مضامين الفقرة الأولى: عظمة مؤتمر السلام في شرم الشيخ، وذكرى عيد القوات الجوية المصرية

استهل الإعلامي أسامة كمال برنامجه بدعوة المشاهدين لتخفيف القلق والابتسام لاستقبال الخير، موضحًا أن القلق يزيد من التخيلات ويبعدنا عن الواقع. ثم تناول الحدث الأبرز يوم أمس الإثنين، وهو مؤتمر السلام الذي أقيم بمدينة شرم الشيخ، واصفًا قمة شرم الشيخ بأنها يوم هزيمة المشككين وخطوة تاريخية نحو إعادة الاستقرار للمنطقة.

عرض كمال إشادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمستوى الأمن في مصر مقارنة بالولايات المتحدة، مشيرًا إلى توجيه الشكر للجهود المصرية المبذولة لإنهاء الحرب في غزة، وتساءل متى تمكن الرئيس السيسي من تنظيم مؤتمر عالمي بهذا الحجم، واستضافة قادة دول من مختلف أنحاء العالم مع هذا التنسيق الأمني الرائع.

وأشار كمال إلى أن يوم 14 أكتوبر يصادف عيد القوات الجوية المصرية، وهو ذكرى معركة المنصورة الجوية التي تعد أكبر انتصار جوي في حرب 1973. ونقل عن اللواء أركان حرب عمرو عبد الرحمن، قائد القوات الجوية، أن مصر تمتلك أقوى منظومة جوية لحماية البلاد، مشيرًا إلى أن هذا يدعو للفخر والفرحة. كما استعرض جزءًا من لقاء سابق مع اللواء الطيار أركان حرب محمد قدري عبد الحميد، أحد أبطال معركة المنصورة الجوية، للحديث عن تفاصيل هذه المعركة، مع الإشارة إلى أن غدًا الموافق 15 أكتوبر يمثل ذكرى معركة المزرعة الصينية في ذكراها الـ52.

وأضاف كمال قائلاً: "فيه بلاد تُبنى بالحجارة، وبلاد بالذهب، وبلاد بمصادر الطاقة، لكن مصر اتبنت بالدم؛ ودم رجال مشيوا على الأرض وهم يعرفون أنها ليست ملكًا لهم وحدهم، بل أمانة في رقبتهم. كل نفس فيها له ثمن؛ ثمنه أحيانًا حياتهم. هذا الوطن لم يُحمَ بالأسلحة فقط، بل برجال وضعوا قلوبهم في كفوفهم، وقالوا: 'نحن لا ندافع عن أرض فقط، بل نضع أجسادنا كحدود للوطن. وإذا وقعنا، لن يسقط العلم خلفنا.'"

ثم تناول كمال وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، موضحًا ما تناقلته الصحف الإسرائيلية والأمريكية عن تراجع شعبيته، وأن ترامب أصبح أكثر شعبية سياسية داخل إسرائيل منه.

واختتم كمال تغطيته بعرض تقرير عن فعاليات الدورة الـ46 من مؤتمر القاهرة السينمائي الدولي، مسلطًا الضوء على أبرز الأحداث الفنية والثقافية المصاحبة للمهرجان.

مضامين الفقرة الثانية: في حوار خاص مع الكاتب عبد الحليم ماذا بعد مؤتمر السلام؟

استضاف أسامة كمال الكاتب الصحفي عبد الحليم قنديل للحديث عن الأوضاع بعد مؤتمر السلام بمدينة شرم الشيخ، وما تخللها من تجاوزات إسرائيلية بعد الاتفاقية. وأوضح قنديل أن "كتاب غزة سيظل مفتوحًا لفترة طويلة"، مشيرًا إلى أن الاتفاق الموقع أمس يمثل ضمانة من الوسطاء على ما تم الاتفاق عليه، وأنه قابل للامتداد، إلا أن الخروقات كانت متوقعة ولها مؤشرات واضحة، مؤكّدًا أن التاريخ يثبت أنه لا ثقة في أي وعود من الكيان الإسرائيلي.

وأشار قنديل إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يلجأ إلى إجراء انتخابات مبكرة نتيجة تصاعد الضغوط ضده، موضحًا أن عملية استرداد الأسرى لم تتم عبر العمليات العسكرية وإنما بالتفاوض، وأن نتنياهو لم يقض على حماس كما كان يزعم، ولم يحقق سوى القتل والتدمير. وتوقع قنديل ظهور حركات مقاومة أخرى في المستقبل.

مضامين الفقرة الثالثة : الشعب الفلسطيني صامد والاتفاقات الإبراهيمية محاولة لتجاوز القضية الفلسطينية

انتقل كمال بالحديث عن غزة حيث قال قنديل إنه لا يخشى من اندلاع أزمة أهلية في غزة، مشيرًا إلى أن الشعب الفلسطيني تعرض لما لم يتعرض له أي شعب عربي آخر، مؤكّدًا أن القضية طويلة وممتدة، وأن فكرة وجود عملاء موجودة على مدار التاريخ، في عهد ياسر عرفات وغيره.

وأضاف قنديل أن تيار اليمين الإسرائيلي يسيطر على الداخل الإسرائيلي منذ 30 عامًا، وأن أغلب الإسرائيليين لا علاقة لهم بيهود التوراة، مشيرًا إلى أن إسرائيل لم تكن بحاجة لذريعة 7 أكتوبر لمهاجمة غزة، وأن التطرف الإسرائيلي كان واضحًا قبل هذا التاريخ. وأوضح أن الشعب الفلسطيني أثبت مكانته بوقائع حقيقية وليس بالأكاذيب التي تروّجها إسرائيل.

ووصف قنديل الاتفاقات الإبراهيمية بأنها محاولة لتجاوز القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن الدول التي وافقت عليها هي دول لم يسبق لها خوض حروب أو عداء مع الكيان الإسرائيلي، وأن الهدف من الاتفاقات محاولة من ترامب لتهميش القضية الفلسطينية.

واختتم قنديل حديثه بالدعوة إلى نزع الاحتلال أولًا قبل التفكير في نزع سلاح حماس، مؤكدًا أن الأخير أمر مستحيل.