آخر كلام يناقش الانهيار الاقتصادي والتراجع السياسي لمصر بعد 30 يونيو واحتمالية اندلاع حرب بين إسرائيل ومصر حال استمرار رفضها تهجير الفلسطينيين إلى سيناء وصراع ترامب وإيلون ماسك

التاريخ : الأربعاء 02 يوليو 2025 . القسم : الفضائيات

 

مضامين الفقرة الأولى: ذكرى 30 يونيو

قال الإعلامي أسامة جاويش، إن مصر تكبدت خسائر فادحة بعد أحداث 30 يونيو 2013، مشيرًا إلى تساؤلات عديدة حول الثمن الذي دفعه المصريون جراء ما وصفه بـ "انقلاب السيسي".

وأوضح "جاويش"، أن البلاد شهدت انهيارًا اقتصاديًا كبيرًا بعد 2013، حيث تراجع سعر الجنيه المصري أمام الدولار بنسبة 85.7%، ليتجاوز الدولار الواحد خمسين جنيهًا بعدما كان سبعة جنيهات في عام 2013، مضيفًا أن التضخم الهائل دفع المراهقات للعمل بأجور زهيدة لمساعدة أسرهن، كما تضاعف الدين الخارجي أربع مرات ليصل إلى 155 مليار دولار، مشيرًا إلى تقرير للبنك الدولي يوضح أن 66% من المصريين يعيشون تحت خط الفقر.

وتطرق إلى ما اعتبره تفريطًا في سيادة مصر وأصولها، قائلًا إن جزيرتي تيران وصنافير قد بيعتا للمملكة العربية السعودية، موضحًا أن توقيع اتفاقية المبادئ في عام 2015 منح إثيوبيا اعترافًا رسميًا ببناء سد النهضة دون ضمان حصة مصر من المياه، مضيفًا أن التنازل عن مساحة تعادل ضعف مساحة الدلتا في الحدود البحرية مع اليونان وقبرص في عام 2014 أدى إلى فقدان مصر لحقل غاز ليفياثان لصالح إسرائيل وحقل أفروديت لصالح قبرص.

وبيّن أسامة جاويش، أن الإمارات سيطرت على الموانئ بعقود طويلة الأجل، وجرى بيع أو تصفية شركات القطاع العام لصالح تحالفات خليجية، بالإضافة إلى تخصيص مساحة كبيرة من أراضي سيناء لمشروع نيوم السعودي، مضيفًا أن الدور الإقليمي لمصر تراجع بشكل ملحوظ، ففي ليبيا، حيث دعمت مصر طرفًا على حساب آخر، مما فاقم الفوضى وقسم البلاد. وفي السودان، فشلت في تحجيم الصراع، وتضاءل دورها، مشيرًا إلى استباحة معبر رفح بالقصف الإسرائيلي أربع مرات دون أي رد فعل.

وشدد المذيع على أن أحداث 30 يونيو 2013 يجب ألا تتحول إلى مجرد نقاش اقتصادي، بل يجب التركيز على الدماء التي سالت والمذابح التي وقعت، مذكرًا بمذابح الحرس الجمهوري، والمنصة، ورمسيس ومسجد الفتح، ورابعة العدوية والنهضة -التي وصفها بأنها أكبر مذبحة في تاريخ مصر الحديث- كما أشار إلى مقتل عشرات المتظاهرين في 6 أكتوبر 2013، ومقتل مدنيين في المطرية بين عامي 2014 و2015، وطلاب الجامعات داخل الحرم الجامعي، مضيفًا أن هناك حملات تصفية ممنهجة وإعدامات ميدانية خارج نطاق القانون.

وتحدث "جاويش"، عن أوضاع السجون، قائلًا إنه جرى بناء 23 أو 28 سجنًا جديدًا، مثل سجن العقرب ومجمع سجون بدر، موضحًا أن مئات المعتقلين ماتوا بسبب الإهمال الطبي والتعذيب والبرد والجوع، ومنهم شيوخ ومرضى، كما أشار إلى عدم وجود عدالة في المحاكمات، وإصدار أحكام إعدام جماعية وهزلية في قضايا مثل عرب شركس وكرداسة وشباب المنصورة.

