مضامين الفقرة الأولى: عمرو أديب يناقش سباق البرلمان: زحام المرشحين.. وغياب الشعب قبل الانتخابات

بدأ  أديب حلقته بحديث مطول عن الانتخابات البرلمانية المقبلة المقرر عقدها الشهر القادم، متسائلًا عن طبيعة الإقبال الكبير من المرشحين على خوض الانتخابات

وأشار إلى أن المشهد السياسي الحالي يشهد حالة حماس غير مسبوقة بين المرشحين، بينما تغيب نفس الدرجة من الاهتمام الشعبي المعتاد في الفترات الانتخابية. و اشارة إلى هدوء الشارع المصري رغم اقتراب موعد التصويت.

وأوضح أن غياب انتخابات المحليات حتى الآن جعل المواطنين يعتمدون على نواب البرلمان لتقديم الخدمات، الأمر الذي زاد من أهمية مقاعد المجلس لدى الكثيرين.

كما تناول الإعلامي تجربة بعض الوزراء السابقين قائلاً إن الدكتور طارق شوقي كان وزيرًا جيدًا أدى دوره وغادر بهدوء، وأن الدكتور خالد العناني الذي تولى منصب مدير عام اليونسكو.

وانتقد أديب حالة الشماتة التي ترافق خروج بعض النواب من المشهد الانتخابي، مضيفًا أن هناك من ظل داخل المجلس لأكثر من 12 عامًا دون تغيير، مطالبًا الناخبين بـتحمل مسؤولية الاختيار الأمين، لأن من يدخل البرلمان سيكون له تأثير مباشر على المستقبل والتعليم والضرائب وكل مناحي الحياة.

واختتم حديثه بالإشارة إلى ما وصفه بـ"الهندسة السياسية" داخل المشهد المصري، موضحًا أن المعارضة والموالاة يدخلون البرلمان أحيانًا وأيديهم في أيدي بعض، مما يعكس أسلوبا سياسيًا خاصًا بمصر.

مضامين الفقرة الثانية: حوار خاص مع الخبير الاقتصادي محمد فؤاد

خصص أديب فقرته الثانية لمداخلة هاتفية مع الخبير الاقتصادي الدكتور محمد فؤاد، تناول خلالها أبرز القضايا الاقتصادية التي تشغل الشارع المصري حاليًا، وعلى رأسها سعر الدولار، وارتفاع الأسعار، وتأثير الأوضاع الإقليمية على الاقتصاد.

بدأ الدكتور فؤاد حديثه بالتعليق على استقرار سعر الدولار عند حدود 47.5 جنيهًا، متسائلًا مثلما تساءل كثيرون: لماذا لم تنخفض الأسعار رغم تراجع سعر الصرف؟

وأوضح أن ما يحدث في الأسواق لا يعكس الواقع الاقتصادي الحقيقي، قائلاً إن "السوق يتصرف وكأنه لا يفهم"، مشيرًا إلى وجود حالة من المغالاة والمبالغة في التسعير لدى بعض التجار، رغم توافر السلع وتحسن المؤشرات النقدية. وأضاف أن الأسواق تحتاج إلى رقابة صارمة وآلية أكثر شفافية لضبط الأسعار بما يتناسب مع التغيّرات الفعلية في سعر الدولار.

وفي سياق متصل، تطرق الدكتور فؤاد إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وما إذا كان له تأثير على أداء قناة السويس، مؤكّدًا أن القناة تظل شريانًا تجاريًا دوليًا مستقرًا، وأن أي تهدئة في المنطقة تُسهم في زيادة معدلات العبور وحركة التجارة الدولية عبر القناة، بما ينعكس إيجابًا على إيرادات الدولة المصرية.

كما تحدث عن أهمية ارتفاع الاحتياطي النقدي المصري، موضحًا أن هذه الزيادة تمثل مؤشرًا على تحسّن القدرة المالية للدولة في مواجهة التزاماتها الخارجية ودعم استقرار الجنيه. وأشار إلى أن تعزيز الاحتياطي يسهم في طمأنة المستثمرين ورفع معدلات الثقة في الاقتصاد المصري داخليًا وخارجيًا.

وفي ختام المداخلة، تناول الدكتور فؤاد قرار وكالة ستاندرد آند بورز برفع التصنيف الائتماني  ،معتبرا أن هذ التطور يعكس تحسن النظرة المستقبلية للاقتصاد المصري .(B)لمصر إلى وأوضح أن رفع التصنيف يعني أن مصر أصبحت أكثر قدرة على الوفاء بالتزاماتها المالية، مما يفتح الباب أمام زيادة الاستثمارات الأجنبية وخفض تكلفة الاقتراض على الحكومة. وأكد أن هذه المؤشرات الإيجابية تحتاج إلى أن تُترجم على أرض الواقع في صورة انخفاض ملموس في الأسعار وتحسن في معيشة المواطنين، حتى يشعر المواطن المصري بأثر التحسن الاقتصادي بشكل حقيقي.

