بالورقة والقلم – نشأت الديهي – حلقة الثلاثاء 11-07-2023
التاريخ : الأربعاء 12 يوليو 2023 . القسم : سياسية
مضامين الفقرة الأولى: الطروحات الحكومية
قال الإعلامي نشأت الديهي، إن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء تحدث في مؤتمر صحفي اليوم، عن موقف الحكومة من الطروحات الحكومية، وبيع بعض أصول الدولة أو المشاركة فيها أو زيادة رأس المال للأصول، وكذلك تمكين القطاع الخاص من خلال تفعيل برنامج وثيقة ملكية الدولة، ومخرجات المجلس الأعلى للاستثمار ونسبة إنجاز القرارات المتوقعة حتى الآن. وذكر أن مدبولي كشف في حديثه أن الدولة تتحرك لزيادة الصادرات السلعية لمدة 3 سنوات بنسبة 20% في السنة والسياحة 20% وتحويلات المصريين في الخارج بنسبة 10% وزيادة في متحصلات قناة السويس 10% سنويًا والاستثمارات الأجنبية المباشرة 10% وهو ما يعني زيادة حصيلة الإيرادات الدولارية لـ مصر بنحو 70 مليار دولار في السنة.
ورأى أن الدولة حققت أرقامًا معلنة رغم الأزمة الدولارية والاقتصادية، مبينًا أن وضع الاقتصاد المصري مطمئن، لافتًا إلى أن الاقتصاديين دعوا إلى تقليل فاتورة الواردات من أجل حل أزمة الدولار. ودعا إلى تحسين واردات المصريين بالخارج وزيادتها في الفترة المقبلة في ظل اختلاف سعر الصرف والاتجاه إلى السوق الموازي، مبينًا أن الحكومة عملت على إبرام عقود لبيع أصول مملوكة للدولة بقيمة 1.9 مليار دولار.
وأكد أن زيادة الصادرات، وجذب الدولة للاستثمار الأجنبي، وزيادة إيرادات قناة السويس، وانخفاض معدلات البطالة، وزيادة إيرادات قطاع السياحة، تؤكد أن الدولة غير مفلسة ولن تُباع، قائلًا إن الرأي العام في المجتمع المصري بات يتساءل متى موعد إفلاس وخراب مصر؟، لافتًا إلى أن الأرقام الموثقة والدقيقة المعلنة للمواطن المصري تزيل الشكوك والتخوفات حول الوضع الاقتصادي، وعدم قدرة الدولة على سداد الديون. وذكر أن هناك مجموعة من الغوغائية لا يعجبهم بيع الدولة لأصولها المملوكة لها، أو عدم بيعها، مشددًا على ضرورة الحفاظ على الكتلة الحرجة في المجتمع المصري الداعمة للدولة المتخوفة من وضع الاقتصاد المصري. ولفت إلى أن مصر أنشأت خلال 8 سنوات مشروعات بقيمة 8 تريليون جنيه.
وقال الدكتور مدحت نافع، الخبير الاقتصادي، إن الصناعة في مصر تعتمد على الواردات بشكل كبير، وهذا يؤدي إلى ارتفاع الأسعار بالتزامن مع ارتفاع سعر الدولار، ولذلك هناك ضرورة لتعميق الصناعة الوطنية، حتى لا تكون الصناعة مرهونة بسعر صرف الدولار. وأضاف أن هناك ارتفاع في إيرادات الصادرات والسياحة، وقناة السويس والاستثمار الأجنبي المباشر، حيث تحتل مصر المرتبة الثانية في المنطقة في جذب الاستثمار الأجنبي بعد دولة الإمارات، خلاف انخفاض معدل البطالة بشكل ملحوظ، وهذا دليل على الاقتصاد المصري يتحسن بشكل كبير.
وذكر أن الأزمة الاقتصادية العالمية جعلت مصر أكثر قدرة على تحمل الصعاب، مشيرًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أشاد بصلابة المواطن المصري، خاصة أن الشعب المصري دفع ضريبة ثوريتين وضريبة وجود الإخوان في الحكم، وما تبعهم من فوضى وسيولة في الشارع. ولفت إلى أن مصر تعاني من نقص من الموارد مع زيادة عدد السكان، وقدرة الاقتصاد على التعافي سريعًا رغم الازمات العالمية، أمر جيد للغاية.
