خطة ترامب… اختبار لإسرائيل وحماس والسلطة

التاريخ : السبت 04 أكتوبر 2025 . القسم : الفضائيات

مضامين الفقرة الأولى: خطة ترامب لوقف الحرب في غزة

استعرض الإعلامي عماد الدين أديب ملامح الخطة الشاملة لوقف الحرب الدامية في غزة، واصفًا إياها بأنها محاولة لوضع حد لصراع إنساني تجاوز كل الحدود، وخارطة طريق نحو التهدئة والتعايش بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

أوضح أديب أن الخطة تتضمن 21 بندًا تشكل رؤية أمريكية متكاملة لإنهاء الحرب وإطلاق عملية سياسية جديدة في المنطقة. يشمل البند الأول وقفًا فوريًا لإطلاق النار، يليه انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية وفق خطوط متفق عليها، وإطلاق سراح جميع الرهائن خلال 72 ساعة من الموافقة على الخطة مقابل الإفراج عن 250 أسيرًا محكومًا بالمؤبد و1700 معتقل من سكان غزة.

كما أشارت الخطة إلى دخول المساعدات الإنسانية تحت إشراف الأمم المتحدة والهلال الأحمر دون تدخل من طرفي النزاع، ومنح سكان غزة حرية الحركة، وعدم إجبار أي شخص على المغادرة، مع تعهد إسرائيل بعدم احتلال القطاع أو ضمه وتسليم السيطرة تدريجيًا لقوة استقرار دولية تعمل بالتنسيق مع سلطة انتقالية فلسطينية.

وأبرز أديب أن واشنطن وضعت آلية بديلة في حال رفضت حماس أو عطلت تنفيذ الخطة، بحيث تُطبق في المناطق التي لا تسيطر عليها الحركة، وأن الخطة تفتح الباب أمام إعادة إعمار غزة وربط ذلك بإصلاحات داخل السلطة الفلسطينية تمهيدًا لإقامة دولة فلسطينية مستقبلية، مع رعاية أمريكية لحوار سياسي مباشر بين الطرفين.

 

مضامين الفقرة الثانية: مستشار إسرائيلي: نتنياهو قادر على تمرير خطة ترامب رغم اعتراضات اليمين

استضاف أديب المستشار السابق بوزارة الدفاع الإسرائيلية ألون أفيتار، للحديث عن رد الفعل الإسرائيلي الرسمي والسياسي على المقترح الأمريكي.

أوضح أفيتار أن رئيس الوزراء نتنياهو يقف بين ضغوط الإدارة الأمريكية من جهة ورفض اليمين المتطرف من جهة أخرى، حيث أعلن وزير المالية ووزير الأمن القومي اعتراضهما على بعض بنود الخطة، معتبرينها “تنازلًا غير مقبول“.

ورغم ذلك، يمتلك نتنياهو مهارة سياسية للموافقة على الإطار العام دون إعلان مباشر عن تنازلات، مشيرًا إلى أن الكرة الآن في ملعب حماس، وأن الرد المتوقع من الحركة سيكون معقدًا، يتضمن ملاحظات حول جدول الانسحاب وآلية تبادل الأسرى.

وأشار أفيتار إلى أن الانسحاب الإسرائيلي سيكون تدريجيًا وفق مراحل محددة للتأكد من خلو المناطق من الأنفاق والأسلحة، وأن إسرائيل ستلتزم رسميًا ببنود الاتفاق أمام واشنطن والوسطاء الدوليين، لكنها لا تعتبر حماس طرفًا موثوقًا بسبب تاريخها السياسي والعسكري.

وبخصوص نزع السلاح، أوضح أفيتار أنه يشمل وقف إطلاق الصواريخ وتدمير شبكة الأنفاق، وإقامة منطقة عازلة على الحدود لضمان الأمن. أما ملف خروج قيادات حماس، فقال إنه سيقتصر على بعض الشخصيات داخل غزة لأسباب إنسانية أو سياسية، وليس تهجيرًا شاملًا. واختتم أفيتار بالتأكيد أن الخطة قد تمثل نافذة مؤقتة للتهدئة لكنها لا تنهي جذور الأزمة، وأن إسرائيل تراها خطوة تكتيكية لتثبيت مكاسبها الميدانية.

 

مضامين الفقرة الثالثة: عبد الحسين: ترامب ضامن فعلي للاتفاق وغزة ستكون نموذجًا للحكم الفلسطيني
استضاف أديب الباحث السياسي د. حسين عبد الحسين للحديث عن الدور الأمريكي وضمانات التنفيذ. وصف عبد الحسين الاتفاق بأنه غير مسبوق، وأن الرئيس الأمريكي استثمر كل رصيده السياسي في هذه الخطوة التي تعتبر مغامرة دبلوماسية كبرى.

وأوضح أن الخطة جمعت مقترحات متعددة من جهود عربية وإسلامية، لتعكس شبه إجماع عالمي على ضرورة وقف الحرب وبدء مسار سياسي جديد. وأكد أن معظم البنود ستُنفذ خلال 72 ساعة، باستثناء الانسحاب الإسرائيلي التدريجي.

وأشار إلى أن ترامب ليس فقط راعي الاتفاق بل ضامن فعلي لتنفيذه، وأن غزة ستكون تجربة عملية للحكم الفلسطيني، تمهد لإعادة تطبيق النموذج في الضفة الغربية نحو دولة فلسطينية موحدة وقابلة للحياة.

 

مضامين الفقرة الخامسة: خبير عسكري: الانسحاب الإسرائيلي شكلي والسيطرة ستظل بيد تل أبيب
حلل الخبير العسكري العميد خليل الحلو الأبعاد العسكرية في خطة ترامب، موضحًا أن تسليم رهائن حماس يفقدها ورقة ضغط أساسية، وأن نزع السلاح دون تسوية متوازنة سيضعف نفوذ الحركة العسكري.

وأشار إلى أن الانسحاب التدريجي الإسرائيلي سيكون شكليًا أكثر منه فعليًا، حيث ستظل إسرائيل مسيطرة على المجال الجوي والبحري ونقاط التفتيش، وأن نجاح الخطة مرتبط بقدرة واشنطن على فرض التزاماتها واستجابة حماس تحت الضغط الدولي والإقليمي.