مصر النهاردة يستعرض مراحل علاقة السيسي بالجيش والانهيار الاقتصادي والسياسي لمصر بعد يونيو 2013 والحرب الباردة بين القاهرة وتل أبيب

التاريخ : الأربعاء 02 يوليو 2025 . القسم : الفضائيات

 

مضامين الفقرة الأولى: ذكرى 30 يونيو

أكد الإعلامي محمد ناصر، أن الجيش هو عماد أساسي للدولة واستقرارها تاريخيًا، خاصة في المنطقة التي يعيشون فيها، مشيرًا إلى أن علاقة السيسي بالجيش والمؤسسة العسكرية وزملائه في المجلس العسكري لم تكن على وتيرة واحدة، بل مرت بمراحل متعددة، مشددًا على أهمية فهم هذه المراحل لمعرفة ما فعله السيسي بالجيش المصري، لافتًا إلى أن هذه المعلومات قد لا تكون متوفرة في مكان واحد.

وقسّم "ناصر" علاقة السيسي بالجيش إلى أربع مراحل رئيسية، الأولى: مرحلة المسكنة والنفاق والتزلف والتنازلات من يوليو 2013 إلى يونيو 2014، حيث بدأت هذه المرحلة بعد إعلان السيسي الانقلاب العسكري في يوليو 2013 واستمرت حتى تنصيبه في ولايته الأولى في يونيو 2014، موضحًا أن الهدف منها كان كسب دعم الجيش لترشيحه للرئاسة والوقوف معه ضد أي منافسين عسكريين مثل سامي عنان.

ووصف هذه المرحلة بأن السيسي استخدم فيها "المسكنة العادية" وهو بالزي العسكري لإقناع الشعب والمجلس العسكري بتصديره كمرشح للرئاسة وحامي لمصالحهم، مشيرًا إلى أن السيسي كان خائفًا مما فعله بمرسي، وحاول تحصين منصبه كوزير للدفاع خلال فترة رئاسة عدلي منصور، من خلال سن قوانين تمنح الجيش مميزات.

واستشهد بخبر عن تحصين عدلي منصور لمنصب وزير الدفاع لمدة ثماني سنوات، لافتًا إلى قوانين أخرى صدرت في عهد عدلي منصور، مثل قانون إنشاء مجلس الأمن الوطني وتعديل السيطرة والقيادة على القوات المسلحة، واصفًا هذه المرحلة بأنها كانت قائمة على مبدأ "هات وخد"، حيث حصل السيسي على الرئاسة مقابل منح الجيش مميزات اقتصادية ومميزات لقادته.

وذكر أن عدلي منصور أصدر ثلاثة قوانين خطيرة في يوم واحد بعد إقرار الدستور، قانون إنشاء مجلس الأمن القومي، وقانون إنشاء مجلس الدفاع الوطني، وقانون إنشاء المجلس العسكري.

وأضاف محمد ناصر، أن المرحلة التالية كانت مرحلة الغدر والانقلابات التاريخية من يونيو 2014 إلى سبتمبر 2019، والتي بدأت هذه بعد تولي السيسي رئاسة الجمهورية في يونيو 2014 واستمرت حتى سبتمبر 2019، ووصفها ناصر بأن السيسي "غدر وانقلب" على كل من وقفوا معه من العسكريين، وبدأت مرحلة "الانقلابات الداخلية".

وذكر أسماء شخصيات تم الإطاحة بها مثل أحمد وصفي، ومحمود حجازي، وصدقي صبحي، الذين كانوا شركاء السيسي في الانقلاب وأعضاء في المجلس العسكري، مستشهدًا بمقطع فيديو لأحمد وصفي يتحدث فيه عن عدم حصولهم على أي مميزات بعد الانقلاب.