وأشار إلى الوعود التي أطلقها السيسي ولم تتحقق، مؤكدًا على أنه وعد بتحقيق معجزة اقتصادية وحياة كريمة خلال ستة أشهر ثم سنتين، وكرر هذه الوعود على مدار 12 عامًا، لافتًا إلى المشاريع الفخمة مثل العاصمة الإدارية الجديدة والقناة الجديدة والعلمين الجديدة، والتي كلفت مليارات الدولارات دون أن يرى المصريون منها أي فائدة.

وأضاف أن السيسي وعد بحكم مدني حقيقي، لكن الجيش والمخابرات سيطرا على كل شيء، ووعد بحماية الصحافة والإعلام، لكنه سجن الأكاديميين وفرض تضييقات غير مسبوقة، كما وعد بتعزيز مكانة المرأة، لكنه سجن العديد من النساء والناشطات، مضيفًا أنه وعد بتخفيض عجز الموازنة، لكنه نما مع تراجع الدعم وتفشي الدين العام، ووعد بحل مشكلة سد النهضة نهائيًا، لكن إثيوبيا أكملت خمس مراحل من ملء السد، واعترف السيسي نفسه بدخول مصر في الفقر المائي.

وأكد أسامة جاويش، أن 12 عامًا من حكم السيسي أفرزت فشلًا وانهيارًا اقتصاديًا، وغيابًا لأي أثر ملموس للمواطن، وتكرارًا للوعود دون تنفيذ، وتعزيزًا للسلطة العسكرية، ووصف 30 يونيو بأنها "نكسة" و"مكس" من المجازر والدماء والفشل الاقتصادي والتفريط في السيادة والقمع الشديد.

وقال متهكمًا: "الحمد لله على نعمة الرئيس السيسي"، متسائلًا بسخرية عن مصيره لو لم يحدث 30 يونيو، مشيرًا إلى أنه كان سيبقى طبيب أسنان في مصر، موضحًا أنه جاء ليقدم "رقم صدمة حقيقية" لكل من يحاول إقناع الناس بـ "نعمة سيء الذكر"، مستعرضًا الحِجج التي يستخدمها مؤيدو السيسي، مثل حماية مصر من الحروب وتجنب مصير دول مثل سوريا والعراق.

وأشار إلى أن غزة سقط بها 56 ألف شهيد فلسطيني على يد الاحتلال الإسرائيلي خلال عام ونصف من الإبادة الجماعية، وذلك وفقًا للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، مقارنة بوفاة أكثر من 65 ألف مواطن مصري خلال 10 سنوات من حكم السيسي، نتيجة حوادث الطرق والقطارات، وذلك وفقًا للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء في مصر.

وبيّن "جاويش"، أن عدد الوفيات في مصر بسبب حوادث الطرق والقطارات في عهد السيسي أكبر من عدد شهداء غزة في الحرب، مؤكدًا أن مصر لم تكن بحاجة إلى حرب ليموت هذا العدد من الناس، بل كانت بحاجة إلى عبد الفتاح السيسي.

ووصف كامل الوزير، وزير النقل بأنه أشد أثرًا على حياة المصريين من الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن "الوزير" يمثل ملخصًا لما حدث في مصر خلال الـ 12 سنة الماضية، بما في ذلك الوفيات، الفشل، الفساد، وغياب الرقابة والشفافية.

واستعرض أبرز تصريحات كامل الوزير، مثل قوله "اسأل عليا دفعتي"، و"أنا قاعد لكم فيها لحد ما أموت"، و"الكلية الفنية العسكرية علمتني أكون مقاتل"، ساخرًا من هذه التصريحات، متسائلًا عن الحروب التي خاضها كامل الوزير أو السيسي.

وتناول تصريح كامل الوزير "البلد كلها خدت فلوس كتير"، معتبرًا إياه تهديدًا لعبد الفتاح السيسي، حيث يلمح الوزير إلى أن السيسي هو من يتحمل المسؤولية الأكبر عن الفساد والإنفاق الضخم، موضحًا أن مشكلة كامل الوزير هي عرض لمرض أكبر اسمه "عبد الفتاح السيسي"، منتقدًا اعتماد النظام على الخلفية العسكرية كمعيار للحكم بدلًا من الكفاءة السياسية أو الاقتصادية.

