إنجاز مصري في اليونسكو وخطة للتحول الاقتصادي حتى 2030.. حصاد حلقة الحكاية

التاريخ : الاثنين 06 أكتوبر 2025 . القسم : الفضائيات
مضامين الفقرة الأولى: خالد العناني يفوز برئاسة اليونسكو بنسبة 97%
استهل الإعلامي عمرو أديب فقرته بالحديث عن الحدث التاريخي المتمثل في فوز الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار الأسبق، بمنصب مدير عام منظمة اليونسكو، كأول مصري وعربي يتولى هذا المنصب منذ تأسيس المنظمة.
أكد أديب أن مصر كانت تستحق هذا المنصب منذ سنوات طويلة، مشيرًا إلى أنه "من حقنا نكسب إدارة اليونسكو من أيام فاروق حسني ومشيرة خطاب وإسماعيل سراج الدين"، موضحًا أن مصر بلد الثقافة، وكان لابد أن يكون لها مكان في قمة الهرم الثقافي العالمي، مشددًا على أن الدكتور خالد العناني "يستحق الفوز بجدارة".
وأشار إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي هنأ الدكتور خالد العناني عقب إعلان النتائج، معتبرًا ذلك "إحساس دولة تعرف قيمتها وتختار صح"، مؤكدًا أن فوز العناني يمثل تتويجًا لمكانة مصر الثقافية والحضارية عبر التاريخ.
كما استعرض الإعلامي تاريخ عضوية مصر في منظمة اليونسكو التي تمتد لأكثر من سبعين عامًا، موضحًا أن انضمامها للمنظمة جاء بفضل رموز ثقافية كبرى مثل طه حسين والعقاد ويحيى حقي وإحسان عبدالقدوس، معتبرًا أن فوز العناني امتداد طبيعي لتاريخ مصر الثقافي.
وفي مداخلة هاتفية، قال الدكتور أيمن عاشور – وزير التعليم العالي – إن الدكتور خالد العناني هو أول مصري وعربي يفوز بهذا المنصب، موضحًا أنه حصل على 55 صوتًا من إجمالي 58 بنسبة تجاوزت 97%، وهي سابقة في تاريخ المنظمة. وأضاف أن الفوز جاء نتيجة اصطفاف عربي وإسلامي وإفريقي خلف المرشح المصري، بالإضافة إلى دعم من العديد من الدول الأوروبية والآسيوية، ما يعكس تقدير المجتمع الدولي لمكانة مصر الثقافية ودورها الريادي في مجالات التراث والتعليم والعلوم.
من جانبه، كشف حسين قنيبر ، مدير مكتب قناة العربية في فرنسا ، خلال مداخلة هاتفية عن كواليس التصويت داخل المنظمة، موضحًا أن الأجواء كانت إيجابية لصالح المرشح المصري منذ البداية، وأن الجهود الدبلوماسية المصرية لعبت دورًا محوريًا في تحقيق هذا الفوز الساحق، مضيفًا أن النتائج "تعكس احترام العالم لمصر كرمز حضاري وثقافي كبير".
كما أعرب شريف فتحي خلال مداخلة هاتفية عن سعادته بفوز الدكتور خالد العناني، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يمثل "فخرًا لكل مصري"، وجاء بفضل دعم عربي وإفريقي ودولي واسع، مشيرًا إلى أن العديد من الدول الأوروبية والآسيوية رأت في مصر صوتًا عاقلًا ومتزنًا يمثل حضارة تمتد لآلاف السنين.
وفي ختام الفقرة، أشار أديب إلى توجيهات الرئيس السيسي بإنشاء مخزن ضخم ومؤمن لحفظ الآثار المصرية على أعلى مستوى عالمي، مزود بأحدث أنظمة الحماية والتوثيق، مؤكدًا أن هذه الخطوة تتماشى مع رؤية الدولة في الحفاظ على تراثها الثقافي وتعزيز دورها الدولي في هذا المجال.