وعرض خبرًا عن تغييرات أجراها السيسي في الجيش في مارس 2014، حيث عين أحمد وصفي رئيسًا لهيئة تدريب القوات المسلحة، مشيرًا إلى أن أحمد وصفي دفع ثمن كلامه، وربما كان رافضًا لترشح السيسي للرئاسة، مضيفًا أن السيسي أطاح بصدقي صبحي رغم تحصين منصبه بالدستور، مشيرًا إلى أن الجيش بدأ يشعر بالقلق بعد إطاحة السيسي بحوالي 20 قيادة عسكرية.

وتابع "ناصر"، أن المرحلة الثالثة كانت مرحلة الشراكة وفرض الجيش شروطه من سبتمبر 2019 إلى يونيو 2024، بعد مظاهرات سبتمبر 2019 التي دعا إليها محمد علي، موضحًا أن الجيش استغل هذه الفرصة لفرض شروط جديدة للشراكة الكاملة، كما عاد أسامة عسكر كممثل لمصالح الجيش في رئاسة الأركان.

وعدَّد المذيع، المناصب التي شغلها أسامة عسكر والتحصينات التي حصل عليها، مشيرًا إلى تعديل قانون تقاعد الفريق مرتين، والتي كان عسكر أبرز المستفيدين منه، مستشهدًا بحديث عباس قباري الذي أوضح أن بعد 2019 تحول الجيش إلى شريك في الاقتصاد وليس تابعًا لرئيس الجمهورية.

وذكر أن طاقم مستشاري رئيس الجمهورية تحول بالكامل إلى مستشارين عسكريين، مشيرًا إلى تولي شخصيات عسكرية مناصب مدنية مهمة مثل هيئة الدواء والتخطيط، لافتًا إلى تحول الهيئة الهندسية للقوات المسلحة إلى هيئة مدنية تشرف على المشروعات القومية الكبرى.

وذكر أن المرحلة الأخيرة بين السيسي والجيش، بدأت في يونيو 2024 عندما أطاح السيسي بأسامة عسكر، واصفًا هذه المرحلة بأن السيسي "قلب الترابيزة"، حيث أزال آخر كارت للجيش بإقالة أسامة عسكر ومحمد زكي.

وذكر "ناصر"، أن السيسي جلب شخصية "دلدول" كانت على المعاش لتولي منصب وزير الدفاع، مشيرًا إلى خبرًا عن جدل إقالة أسامة عسكر، مؤكدًا أن تلاعب السيسي بالجيش واضح في كل الأسماء المدنية والعسكرية التي أطاح بها في "لعبة العرش"، ومنهم مثل عباس كامل، ومحمد زكي، وصدقي صبحي، وأسامة عسكر، ومحمود حجازي، ومحمد فريد، وأحمد وصفي، معقبًا: «هذه قائمة بضحايا السيسي للسيطرة على الجيش».

وفي سياق حديثه عن تبعات أحداث يونيو 2013، قال الإعلامي محمد ناصر، إن "إعلام السامسونج" يعمل على نغمة واحدة منذ فترة طويلة، وهي شيطنة جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدًا أنه لا يدافع عن جماعة الإخوان، لكنه يرى أن ما يحدث في إعلام "السامسونج" غريب جدًا، وهو محاولة إلصاق كل الكوارث التي حدثت في البلاد خلال العشر سنوات الماضية بالإخوان.

وأشار "ناصر"، إلى أنه مع حلول ذكرى مظاهرات 30 يونيو، زادت هذه الحملة، وأصبح الإعلام يتبع نهجًا مشابهًا لما يحدث في المناسبات الدينية أو الوطنية، حيث يجري التركيز على الإخوان بشكل مكثف، متسائلًا عن السيناريوهات التي يطرحها "إعلام السامسونج" حول ما كان سيحدث لو استمر الإخوان في الحكم.

وذكر بعض الأمثلة التي طرحتها جريدة الدستور حال استمرار الإخوان في الحكم، ومنها بيع سيناء للفلسطينيين بالتعاون مع إسرائيل وأمريكا، معقبًا بأن السيسي هو أول من أعلن دعمه لصفقة القرن في عام 2017، وهو من قام بإخلاء سيناء من أهلها وتهجير أهالي رفح والعريش والشيخ زويد، مستعرضًا تقارير حقوقية تؤكد استمرار عملية التهجير القسري في سيناء. وذكر أن الرئيس مرسي كان قد أكد أن "أرض مصر ليست للبيع".

