اتفاق غزة.. انتصار للدبلوماسية المصرية وفضيحة لأعداء الوطن

التاريخ : السبت 11 أكتوبر 2025 . القسم : الفضائيات

مضامين الفقرة الأولى: جهود مصر في وقف إطلاق النار في غزة ودور اللجنة المصرية لإغاثة القطاع

استهل الإعلامي أحمد موسى حديثه بتوجيه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا أن ما قام به الرئيس من جهود مكثفة واتصالات دولية متواصلة كان له الدور الأكبر في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشددًا على أن مصر كانت ولا تزال الحصن العربي الأول في الدفاع عن القضية الفلسطينية ومنع تصفيتها.

وأكد موسى أن مصر وقفت بقوة ضد محاولات التهجير القسري، وحذرت مرارًا من المساس بأمن الشعب الفلسطيني أو استهداف المدنيين، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية بكل مؤسساتها السيادية شاركت في هذا الجهد الكبير الذي أعاد التوازن إلى المشهد الإقليمي.

وأضاف أن صور الرئيس السيسي والإعلام المصري تصدرت شوارع غزة، حيث عبّر المواطنون الفلسطينيون عن امتنانهم الكبير لموقف مصر الثابت، بينما حاولت جماعة الإخوان الإرهابية على حد قوله إنفاق مليارات الجنيهات لتشويه هذا الدور المشرف، إلا أن الحقائق على الأرض كانت أقوى من أي حملات تضليل.

كما أشار موسى إلى أن وسائل الإعلام الدولية والعالمية تتجه إلى مدينة شرم الشيخ لتغطية القمة المرتقبة بشأن غزة، معتبرًا أن ذلك يعكس ثقل مصر الإقليمي والدولي في إدارة الأزمات.

وفي سياق متصل، أجرى موسى  مداخلة هاتفية مع محمد منصور، المتحدث الإعلامي للجنة المصرية لإغاثة غزة، الذي أكد أن اللجنة قامت بتجهيز مخيمات لاستقبال الشعب الفلسطيني وتقديم الإغاثة العاجلة لهم، موضحًا أن المساعدات المصرية تتدفق إلى القطاع فور وقف الحرب.

وأشار منصور إلى أن اللجنة المصرية خصصت 100 شاحنة لإعادة سكان غزة إلى منازلهم في شمال ووسط القطاع، مشيدًا بالجهود الإنسانية التي تبذلها الدولة المصرية في هذه المرحلة الدقيقة.

وأكد أن أكثر من نصف مليون فلسطيني عادوا إلى مناطقهم بعد إعلان وقف إطلاق النار، بفضل التنسيق المصري المستمر وضمانات تنفيذ الاتفاق على الأرض.

وفي ختام الفقرة، وجّه أحمد موسى تحية تقدير للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدوره في دعم اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدًا أن التنسيق المصري–الأمريكي ساهم في الوصول إلى هذه النتيجة التي جنّبت المنطقة كارثة إنسانية أكبر.

 

مضامين الفقرة الثانية: الإخوان وإسرائيل.. حلف ضد مصر

استعرض موسى في فقرتة الثانية عدداً من تغريدات عناصر جماعة الإخوان الإرهابية الهاربين في الخارج، ومن بينهم محمد ناصر ومعتز مطر، مشيرًا إلى أنهم يواصلون محاولات تشويه صورة مصر ودورها الوطني في دعم القضية الفلسطينية.

وقال موسى إن اتفاق غزة كشف الأقنعة وفضح أعداء الوطن، موضحًا أن الإخوان وإسرائيل أصبحوا على قلب رجل واحد ضد مصر، وأنهم يتحركون وفق أجندة واحدة هدفها إسقاط الدولة المصرية وتشويه قيادتها.

وأضاف أن "هؤلاء الهاربين" ينفذون تعليمات أجهزة معادية وعلى رأسها الموساد الإسرائيلي، وشدد موسى على أن الشعب المصري أصبح أكثر وعيًا، ويدرك تمامًا أن كل حملات التشويه التي تستهدف الدولة المصرية بعد نجاحها في وقف إطلاق النار، هي محاولات يائسة للنيل من مكانة مصر ودورها التاريخي في حماية الأمن القومي العربي.

وأكد أن مصر لم تساوم على القضية الفلسطينية ولم تنجر وراء الدعاية المغرضة، بل كانت الطرف الأكثر التزامًا ومسؤولية في حماية المدنيين الفلسطينيين ومنع التهجير.

 

مضامين الفقرة الثالثة: تصريحات رئيس الوزراء مصطفى مدبولي حول الموقف المصري

وانتقل موسى بالحديث إلى كلمة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال مؤتمر صحفي عقده على هامش جولته في محافظة القليوبية، والتي جاءت متزامنة مع إعلان وقف إطلاق النار في غزة.

استعرض موسى أبرز ما قاله مدبولي، حيث أكد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي شدد منذ بداية الحرب على أن مصر لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية، ولن تقبل بأي شكل من أشكال تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.وأوضح رئيس الوزراء أن موقف مصر كان واضحًا وثابتًا منذ اليوم الأول للأحداث، حيث رفضت الدولة بشكل قاطع أي محاولات لفرض واقع جديد في القطاع أو المساس بالحقوق الفلسطينية.

وأشار مدبولي إلى أن الجهود المصرية لاقت تقديرًا واسعًا من مختلف الأطراف الإقليمية والدولية، رغم محاولات التشكيك التي قادتها بعض المنصات المعادية.

 

مضامين الفقرة الرابعة: دور مصر في اتفاق وقف إطلاق النار: حوار خاص مع أستاذ العلوم السياسية محمد كمال

خلال فقرة خاصة من الحلقة، استضاف موسى الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، بعد إعلان وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدًا أن مصر كانت الطرف الأهم والأكثر تأثيرًا في التوصل للاتفاق بعد مفاوضات وصفت بـ"المعقدة والدقيقة".

قال د. كمال إن مصر نجحت ببراعة في إدارة المفاوضات بفضل خبرتها الطويلة وعلاقاتها المتوازنة مع جميع الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية والأمريكية، مشيرًا إلى الدور الحاسم للرئيس عبد الفتاح السيسي في تهدئة الموقف ووقف نزيف الدم الفلسطيني. وأضاف أن الدبلوماسية المصرية استطاعت فرض رؤية واضحة للحل تقوم على وقف فوري لإطلاق النار، ورفض التهجير، واستئناف مسار السلام على أساس حل الدولتين.

وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعيش عزلة غير مسبوقة داخليًا بعد تحول الحرب على غزة إلى عبء سياسي، وأن الرأي العام الدولي، بما في ذلك يهود أمريكا، بدأ يعتبر ما حدث في غزة «جريمة حرب»، مما يعكس تحولًا كبيرًا في الموقف العالمي تجاه إسرائيل.

وكشف د. كمال أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استعان بخطة مصرية لإدارة قطاع غزة بعد الحرب، تقوم على إعادة الإعمار وضمان الأمن والاستقرار تحت إشراف دولي، مع الحفاظ على الهوية الفلسطينية، وهو ما يعكس الثقة الكبيرة في الدور المصري وخبرته ونفوذه الإقليمي.

واختتم بالقول إن فرحة أهالي غزة بالدور المصري حقيقية وصادقة، معتبرًا أن مصر كانت الملاذ الوحيد للفلسطينيين أثناء الحرب، وعملت بجد لحمايتهم وضمان عودتهم إلى منازلهم.