وأشاد بملف الحياد التنافسي وتخارج الدولة من القطاعات الاقتصادية مثل تخارجها من الدخيلة، فضلًا عن إلغاء الإعفاءات الضريبية عن الشركات التابعة للحكومة. وذكر أن المواطن لا يشعر بزيادة الصادرات، وجذب الدولة للاستثمار الأجنبي، وزيادة إيرادات قناة السويس، وانخفاض معدلات البطالة، وزيادة إيرادات قطاع السياحة، بسبب ارتفاع معدلات التضخم وارتفاع أسعار الفائدة ما تلتهم المعدلات التنموية.
مضامين الفقرة الثانية: مهرجان العلمين الجديدة
شدد الإعلامي نشأت الديهي، على ضرورة أن يشعر المصريون بالفخر تجاه ما يحدث في مدينة العلمين الجديدة، التي تمثل القوة الناعمة الجديدة لمصر، مبينًا أن مدينة العلمين الجديدة تستعد لأكبر مهرجان ترفيهي في الشرق الأوسط، حيث تبدأ أولى فعالياته خلال أيام قليلة ويستمر طوال موسم الصيف ليقدم تجربة صيفية فريدة، مبينًا أن مهرجان العلمين الجديدة 2023 سيكون في الفترة من 13 يوليو إلى 26 أغسطس المقبل، قائلًا إن مدينة العلمين والعاصمة الإدارية الجديدة إنجاز جديد ومخرج من مخرجات ثورة 30 يونيو. وذكر أن من بين رعاة مهرجان "العلمين الجديدة" البنك الأهلي المصري وهو واحد من أكبر بنكين حكوميين في مصر، وهيئة البريد المصري، وشركة حديد عز المصرية للحديد والصلب، وشركة سيتي إيدج للتطوير العقاري المملوكة لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة التابعة لوزارة الإسكان ولبنك التعمير والإسكان، مشيدًا بالرعاة الذين يعملون على جذب السياحة إلى مصر، وزيادة الصادرات المصرية مثلما تقدمه شركة عز الدخيلة.
ولفت إلى أن البعض يتهكم على مدينتي العلمين والعاصمة الإدارية الجديدة، بأنهما من مدن الأثرياء وللنخبة والكبار، قائلًا: «لمن يقول ذلك، أنت مالك؟ ربنا لم يخلق الناس سواسية وخلقهم طبقات، الثري هو من يدفع إيجار شقق في هذه المدن بقيمة مليون جنيه ستعود بالنفع على المواطن من مشروعات إسكان اجتماعي وخلافه، وكذلك يوجد من الأثرياء من يدفع ملايين من أجل شراء العقارات في هذه المدن». وذكر أن الخارج منبهر من إنشاء المشروعات والمدن الجديدة بينما المصريون يمصمصون شفاههم ندمًا على عدم الاستفادة من هذه المشروعات.
وقالت الدكتور نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، إن مدينة العلمين الجديدة عبارة عن مشروع قومي كبير بدأ في 2018، وهي عبارة عن مدينة متكاملة على أحدث طراز عالمي، وكانت في السابق عبارة عن منطقة تحتوي على ألغام من الحرب العالمية الثانية. وتابعت أن مدينة العلمين أصبحت متفردة، ولا تقارن بأي مدينة على شواطئ البحر المتوسط بشكل تام، مشيرًا إلى أن هذه المدينة تساهم في الترويج السياحي ليس في الصيف فقط، ولكن طوال العالم. ولفتت إلى أن مهرجان مدينة العلمين هو الأكبر في الشرق الأوسط، ويحتوي على حفلات لمطربين كبار ولمواهب صاعدة شابة لدار الأوبرا المصرية، ومهرجانات في الممشى السياحة لفرق فنون شعبية.
مضامين الفقرة الثالثة: إيمان البحر درويش
أشاد الإعلامي نشأت الديهي، بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، ودورها التثقيفي والتنويري والتوعوي غير المسبوق في المجتمع. ولفت إلى أن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية أعلنت تكفلها بعلاج الفنان إيمان البحر درويش، وذلك تقديرًا لمشواره الفني وموهبته، وذلك بعدما عرضت ابنته أمنية صورة لها وهو في حالة صحية سيئة.