وأضاف أن جريدة الدستور ذكرت أيضًا أن استمرار الإخوان كان سيؤدي إلى التنازل عن حلايب وشلاتين للسودان، مؤكدًا أن السيسي هو من فرط في جزيرتي تيران وصنافير، رغم أن قرار المحكمة أكد أنهما مصريتان.

وردًا على اتهام الإخوان بالتخطيط لتسليم قناة السويس لجهات خارجية، أوضح محمد ناصر أن الإمارات سعت إلى إسقاط محمد مرسي بسبب رغبتها في الاستيلاء على قناة السويس، مشيرًا على أن هناك عقدًا يمنح موانئ أبو ظبي حق انتفاع بقناة السويس لمدة 50 عامًا.

وحول إغلاق وسائل الإعلام غير الموالية للجماعة، رد "ناصر" بأن الإعلام المصري اليوم تحت إدارة المخابرات العامة والحربية، وأن مصر تحتل المرتبة 170 في مؤشر حرية الصحافة العالمي لعام 2025.

وتناول المذيع ردود المواطنين على نفس السؤال "ماذا لو استمر الإخوان؟" من صفحة جريدة الوطن، والتي تضمنت: ارتفاع سعر الدولار إلى 50 جنيهًا، وبيع تيران وصنافير ورأس الحكمة، واعتقال الآلاف من البشر، وتهميش مصر وبيع أجزاء منها، ووصول الدولار إلى 500 جنيه، وحصار غزة، مؤكدًا أن النظام الحالي فعل كل الكوارث التي حذر منها لو استمر الإخوان في الحكم.

وعرض "ناصر"، رسمًا بيانيًا يوضح ما كان سيحدث لو استمر الإخوان في الحكم، وطرح أسئلة مثل: هل كان الدولار سيصل إلى 50 جنيهًا؟ هل كانت ديون مصر ستتخطى 150 مليارًا؟ هل كان 66% من المصريين فقراء؟ هل كان سيتم إغلاق 10 آلاف مصنع؟ هل كانوا سيتنازلون عن تيران وصنافير ورأس الحكمة؟ هل كانوا سيبيعون المستشفيات والمصانع والشركات؟ هل كانوا سيحبسون 100 ألف مصري معارض؟ هل كانوا سيفرطون في حق النيل وحقول الغاز؟ هل كانوا سيسكتون على ضرب إسرائيل لحدود مصر وقتل الجنود؟ هل كانوا سيحاصرون غزة ويغلقون المعابر؟

وعرض مقالًا على موقع "صدى البلد" يزعم أن "ثورة 30 يونيو" رفعت مرتبات المصريين من 1200 جنيه إلى 7000 جنيه، معقبًا بأن 1200 جنيه في ذلك الوقت كانت تعادل 240 دولارًا، بينما 7000 جنيه اليوم تعادل 140 دولارًا، مما يدل على تدهور القوة الشرائية.

وأكد أن إعلام "السامسونج" يتجاهل ملف الاقتصاد المصري الذي دمره السيسي، مشيرًا إلى أن عجز الموازنة ارتفع إلى 6% من الناتج المحلي، وأن خدمة الدين (الفوائد والأقساط) تلتهم 79% من إيرادات الدولة، مستشهدًا بخبير اقتصادي أكد أن حوالي 100% من دخل الحكومة يذهب لسداد الديون وفوائدها.

ويرى محمد ناصر أن 30 يونيو كانت كارثة على مصر، وأن الإخوان لو استمروا في الحكم لما فعلوا واحدًا من عشرة من الكوارث التي فعلها السيسي، واصفًا "إعلام السامسونج" بأنه "القادرة ست جيرانها"، في إشارة إلى وقاحته وصوته العالي.

