفتقر إلى الاهتمام بالصحة والتعليم.

وذكر الإعلامي أحمد عطوان أن النائب محمد بدران أشار خلال مناقشة الموازنة إلى أن 80 قرشًا من كل جنيه في الناتج القومي تذهب للديون، و20 قرشًا فقط للمواطن. وأكد أن النظام يعتمد على القروض وبيع الأصول والضرائب، مشيرًا إلى أنه ينهب المواطنين بطريقة قانونية.

وأضاف أن إحصائيات تشير إلى وجود 20 مليون مدخن في مصر، وأن الدولة فرضت زيادة بنسبة 25% على أسعار السجائر، التي ارتفعت من 35 إلى 45 جنيهًا، مع حصول الدولة على أكثر من 50% من قيمتها، وهو ما استنكره بشدة.

 

مضامين الفقرة الثالثة: إسرائيل تعيد ضخ الغاز لمصر

أشار الإعلامي طارق أبو شريفة إلى أن إسرائيل استأنفت تدريجيًا ضخ الغاز إلى مصر بمعدل 150 مليون قدم مكعب يوميًا، موضحًا أن مصر كان يُفترض أن تكون مركزًا إقليميًا لتسييل الغاز، لكن ذلك لم يتحقق.

وأضاف أن وزارة البترول استأنفت ضخ الغاز للمصانع بعد عودة الإمدادات الإسرائيلية. وأكد أن أزمة الغاز ستنعكس على الكهرباء في الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن بعض المحافظات نشرت جداول لتخفيف الأحمال.

وانتقد رفع أسعار الكهرباء، مؤكدًا أن الدعم سيُرفع عنها بالكامل العام المقبل، وفقًا لاشتراطات صندوق النقد الدولي.