وأرجع أسامة جاويش، سبب عدم محاسبة كامل الوزير، إلى أن العرف السياسي في مصر كان يقضي بمحاسبة المسؤولين أو استقالتهم في حالات الفشل، كما حدث في عهد حسني مبارك، لكن في عهد السيسي، لا يتم محاسبة أي مسؤول عسكري، لأن إقالتهم تعني أن اختيارات السيسي سيئة، قائلًا: «كامل الوزير هي الكلمة التي تلخص حكاية 30 يونيو».

 

مضامين الفقرة الثانية: الصراع بين ترامب وإيلون ماسك

تحدث الإعلامي أسامة جاويش، عن تجدد الصراع بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ورئيس شركة تسلا إيلون ماسك، مشيرًا إلى التهديدات المتبادلة بينهما، موضحًا أن "ماسك" انتقد مشروع قانون الميزانية الذي وقعه ترامب، واصفًا الإنفاق بأنه "جنوني" ويرفع سقف الدين بمقدار 5 تريليون دولار.

وأضاف "جاويش"، أن إيلون ماسك هدد بإنشاء حزب سياسي جديد يهتم بالشعب، واصفًا الحزب الجمهوري بـ "الخنزير السمين"، كما تعهد ماسك بأن أعضاء الكونجرس الذين صوتوا لصالح زيادة الدين سيخسرون الانتخابات التمهيدية القادمة.

وبيّن أن ترامب أشار إلى أن ماسك كان على علم بموقفه ضد الحوافز الضريبية للسيارات الكهربائية، كما ألمح ترامب إلى ترحيل ماسك إلى جنوب أفريقيا، مستذكرًا تصريحات سابقة لمستشاره ستيف بانون حول ترحيل المهاجرين غير الشرعيين، وهدد ترامب بتدقيق مالي في مشروعات ماسك من خلال إدارة الكفاءة الحكومية التي كان ماسك يرأسها سابقًا.

وأوضح أسامة جاويش، أن هذا الخلاف سيؤدي إلى انقسامات كبيرة داخل القاعدة الجمهورية، مشيرًا إلى أن إيلون ماسك قد يموِّل حملات لخصوم ترامب، مما يهدد وحدة الحزب في الانتخابات.

وقال عبد الرحمن يوسف، الكاتب الصحفي، إن إيلون ماسك يرى أن قانون الميزانية الأمريكي الجديد، لا يضر بمصالحه المباشرة فحسب، بل يضر بالبنية الاقتصادية القائمة على التكنولوجيا المستقبلية، مضيفًا أن ماسك يعتبر أن القانون يهدد مكانة شركته "تسلا" كمنافس رئيسي للسيارات الصينية، مما قد يؤدي إلى تصدر الصين في صناعة السيارات الكهربائية عالميًا.

وأشار "يوسف"، إلى أن ماسك يرى تهديدًا وجوديًا لهذا النمط الاقتصادي الذي يعتمد على التكنولوجيا والمشروعات المستقبلية، مضيفًا أن رجل الأعمال يشعر أن ترامب استخدمه في السابق، خاصة في نوفمبر الماضي، وأن ترامب يمتلك سلطات سياسية أكبر تمكنه من اتخاذ قرارات أسرع وأقوى، مضيفًا أن هناك رؤيتين استراتيجيتين كبيرتين يختلف عليهما الرجلان، خاصة فيما يتعلق بدعم الوقود الأحفوري مقابل الاقتصاد الأخضر ومحاربة التغيرات المناخية.

وبيّن أن ترامب لمح إلى قصة جنوب أفريقيا، مشيرًا إلى أن ماسك قد يكون مهاجرًا غير شرعي، معقبًا بأن هذا التهديد ليس قويًا لأن ماسك منخرط في مشروعات استراتيجية وأمن قومي مع الحكومة الأمريكية، موضحًا أن ترامب هدد بتفتيش شركات ماسك من خلال "دودج"، وهذا التهديد يعتبر قويًا، خاصة أن الديمقراطيين لا يحبون "دودج" وقد أصدرت لجنة إليزابيث وارين تقريرًا عن معاملات مشبوهة لإيلون ماسك.