 

مضامين الفقرة الثانية: موقف إسرائيل من مصر

أكد عدنان الصباح، الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، أن مصر مستهدفة استعماريًا في المنطقة بسبب تاريخها العريق وإشعاعها الثقافي الخطير، مشيرًا إلى أن شعبها متجانس ومتماسك اجتماعيًا، وتمتلك أقوى جيش في المنطقة.

وأضاف "الصباح، أنه لا سلام بدون مصر ولا حرب بدون سوريا، وفقًا للعقلية الأمريكية والاستعمارية، مؤكدًا أن لمصر قيمة استراتيجية لموقعها وتاريخها في مواجهة الاستعمار، مشيرًا إلى أنها تمكنت من خلق حلف حقيقي ضد الاستعمار وأمسكت بالقضية الفلسطينية، مبينًا أن مصر في مقدمة العرب ودول عدم الانحياز، وحتى الأزهر في المعنى الديني.

وقال إن أعداء مصر يرون ضرورة إضعافها من الخارج بإشعال أطرافها وجعل الخطر يداهمها من كل الجهات، مشيرًا إلى أنه جرى تدمير ليبيا والسودان وإشعال صراع مع إثيوبيا كجزء من خطة إضعاف الدول العربية لجعل إسرائيل الأقوى.

وأوضح عدنان الصباح، أن المسألة ليست موجهة لمصر فقط، بل هي خطة لإضعاف كل الدول العربية، مضيفًا أنه لا يمكن البدء بإضعاف مصر مباشرة لأن المعركة ستكون كبيرة، لافتًا إلى أنور السادات الذي أخرج مصر وترك الآخرين وحدهم في المواجهة.

وبيّن "الصباح"، أنه إذا تمكنوا من تحقيق أهدافهم في المناطق الأخرى والوصول إلى لقاء البيت الأبيض، فإن الحرب الباردة الأكثر اشتعالًا ستكون مع مصر، متوقعًا أن يتم استخدام وسائل وأدوات لإشغال مصر عسكريًا، مشيرًا إلى أن الجيش المصري لم يُجرَب منذ حرب أكتوبر 1973، وهذه القوة يجب إضعافها بإشغالها بقضايا حقيقية.

وتوقع الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، أنه قد يتم إقحام الجيش المصري في صراعات على الأطراف الحدودية مثل الطرف الليبي، أو الطرف السوداني أو مشاكل داخلية عبر الاقتصاد.

ويرى أحمد مولانا، الباحث في العلاقات الدولية، أن السلام البارد بين مصر وإسرائيل تحول إلى حرب باردة، مشيرًا إلى أن المحللين الإسرائيليين يرون ضرورة لذلك، موضحًا أن الصراع بين المعسكرين الشرقي والغربي كان بين قوى كبرى استخدمت أدوات متعددة مثل الحروب بالوكالة والأدوات الاقتصادية والسياسية والأمنية والعسكرية.

وقال "مولانا"، إن إسرائيل خاصة بعد صعود التيار المتطرف فيها وتمدده داخل المؤسستين العسكرية والأمنية، أصبحت لا تسمح بوجود أي قوة تهددها، مستشهدًا بما حدث في غزة، مشيرًا إلى أن إسرائيل ترى مصر التحدي المتبقي بعد تدمير العراق واستنزاف سوريا، وذلك ليس بسبب الظرف الحالي ولكن لأي متغيرات مستقبلية.

وذكر أن بناء سد النهضة في عام 2011 كان بهدف تطويق مصر من جهة ملف المياه، وأن ملف الديون ومحاولة تهجير أهالي غزة هي أوراق ضغط أخرى تستخدم ضد مصر، مؤكدًا أن ملف تهجير غزة ساخن حاليًا ومطروح أمريكيًا وإسرائيليًا، لافتًا إلى أن الموقف المصري الرافض لهذا التهجير يمثل عقبة رئيسية أمام إسرائيل.