مضامين الفقرة الرابعة: قمة حلف الناتو
قال الإعلامي نشأت الديهي، إنه اليوم تعقد قمة حلف الناتو في ليتوانيا بمشاركة زعماء الدول الأعضاء، التي ستضم خطوة إيجابية وقوية لإنهاء الأزمة الروسية الأوكرانية، ورأى أنه من الصعوبة انضمام أوكرانيا إلى الحلف، لافتًا إلى أن هناك تسريبات حول تسوية الأزمة الروسية الأوكرانية عن طريق عدم انضمام أوكرانيا لحلف الناتو، مع استمرار روسيا في شبه جزيرة القرم، مبينًا أن حلف الناتو يرى الصين وروسيا وإفريقيا والشرق الأوسط يمثلون خطرًا وتهديدًا على العالم في ظل تمدد التنظيمات الإرهابية وجماعة الإخوان وتفكك الجيوش الوطنية في إفريقيا.
وذكر أن السويد تعمل على الانضمام لحلف الناتو ويعرقلها في ذلك تركيا بسبب أن السويد تحتضن مجموعات من المنظمات الإرهابية من حزب العمال الكردستاني والأكراد، وكذلك المجموعات التي تعتدي على الأديان السماوية، والذين يحرقون القرآن الكريم على مرأى ومسمع من الشرطة السويدية، فضلًا عن طلب تركيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي مقابل موافقتها على انضمام السويد إلى حلف الناتو. ورأى المذيع أن هذه براغماتية سياسية من تركيا تؤت ثمارها في الوقت الحالي.
مضامين الفقرة السادسة: لقاء وزير الدفاع مقاتلي القوات الخاصة
أشار الإعلامي نشأت الديهي إلى الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي التقى بعدد من مقاتلي القوات الخاصة وذلك بقيادة قوات المظلات، الذي يأتي في إطار اللقاءات الدورية التي تقوم بها القيادة العامة للقوات المسلحة لتوحيد المفاهيم تجاه مختلف القضايا والموضوعات التي ترتبط بالقوات المسلحة.
مضامين الفقرة السابعة: حرق القرآن الكريم في السويد
أشار الإعلامي نشأت الديهي إلى إلقاء سامح شكري وزير الخارجية، من خلال كلمة مسجلة، بيان مصر أمام جلسة النقاش العاجل حول تصاعد أعمال الكراهية الدينية التي تتجلى في الانتهاك المتكرر للقرآن الكريم التي عقدها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بناء على طلب من مجموعة الدول الإسلامية على خلفية حوادث إحراق القرآن الكريم الأخيرة. وذكر أن وزير الخارجية أدان في كلمته بأشد العبارات الجرائم التي تستهدف المسلمين ورموزهم الدينية والقرآن الكريم.
مضامين الفقرة الثامنة: حكم الإخوان
قال الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد السابق، إن الرئيس الراحل محمد مرسي لم يكن الحاكم الفعلي لمصر، ولكن جماعة الإخوان الإرهابية هي من كانت تحكم مصر، مشيرًا إلى الرئيس أعاد مجلس النواب بعد حله من قبل المحكمة. وأشار إلى أن الإعلان الدستوري كان منسوخًا من إعلان هتلر بالحرف الواحد، مشيرًا إلى أنه طالب الإخوان بتجميد العمل بالإعلان الدستوري بعد صدوره مباشرة، مشيرًا إلى أن القيادي الإخواني عصام العريان رفض كلامه، قائلًا إن هذا الإعلان الدستوري سيادي، ولا رجعة فيه. وأضاف أن سلمان الفارسي قال لعمر بن الخطاب: «لو اعوججت لقومناك بحدود سيوفنا»، مشيرًا إلى أنه قال للرئيس الراحل في مؤتمر صحفي: «من الآن سنقومك ولو بحدود سيوفنا».
ولفت أن حزب الوفد والقوى المدنية انسحبت من لجنة إعداد الدستور الإخواني، لأن التصويت كانت يتم بدون مناقشة للمواد الدستورية، في ظل استحواذ الإخوان على أغلبية اللجنة، ومن ثم جرى العمل على إعداد جبهة الإنقاذ لإسقاط دستور 2012 الإخواني، وبعد ذلك جرى إصدار الإعلان الدستوري، فتحولت المطالب من إسقاط الدستور إلى ضرورة إسقاط النظام.