مضامين الفقرة الثالثة: الأونروا: غزة مدمرة والقطاع الصحي منهار

سلط أديب الضوء على الأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة، وذلك من خلال مداخلة هاتفية مع عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة الأونروا.

في بداية المداخلة، أوضح عدنان أبو حسنة أن غزة أصبحت مدينة مدمرة بالكامل، مشيرًا إلى أن ما يجري على الأرض تجاوز حدود الكارثة الإنسانية. وأكد أن القطاع الصحي منهار تمامًا، وأن هناك مئات الآلاف من المرضى والمصابين الذين لا يجدون علاجًا أو رعاية طبية كافية. كما أشار إلى نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، وإلى أن فرق الإغاثة تعمل في ظروف قاسية للغاية، بينما لا تزال المساعدات الإنسانية تدخل بوتيرة بطيئة جدًا لا تلبّي احتياجات السكان.

وفي تعقيبه على المداخلة، عبر عمرو أديب عن حزنه  لما آلت وصلت إليه الأوضاع في غزة، قائلاً إن الفلسطينيين ربما ينامون لأول مرة منذ شهور دون خوف من القصف بعد اتفاق وقف إطلاق النار.

وتأثر أديب بصور الدمار والمعاناة، متحدثًا عن سيدة فلسطينية مسنّة ظهرت في أحد التقارير وهي تحمل "حلة الطعام" وسط الركام، وأشار إلى أن المشاهد القادمة من غزة لا تعبر فقط عن دمار المنازل، بل عن دمار حياة كاملة لشعب كامل.

وفي ختام الفقرة، وجه أديب رسالة إلى الرأي العام العربي والعالمي، مؤكدًا أن ما يحدث في غزة ليس حربًا بل إبادة جماعية.

مؤكدا على ضرورة التحرك الدولي العاجل لإنقاذ المدنيين، وإعادة إعمار ما دمرته الحرب.

مضامين الفقرة الرابعة: وفاة 3 من أفراد الوفد القطري في حادث مروري بطريق شرم الشيخ

كشف  أديب عن حادث وقع على طريق شرم الشيخ، وأسفر عن وفاة ثلاثة من أفراد الوفد القطري الذين كانوا في طريقهم إلى المدينة.

وأوضح الإعلامي عمرو أديب أن الحادث وقع قبل شرم الشيخ بنحو 50 كيلومترًا، حيث انقلبت السيارة التي كانت تقل الوفد، ما أدى إلى وفاة ثلاثة من أفراده على الفور، بينما نُقل باقي المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وعرض البرنامج صورًا خاصة لموقع الحادث والسيارة المقلوبة، موضحًا حجم الضرر الذي لحق بالمركبة جراء الانقلاب، كما أشار إلى أن السلطات المصرية تحركت فورًا إلى موقع الحادث لتقديم المساعدة والإشراف على نقل المصابين، في إطار التعاون والتنسيق الكامل بين الجانبين المصري والقطري.

مضامين الفقرة الخامسة: المشهد الفلسطيني بعد وقف إطلاق النار… ماذا بعد؟

خصص أديب الفقرة الأخيرة من الحلقة لاستضافة المحلل السياسي الفلسطيني محسن أبو رمضان، للحديث عن الأوضاع في غزة بعد وقف إطلاق النار ومستقبل القطاع في المرحلة المقبلة.

أوضح أبو رمضان أن غالبية سكان غزة يرفضون ما جرى في السابع من أكتوبر، معتبرًا أن قيادة حركة حماس أخطأت في تقدير الموقف السياسي والعسكري، ما أدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة يدفع ثمنها المواطنون حتى اليوم. وأشار إلى أن الحرب خلفت دمارًا واسعًا في البنية التحتية، وأن سكان القطاع يتحملون نتائج قرارات لم يشاركوا فيها.

وأكد أن مشاهد الأطفال والنساء الذين سقطوا ضحايا القصف الإسرائيلي حرّكت الرأي العام العالمي وأشعلت موجة تعاطف واسعة في العواصم الغربية، ما أعاد الزخم للقضية الفلسطينية بعد سنوات من التراجع.

وحول مستقبل إدارة القطاع، أوضح أبو رمضان أن تولي السلطة الفلسطينية المسؤولية ليس مطروحًا في المدى القريب، نظرًا لكون حركة حماس ما زالت القوة الفعلية على الأرض، ولا يوجد بديل منظم قادر على إدارة القطاع حاليًا. وختم بالتأكيد على أن المرحلة المقبلة ستفرض على حماس مراجعة شاملة لسياساتها، وربما الانخراط في ترتيبات سياسية جديدة تضمن استمرار حضورها في مشهد فلسطيني أكثر توازنًا.