مضامين الفقرة الثانية: المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل في شرم الشيخ
خصص الإعلامي عمرو أديب جزءًا من حلقته للحديث عن التفاصيل الجديدة حول المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل، التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ تحت رعاية مصرية – قطرية، مشيرًا إلى أن اللقاءات الجارية تمثل محاولة حقيقية لإحياء مسار التهدئة ووقف التصعيد في قطاع غزة.
وأوضح أديب أن مصر تلعب دورًا محوريًا في الوساطة بين الطرفين، كما حدث في جولات سابقة، مؤكدًا أن القاهرة تتحرك "بهدوء وحكمة لضمان الوصول إلى تفاهمات تحفظ أرواح المدنيين وتمنع انفجار الموقف".
وفي مداخلة هاتفية مع راندا أبوالعزم – مديرة مكتب قناة العربية في القاهرة – قدمت خلالها تفاصيل دقيقة عن أجواء المفاوضات، موضحة أنها تُجرى بشكل غير مباشر بين الجانبين، بحيث تنقل الأطراف الوسيطة، مصر وقطر، الرسائل والمقترحات من كل طرف إلى الآخر.
وأشارت إلى أن المباحثات تتركز حول ثلاثة ملفات رئيسية: تبادل الأسرى والرهائن بين الجانبين، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل مستمر ومنتظم، بالإضافة إلى بحث ترتيبات التهدئة الميدانية لمنع تجدد العمليات العسكرية.
وأكدت أن الوفدين المصري والقطري يعملان على تقريب وجهات النظر، خاصة في ظل تمسك كل طرف بشروطه، حيث تطالب حماس بوقف كامل لإطلاق النار ورفع الحصار عن غزة، بينما تركز إسرائيل على ضمان إطلاق سراح جميع الرهائن أولًا قبل أي خطوات أخرى.
وأضافت أبوالعزم أن المناخ في شرم الشيخ إيجابي نسبيًا مقارنة بالجولات السابقة، مع وجود رغبة دولية في دعم الوساطة المصرية – القطرية لتهدئة الأوضاع وتفادي تصعيد جديد في المنطقة.
وعلّق عمرو أديب على التطورات قائلًا إن "مصر لا تزال اللاعب الأهم في هذا الملف"، مشيرًا إلى أن القاهرة تتحمل عبئًا سياسيًا وأمنيًا كبيرًا في سبيل الحفاظ على الاستقرار الإقليمي.
وأكد أن المفاوضات في شرم الشيخ تمثل رسالة جديدة للعالم بأن مصر قادرة على إدارة الملفات المعقدة بمنطق الدولة الكبرى، لافتًا إلى أن التحركات الدبلوماسية الحالية تثبت أن القاهرة ما زالت تتمسك بخيار التهدئة في المنطقة رغم صعوبة الظروف وتشابك المصالح.
مضامين الفقرة الثالثة: عمرو أديب: سلامنا مع إسرائيل بارد.. ولولا حرب أكتوبر لم ترجع سيناء
وفي سياق احتفالات أكتوبر، تحدث الإعلامي عمرو أديب خلال برنامج الحكاية عن ذكرى نصر أكتوبر، مؤكدًا أن هذه المناسبة تظل لحظة لاستحضار تضحيات الشهداء الذين أعادوا لمصر أرضها وكرامتها.
وأوضح أديب أن نصر السادس من أكتوبر لم يكن مجرد معركة عسكرية، بل تحول تاريخي أعاد لمصر سيادتها الكاملة وغيّر موازين القوى في المنطقة، مشيرًا إلى أن الجيش المصري قدّم نموذجًا في الإرادة والإيمان بالوطن.
وأكد أديب أهمية تذكر أرواح الشهداء في هذه المناسبة، قائلًا: "لولا نصر أكتوبر، لكنا اليوم ننتظر استعادة سيناء كما تنتظر غزة حريتها."