وتوقع أحمد مولانا، أن يكون هناك تصعيد ضد مصر، مشيرًا إلى أمثلة مثل وقف إمداد مصر بالغاز أثناء الحرب بين إيران وإسرائيل، واستخدام ورقة القروض والديون الدولية، وتفجير الأزمات في محيط مصر مثل ليبيا والسودان والبحر الأحمر.

وأوضح الباحث في العلاقات الدولية، أن الهدف من هذه الأدوات هو الضغط على مصر لإخضاعها والحصول على المطالب السياسية، وأن إسرائيل لن تشن حربًا عسكرية مباشرة، بل ستستخدم أدوات ضغط إقليمية وداخلية ودولية واقتصادية وسياسية وأمنية لفرض إملاءاتها.
 

مضامين الفقرة الثالثة: وفاة المستشار أحمد سليمان

قال المستشار أحمد مكي، وزير العدل السابق، إن معرفته بالمستشار أحمد سليمان، وزير العدل الأسبق، الذي وافته المنية قبل أيام، بدأت عام 1985، عندما التقاه لأول مرة في محافظة المنيا، عندما كان مرشحًا لنادي القضاة، وخلال جولته في الصعيد، التقى بسليمان الذي ألقى "حديثًا طيبًا" عن أهمية الدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وأضاف المستشار "مكي"، أن المستشار أحمد سليمان، تحدث عن أهمية المطالبة باستقلال القضاء، والتي اعتبرها قضية كبرى تتضمن حرية الصحافة وإنهاء حالة الطوارئ ونزاهة الانتخابات. وذكر أن قائمته نجحت في انتخابات نادي القضاة عام 1985، وطرحوا فكرة عقد مؤتمر للعدالة لترسيخ مبادئ استقلال القضاء، حيث عُين أمينًا عامًا لمؤتمر العدالة، وتوطدت علاقته بسليمان خلال هذه الفترة.

وتابع أن المستشار سليمان ظل حتى آخر يوم في حياته مشغولًا بقضايا الوطن، وكان همه الأكبر موقف مصر من غزة، وذكر أن سليمان تواصل معه خلال وقفة القضاة أيام مبارك، وعرض التضامن معهم رغم وجوده في الإمارات كرئيس لمجلس الدراسات القضائية لقضاة الإمارات.

وأشار المستشار أحمد مكي، أنه بعد إحالته إلى المعاش في عام 2011، عُين رئيسًا للجنة مكلفة بإعداد مشروع قانون السلطة القضائية، وكان المستشار سليمان عضوًا في هذه اللجنة، حيث استضاف أعضاء اللجنة في شاليه خاص به، مما أتاح له فرصة للتعرف على سليمان عن قرب، والذي وصفه بأنه "من أولياء الله الصالحين".

وذكر أنه بعد إعداد مشروع قانون السلطة القضائية، عُين وزيرًا للعدل، واختار أحمد سليمان رئيسًا لمركز الدراسات القضائية، واصفًا إياه بأنه معلم وقدوة، كاشفًا عن وجود حساسيات بينه وبين جماعة الإخوان المسلمين والإعلام خلال عمله بالوزارة.

وتحدث عن مفهوم استقلال القضاء الذي يتصل بحرية التعبير واحترام الناس، لافتًا إلى مؤتمرًا سابقًا للقضاة أصروا فيه على إنهاء حالة الطوارئ، وأن المستشار يحيى الرفاعي تحدث مع الرئيس مبارك في هذا الشأن، حيث تم تكليفه بكتابة تقرير عن مساوئ الطوارئ، نُشر لاحقًا في جريدة الوفد.

وأشار إلى أنه قدم مشروع قانون لتعديل قانون الطوارئ نفسه، مشددًا على ضرورة وجود قانون للطوارئ في حالات الحرب أو الكوارث، ولكن مع تعديل بنوده التي تسمح بتغيير المحاكم أو اعتقال الناس من بيوتهم

واختتم وزير العدل السابق، حديثه بأن أبناء المستشار أحمد سليمان تم فصلهم من القضاء للضغط عليه، مؤكدًا على المستشار سليمان واحد من أشرف وأنظف القضاة الذين أنجبتهم مصر.