وتابع أن القوى المدنية وحزب الوفد تفاجأت من الحشود الجماهيرية الرافضة للإعلان الدستوري، وكأن الشارع المصري كان في حاجة إلى إشارة للخروج ضد الإخوان، ومن ثم ظهرت حركة تمرد، ودعم الحزب هذه الحركة، حيث سلم الحركة بقيادة النائب محمود بدر 2 مليون استمارة. ولفت إلى أن هناك اتصالات أمريكية طلبت منه وآخرين بالتسليم بأن الدكتور محمد البرادعي بقائد ثورة 25 يناير، خاصة وأن ثورة 25 يناير كانت بلا قائد، فرفض هذا الأمر، لأنه يرفض التدخلات الأجنبية.
وأشار إلى أن هناك عشرات الملايين من المصريين خرجوا إلى الشارع، رفضًا للإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس المعزول محمد مرسي، وعندما رأى الملايين من المصريين في الشارع، تحدث عن الشرعية وحذر من المساس بها، لافتًا إلى أن الشعب المصري هو صاحب منح الشرعية، وهو أيضًا صاحب سحبها. ولفت إلى أن الرئيس محمد مرسي كان قد وافق على طلبات جبهة الإنقاذ قبل ثورة 30 يونيو، مبينًا أنه تلقي اتصالًا من سعد الكتاتني آنذاك يؤكد ذلك، مبينًا أنه تلقى اتصالا من اللواء محمد العصار يؤكد أيضًا أن الرئيس مرسي وافق على طلبات الجبهة، وطلب منه مقابلة الدكتور جمال الجنزوري لتولي رئاسة الوزراء، مشيرًا إلى أن الجنزوري اشترط أن يحصل على صلاحيات كاملة، وتؤجل مفاوضات صندوق النقد الدولي.
وذكر أن الكتاتني ردَّ عليه بشأن طلبات الجنزوري حول موقفه من وزراء الإخوان الثمانية في الحكومة، إلا أن الجنزوري أكد موافقته على استكمال الوزراء الإخوان في الوزارة. ولفت إلى أنه أبلغ الكتاتني بموافقة الجنزوري بذلك إلا أنه لم يحصل على رد من الرئاسة على ذلك، ليعقب المذيع: «سيادة المشير رفض وقتها».
وأكد البدوي أن حزب الوفد لم يتحالف برلمانيًا مع جماعة الإخوان، بينما كانت أمريكا كانت تدعم الجماعة قولًا واحدًا في هذه الآونة الأخيرة.
ولفت إلى أن الإخوان كان في عداوة مع حكومة الدكتور جمال الجنزوري، حتى أن محمد مرسي حينما كان رئيسًا لحزب الحرية والعدالة وسعد الكتاتني رئيس مجلس النواب قالا له: «لن يكون هناك تعاون مع الجنزوري لأنه يريد إحراق الأرض قبل مغادرته للحكومة وترك خزنة الدولة فارغة». وذكر أنه اقترح على الدكتور الجنزوري الاستقالة من رئاسة الحكومة، بتوصية من المشير محمد حسين طنطاوي، إلا أن الجنزوري رفض وأكد أن المشير إذا أراد مغادرتي من الحكومة فعليه بإقالته.
وذكر أن كان هناك محاولات من المجلس العسكري آنذاك بقيادة المشير محمد طنطاوي والفريق سامي عنان لإقناعه بتولي الحكومة بعد الجنزوري وأرسلوا له في ذلك رامي لكح الذين كان هناك خلاف سياسي بينهما آنذاك لإقناعه، إلا أنه أشار إلى قيادات المجلس العسكري برفضه لذلك، لا سيما أن الإخوان هم من سيكونون المرشحون لتولي حكم البلاد، ودعاهم إلى التفكير في كيفية إدارة المؤسسة العسكرية بعد خروج القيادات العسكرية منها، في ظل حكم جماعة الإخوان التي تسعى إلى كسرها وتشويهها وعزل القيادات في رمزي القائد العام ورئيس الأركان، مبينًا أن الفريق سامي عنان قال له في ذلك الوقت: «إذا أراد الرئيس المقبل من الإخوان فعل ذلك في المؤسسة العسكرية؛ سنغلق عليه الباب!».