وأضاف عبد الرحمن يوسف، أن ترامب يمكنه أن يؤذي ماسك اقتصاديًا من خلال تقليص الدعم الفيدرالي لكثير من مشاريعه، مشيرًا إلى أنه من المتوقع أن تعلن شركة تسلا عن انخفاض في حجم المبيعات بنسبة 11% على أساس ربع سنوي، مما يشير إلى أن الشركة ليست في أفضل حالاتها.

وأشار إلى تهديد "ماسك" بتأسيس حزب سياسي جديد لمنافسة ترامب، مؤكدًا أن ماسك يستطيع إيذاء ترامب من خلال الدعم المادي وليس الجماهيري، موضحًا أن إيلون ماسك يمكنه أن يؤثر على الحزب الجمهوري وترامب في انتخابات الكونجرس من خلال دعم المرشحين ماليًا، خاصة أن هناك أعضاء مغضوب عليهم في الحزب الجمهوري، مضيفًا أن إيلون ماسك يمتلك أدوات إعلامية قوية يمكنه استخدامها للتأثير على القاعدة السياسية لترامب.

ويرى الكاتب الصحفي، أن الصراع بين ترامب وماسك هو صراع مصالح، وأن التهديدات المتعلقة بالمال والإعلام هي الأقوى، بينما التهديدات المتعلقة بالجنسية والقضايا الشخصية تحتاج إلى وقت طويل في القضاء ولن تكون حاسمة، ورغم أن ترامب هو الأقوى بحكم السلطة السياسية، إلا أن إيلون ماسك ليس شخصًا سهلًا على مستوى المواجهة السياسية.

 

مضامين الفقرة الثالثة: إسرائيل وغزة ومصر

قال عزام أبو العدس، المتخصص في الشأن الإسرائيلي، إن تسفي يحزكيلي، أحد أعمدة الإعلام الإسرائيلي، قد اتجه نحو التدين والتطرف في السنوات العشر الأخيرة، وجعل من العداء للمسلمين قضيته الأولى، موضحًا أن "يحزكيلي" له فيلم وثائقي انتشر بشكل كبير، حيث تنكر فيه بشخصية عربي ومسلم وتجول في الجمعيات الخيرية بأوروبا، ثم عرضها على أنها تدعم الإرهاب وداعش.

وأضاف "أبو العدس"، أن "يحزكيلي" ينتمي إلى التيار الراديكالي السائد في الإعلام العبري، وقد تبنى وجهة نظر في بداية الحرب بأن إسرائيل يجب أن تقتل أكثر من 100 ألف فلسطيني، وهو من وضع فكرة "تسوية غزة بالأرض وجعلها أكبر مدينة خيام".

وأشار إلى أنه أصدر فيديو في بداية الحرب بعنوان "ماذا لو انتصرت إسرائيل"، تحدث فيه عن أن انتصار إسرائيل على إيران سيجعل لديها "جوعًا استراتيجيًا للأرض"، وأنها لن تستطيع حل مشكلة الفلسطينيين وتهجيرهم إلا من خلال مصر والأردن، مؤكدًا أن إسرائيل بحاجة ماسة لحل المشكلة الفلسطينية إلى الأبد، وهذا يعني تهجير كامل للفلسطينيين، وهو ما يُطرح بقوة كـ "خيار ترامب".

وأوضح عزام أبو العدس، أن النبرة تجاه مصر أصبحت أكثر وضوحًا في الإعلام العبري، مع تقارير تتحدث عن تسليح الجيش المصري وقوة مصر وضرورة تهجير أهالي قطاع غزة إلى سيناء، سواء وافقت مصر أم لم توافق، مضيفًا أن إسرائيل كانت بحاجة إلى النظام المصري قبل هذه الحرب لدوره في حصار واحتواء غزة أمنيًا من الجنوب، ولكن بعد دخول إسرائيل إلى رفح ومحور فيلادلفيا وفصل قطاع غزة عن مصر جغرافيًا، لم يعد لمصر "قيمة استراتيجية" عند إسرائيل.

وذكر أن انخفاض القيمة الاستراتيجية للنظام المصري هو ما يفسر طرح الضغط عليه، مثل رفع سعر المحروقات 40% دفعة واحدة في ظل انخفاض عالمي، معتبرًا ذلك "خطوة ضغط سياسي"، مشيرًا إلى أن إسرائيل تدرك جيدًا الوضع الداخلي الهش للنظام المصري وحجم أزمة الكهرباء، وتريد أن تلعب على هذا الوتر.