 

مضامين الفقرة الرابعة: فوز الهلال السعودي على مانشستر سيتي في كأس العالم للأندية

هنأ الإعلامي محمد ناصر، الكرة السعودية والعرب على ما اعتبره إنجاز جديد حققه نادي الهلال السعودي بفوزه على مانشستر سيتي الإنجليزي بأربعة أهداف مقابل ثلاثة، وتأهله لدور الثمانية في كأس العالم للأندية.

وأشار "ناصر"، إلى أن هذا الفوز أشعل فرحة كبيرة بين نشطاء السوشيال ميديا، وتصدر هاشتاج "الهلال السعودي" مواقع التواصل الاجتماعي، وامتدت الفرحة من أمريكا إلى السعودية.

وعرض البرنامج مشاهد لفرحة لاعبي الهلال في أرض الملعب، واصفًا إياها بالعظيمة والتاريخية، مشيرًا إلى أن الصحف العالمية وصفت إنجاز الهلال بالصاعقة، وأنه تسلق قمة إيفرست بهذا الفوز، مشيرًا إلى أن مانشستر سيتي هو بطل أوروبا.

واستعرض بعض عناوين الأخبار التي تتحدث عن مفاجأة الهلال للجميع وتأهله لربع النهائي، مشيرًا إلى تعليق المعلق الرياضي الجزائري حفيظ دراجي، الذي وصف المباراة بالمجنونة والدراماتيكية والتاريخية، وأن الهلال دخل العالمية من أوسع أبوابها، وقلب الطاولة على مانشستر سيتي، وأن الهلال لم يفز فقط، بل "صرخ في وجه العمالقة وقال أنا هنا"، وأثبت أنه ليس مجرد ضيف في البطولة بل أحد فرسانها.

وأشار "ناصر"، إلى أن وصول الهلال لدور الثمانية يعكس تفوق الكرة السعودية والدعم الكبير الذي تحظى به داخل المملكة، مستشهدًا بتصريح بدر عساكر، مدير مكتب محمد بن سلمان، الذي بارك للهلال وصوله المشرف والمستحق.

وردًا على من يقللون من فوز الهلال، بداعي أن فوزه يعود لكثرة اللاعبين المحترفين في صفوفه، أكد محمد ناصر أن هذا الادعاء تبرير فاشل، وأن مانشستر سيتي نفسه معظم لاعبيه أجانب، وأن الكرة الحديثة أصبحت تعتمد على الاستثمارات، مستشهدًا بمنتخب فرنسا الذي يضم غالبية لاعبيه من أصول أفريقية وعربية.

وأكد أن المكسب لم يكن مقتصرًا على الفوز بالمباراة، بل شمل مكاسب مادية، حيث ضمن الهلال 34 مليون دولار مكافآت بوصوله لدور الثمانية، مشيدًا بالحارس المغربي للهلال ياسين بونو، واصفًا إياه بأعظم حارس أفريقي وعربي، ومذكّرًا بتصدياته الحاسمة التي أنقذت فريقه من أهداف محققة.

واستعرض محمد ناصر، تعليق للدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية، الذي يرى أن أي فريق بطل يحتاج حارسًا بطلًا، وأن الحارس الضعيف يجب أن يرحل، معقبًا بأن الدكتور نادر كان يقصد الأهلي المصري في تعليقه.

وقارن بين إنجاز الهلال والأهلي المصري، مشيرًا إلى أن الإعلام المصري احتفل بحصول الأهلي على المركز الرابع في مجموعته، بينما الإعلام السعودي يطالب الهلال بالوصول للنهائي بعد فوزه على السيتي، منتقدًا من يصفون المركز الرابع بالإنجاز، وربط سوء إدارة الكرة المصرية بمشاكل رابطة الأندية والفساد.