وأشار إلى أنه تلقى اتصالا آخر قبل 30 يونيو بأسبوع من اللواء محمد العصار يقول فيه إن الفريق أول عبد الفتاح السيسي يدعو جميع الأحزاب السياسية بلقاء الرئيس محمد مرسي، بعدما اكتشفت القوات المسلحة وجود منظمات مسلحة دخلت مصر- مما ستسبب في حالة احتراب أهلي لن تسمح بها المؤسسة العسكرية- ستستغل حالة عدم الحوار الوطني بين المعارضة والرئيس لإحداث فوضى في مصر. وذكر أنه يقول هذه الواقعة ليدحض فكرة أن ما حدث في 30 يونيو انقلابًا عسكريًا. وذكر أن الأحزاب اجتمعت على أن تلبي دعوة وزير الدفاع بلقاء الرئيس مرسي وإرسال محمد البرادعي نيابة عنهم للقاء الرئيس، إلا أنهم علموا برفض الرئاسة لهذه الدعوة التي قدمها وزير الدفاع.
وذكر أن السفيرة الأمريكية آنذاك آن باترسون طلبت منه مقابلته في مقر حزب الوفد لكنه رفض لأنه كان أحد أعضاء جبهة الإنقاذ المناهضة لحكم الإخوان، كاشفًا أن السفيرة الأمريكية أصرت بعد ذلك على مقابلته فقابلها في بيته بحضور زوجها ونائبتها ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بحزب الوفد. وأشار إلى أن السفيرة طلبت منه أن يشكل حزب الوفد الحكومة مع ترك الإخوان في منصب الرئاسة مبررة بأن ذلك يصب في مصلحة استقرار مصر، مبينًا أنه رفض على الفور وتذكر ما حدث للوفد عندما حاصر الإنجليز القصر الملكي في فبراير من عام 1942 مطالبين الملك بتشكيل الوفد للحكومة ما دفع الشعب بالقول إن حكومة الوفد جاءت على فوهات الدبابات.
وذكر أن الدكتور أحمد زويل، كان لديه رغبة في الترشح للانتخابات الرئاسية، رغبة منه في خدمة مصر.
وأضاف أن هناك مجموعة من القيادات السياسية في مصر، طلبت منه الترشح لرئاسة الجمهورية، أمام الرئيس الأسبق حسني مبارك. وأشار إلى أنه أقنعه على مدار 3 جلسات، بأن ترشحه للانتخابات الرئاسية سيُهينه، وبأن المناخ السياسي لا يسمح بهذا الأمر، موضحًا أنه جاء إلى مصر بعد الثورة، وقابل اللواء عمر سليمان، ثم بعد ذلك صدر قانون ينص على أن أي شخص يحمل جنسية غير مصرية، يُمنع من الترشح، فمنع بذلك زويل من الترشح للانتخابات الرئاسية، لافتًا إلى أن زويل كان يتمتع بقدر دولي وعلمي يتعدى رؤساء دول.
مضامين الفقرة التاسعة: الانتخابات الرئاسية
علق الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد الأسبق، على الأزمات الداخلية في حزب الوفد، بعد إعلان الدكتور عبد السند يمامة رئيس الحزب، وفؤاد بدراوي السكرتير العام السابق للحزب ترشحهم لانتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة، مؤكدًا أنه ليس قلقًا على حزب الوفد، لذلك لم يتدخل في إنهاء الخلاف بين الطرفين.
وقال إن حزب الوفد حجب عن الحياة السياسية من سنة 53 إلى 84 ثم عاد الوفد قويًا، ولو كان هناك إشراف قضائي كان الحزب أخذ الأغلبية، متابعًا بأن هناك نظام داخلي يحكم الترشح وفي هذا النظام ليس فيه تفرقة بين رئيس الوفد وشبابه. وأوضح أن ترشح يمامة واجتماعاته خارج الوفد خلقت أزمة، لذلك لو حدث العكس لم يكن ستحدث أي مشكلة، الجمعية العمومية صاحبة اختيار مرشح الوفد في انتخابات الرئاسية، مؤكدًا أن هناك خلافات حاليا وصلت إلى أمور لا يمكن تصديق أنها تحدث في حزب الوفد من تجاوزات.
وأضاف أن الموضوع خرج عن الإطار وأصبح به حدة، قائلًا إن فؤاد بدراوي لا يهتم بأن يكون رئيس جمهورية بل يريد أن تنتصر اللائحة الوفدية، متابًعا بأن هناك غضب داخل الوفد من عدم إعمال اللائحة، هذا الغضب يحتاج إلى العقلانية. وأكد أنه لم يتواصل مع الدكتور عبد السند يمامة، أو فؤاد بدراوي، متابعًا بأن وجوده داخل الوفد كان مؤرقًا لرؤساء الحزب، مبينًا أن أبو شقة أسقط عضويته بسبب حب الناس له.