ويرى "أبو العدس"، أن عبد الفتاح السيسي، يوافق وليس لديه مانع من مسألة التهجير، لكن العقبة هي الأجهزة الأمنية المصرية والجيش المصري الذي لا يستطيع التعامل أمنيًا مع سكان قطاع غزة إذا ما تواجدوا في سيناء، مؤكدًا أن إسرائيل أصبح لديها جوع استراتيجي إلى الأرض، وترى سيناء امتدادًا لأرضها وجزءً لا يتجزأ من "إسرائيل الكبرى"، وهي الحل الذهبي لمشكلة غزة بالنسبة لإسرائيل.

وعن قدرة إسرائيل على مواجهة عسكرية مع الجيش المصري، أشار أبو العدس إلى أن الجيش الإسرائيلي متمرس على الحروب والغارات والضربات الاستخباراتية، متسائلًا: «إذا استطاعت إسرائيل اختراق إيران استخباراتيًا وإقامة قواعد لإطلاق المسيرات داخلها، فما الذي ستقوم به داخل مصر التي يدخلها عشرات الآلاف من السياح الإسرائيليين؟»

وتساءل عما إذا كان الجيش الإسرائيلي سيحتاج للدخول في حرب مع مصر أم سيكتفي بـ "ضربة استخباراتية" على غرار الضربة الإيرانية، والتي يمكن أن تطيح بالنظام المصري الأقل تماسكًا وأيديولوجية من النظام الإيراني، مشيرًا إلى الفارق في التسليح، حيث يصنع الجيش الإسرائيلي جزءًا من سلاحه ويأتيه الجزء الآخر أمريكيًا دون قيد أو شرط، بينما لم يخض الجيش المصري حربًا نظامية منذ عام 1973.

وانتقد عزام أبو العدس، العقيدة القتالية للجيش المصري المتجهة نحو المشاريع الاقتصادية وشركات الإعمار، متسائلًا عما إذا كانت مؤهلة نفسيًا لمواجهة مثل هذا الخطر، لافتًا إلى أن تقييم الموساد يقول بأن الجيش المصري "لن يصمد أمام إسرائيل إلا ثلاثة أسابيع".

وفي رده على سؤال حول تناقض اتهام السيسي بالعمالة لإسرائيل مع الحديث عن حرب ضد مصر، قال أبو العدس إن العربي يبقى في العين الإسرائيلية عربيًا مهما كان السبب، موضحًا أن مسألة الحرب مع مصر تعتمد على موافقة عبد الفتاح السيسي والجيش المصري والأجهزة الأمنية على التهجير من غزة، فإذا وافقوا، فمن الصعب الحديث عن الحرب، بل على العكس قد تكون هناك علاقات أكثر متانة، أما إذا استمر الرفض، فإن إسرائيل ستلجأ إلى تطبيق هذه الخطوة بـ "الوسائل الخشنة"، سواء بالضغط الاقتصادي أو الأمني أو ربما تصل إلى الحرب.

وفيما يتعلق بتصريح ترامب بأنه سيكون حازمًا مع نتنياهو بشأن إنهاء حرب غزة والتوصل لاتفاق الأسبوع المقبل، قال أبو العدس إن ردود الفعل الإسرائيلية بدأت تقول بأن الإدارة الأمريكية تسوق لـ "صفقة كبرى في المنطقة" واتفاق تطبيع كبير، مضيفًا أن ترامب يريد أن يبدو الرجل الذي أنهى الحروب بضغطة زر، ويريد أن يظهر في الشارع الأمريكي على أنه ليس خاضعًا لنفوذ بنيامين نتنياهو.

وتوقع المتخصص في الشأن الإسرائيلي، أن ما يحدث بين نتنياهو وترامب ربما يكون تمهيدًا لـ "عملية استخباراتية كبرى في إيران عنوانها إنهاء النظام"، مشيرًا إلى أن النظام الإيراني الآن يسابق الزمن لإنتاج أسلحة نووية لحماية وجوده، وبدأ يعد العدة لمواجهة مع إسرائيل.