أيمن نور يتحدث ل بتوقيت مصر عن التمويل والإخوان ومستقبل السياسية

التاريخ : السبت 04 أكتوبر 2025 . القسم : الفضائيات

استضافت الإعلامية نسمة سعيد السياسي المصري المقيم بالخارج أيمن نور، للحديث عن مبادرته الأخيرة للمصالحة الوطنية بين الدولة والمعارضة في الداخل والخارج، مؤكدًا أنها دعوة مصرية خالصة تشمل جميع القوى الوطنية.

جاء الحوار عبر تطبيق «زووم»، حيث استهلت المذيعة بسؤاله عن مدى ملاءمة الظروف الحالية لإجراء هذا الحوار، فأوضح نور أن المصالحة التي يقصدها ليست بين الدولة وجماعة الإخوان فقط، وإنما هي مصالحة مجتمعية شاملة لجميع مكونات الجماعة الوطنية المصرية، معتبرًا حصرها في الإخوان أو استبعاد أي طرف منها «اختزالًا مخلًا» لطبيعة الدعوة، ومشددًا على أنها «دعوة واجبة ودائمة ومستحقة» خاصة في ظل التعقيدات السياسية والإقليمية الراهنة.

ونفى نور أي صلة للمبادرة بأي طرف خارجي، مؤكدًا أنها مصرية خالصة، وأنه يرفض تدخل أي أطراف خارجية، مشيرًا إلى أن الصحف المصرية لم تُبدِ رغبة في الحوار حينها.

وردًا على صعوبة إجراء حوار مع معارض محكوم عليه داخل مصر، أكد نور أنه لا يتحدث باسم جماعات أو أحزاب بعينها، بل عن حوار وطني جامع، مستشهدًا بدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي السابقة للحوار الوطني التي لم تشمل الجميع، مشددًا على أن الفصل بين الداخل والخارج «فصل قسري لا معنى له»، وأن جميع مكونات الجماعة الوطنية شركاء في الوطن ويسعون للتفاهم والمصالحة.

وعن موقف الشارع المصري، أوضح نور أن الرأي العام يحترم المعارضة الوطنية التي كان لها دور في ثورة يناير، مشيرًا إلى أن المعارضة في الخارج تمتلك أدوات وخطابًا سياسيًا مؤثرًا، بخلاف المعارضة في الداخل التي تواجه تحديات عديدة.

ورداً على الاتهامات بأنه يسعى من خلال هذه الدعوة للعودة للمشهد السياسي، قال نور إنه لم يغادر مصر، ويتابع كل ما يجري فيها، وحق العودة مكفول له دستوريًا، مؤكداً استعداده للحوار بعيدًا عن جماعة الإخوان، مع إمكانية مناقشة القضايا المشتركة مثل الإصلاح السياسي والإفراج عن المعتقلين.

كما تطرق إلى «الاعترافات الناعمة» التي كتبها في مارس الماضي، وأقر فيها بفشله في تقديم بديل وطني بعد ثورة يناير، موضحًا أنه أثناء ترشحه للرئاسة عام 2005 لم يكن الأفضل، لكنه كان الأفضل بين البدائل المتاحة وقتها.

وفي ختام الحوار، تحدث عن قناة الشرق، مؤكدًا أنها قناة مستقلة مملوكة لمصريين من الداخل، مشيرًا إلى أن أحداث 7 أكتوبر عطّلت كثيرًا من المسارات الإصلاحية والسياسية، وأنه يقيم حاليًا في تركيا وينتظر الظروف المناسبة التي تمنحه الاطمئنان للعودة إلى مصر، معتبرًا ذلك «حقًا دستوريًا أصيلًا ».