وانتقل أديب للحديث عن العلاقات بين مصر وإسرائيل بعد معاهدة السلام، موضحًا أن ما يجمع البلدين هو ما وصفه بـ"السلام البارد"، إذ يبقى السلام الرسمي قائمًا بينما تحتفظ الذاكرة المصرية بذكرى النصر وتضحيات الأبطال، في إطار احترام مصر لالتزاماتها الدولية.
كما تطرق إلى ما نشرته بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية مؤخرًا حول سخرية المصريين من صور الأسرى الإسرائيليين في حرب أكتوبر، مشيرًا إلى أن الإعلام العبري ادعى أن المصريين يسخرون من الأسرى وهم يرتدون "البيجامات الكستور".
ورد أديب مؤكدًا أن تلك الصور ليست للسخرية أو الإهانة، بل هي جزء من ذاكرة النصر، وأن الجيش المصري عامل الأسرى الإسرائيليين بإنسانية واحترام كاملين، على عكس ما فعله الجيش الإسرائيلي مع الأسرى العرب في الحروب السابقة.
واختتم أديب حديثه قائلاً إن المصريين لا يسخرون ولا يشمتون، بل يتذكرون الحرب لأنهم يعرفون جيدًا من هم وماذا أنجزوا.
مضامين الفقرة الرابعة: رانيا المشاط: 2026 عام التحول الاقتصادي الكبير.. والسردية الوطنية تحدد طريق مصر حتى 2030
في فقرة خاصة من البرنامج مع الإعلامي عمرو أديب، استضاف الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، للحديث عن السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية 2030، التي تهدف إلى رسم رؤية شاملة لمستقبل الاقتصاد المصري وتحسين مستوى معيشة المواطنين خلال السنوات المقبلة.
بدأ عمرو أديب الحوار بسؤال الوزيرة عن الفرق بين الخطط الخمسية القديمة والسردية الوطنية الجديدة، والضمانات لتحقيق أهدافها.
وأوضحت الدكتورة رانيا المشاط أن السردية الوطنية ليست خطة مكتوبة فقط، بل هي رؤية متكاملة تشارك فيها جميع مؤسسات الدولة والقطاع الخاص، وتعمل على تحقيق نتائج واقعية يشعر بها المواطن في حياته اليومية. وأضافت أن عام 2026 سيكون عام التحول والطفرة الحقيقية في الاقتصاد المصري، حيث سيبدأ المواطن في ملاحظة تحسن ملموس في مستوى الخدمات وفرص العمل.
وتحدثت الوزيرة عن ملف الفقر، موضحة أن الحكومة تسعى إلى خفض نسبه تدريجيًا حتى عام 2030، من خلال استمرار المشروعات القومية وبرامج الحماية الاجتماعية مثل «تكافل وكرامة»، التي ساهمت في الحد من ارتفاع معدلات الفقر رغم التحديات الاقتصادية العالمية.
وفيما يتعلق بالصادرات المصرية، كشفت المشاط أن حجم الصادرات من المتوقع أن يصل إلى 35 مليار دولار في عام 2025، مع خطة طموحة للوصول إلى 145 مليار دولار بحلول عام 2030، من خلال دعم الصناعة المحلية، وتوسيع قاعدة المصدرين، وفتح أسواق جديدة في إفريقيا وآسيا وأوروبا.
أما عن ملف الديون، فأشارت الوزيرة إلى أن الدولة تتعامل مع الدين العام بشكل منظم ومتوازن، بحيث يتم الاقتراض فقط للمشروعات التنموية التي تحقق عائدًا اقتصاديًا واضحًا، مع العمل على تحسين إدارة الموارد المالية وتعزيز استدامة التمويل الذكي.
واختتمت الوزيرة حديثها بالإشارة إلى خطة مصر في مجال الطاقة، مؤكدة أن الدولة تسير بخطى ثابتة نحو التوسع في استخدام الطاقة النظيفة والمتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة بحلول عام 2030، بما يتماشى مع رؤية مصر للتحول إلى اقتصاد أخضر وتنمية مستدامة.