اقتصاد

أكد الدكتور عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية، أن تراجع أسعار الدواجن إلى 55 جنيهًا للكيلو على أرض المزرعة، مقابل 67 جنيهًا قبل أسبوع، بانخفاض 22%، جاء نتيجة الموجة الحارة التي تضرب الأراضي المصرية هذه الأيام.

وأضاف السيد، بأن ارتفاع درجات الحرارة عن الحد الطبيعي (درجة الحرارة المثلى 27 درجة) يؤدي لارتفاع نسبة النافق، بالإضافة لارتفاع تكاليف الإنتاج نتيجة انخفاض شهية الدواجن، مع تراجع معدلات التحويل، وبالتالي يحاول المربي التخلص من قطعانه، وهو ما أدى إلى زيادة المعروض، مع تراجع الطلب (مردود العيد).

وتابع موضحا، انقطاع الكهرباء المتكرر هذه الأيام ليس له تأثير ملموس على الإنتاج، إذ إن 80% من المحطات تعتمد على النظام التقليدي المفتوح (الشباك والستائر)، الذي تُبنى فيه المزرعة عكس اتجاه الريح، والذي يسمح بدخول وخروج الهواء بشكل طبيعي، أما المزارع المغلقة والتي تعتمد على أجهزة التبريد والتهوية، فتملك بحكم إمكانياتها مولدات خاصة حال انقطاع الكهرباء.

وأشار إلى أنه في ظل هذه الأوضاع، وبالرغم من تراجع أسعار الأعلاف، فالمربي يخسر في كل كيلو 5 جنيهات، إذ أن السعر العادل للتكلفة يصل إلى 60 جنيهًا للكيلو، في الوقت الذي يبلغ فيه متوسط سعر الكيلو في البورصة 55 جنيهًا.

وعلى نحو متصل، أكد موسى صقر، عضو الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، أن "الموجة الحارة هذه الأيام هي التي دفعت المربين للخروج بقطعانهم إلى السوق، تجنبًا لارتفاع نسبة النفوق".

وقال في تصريحات خاصة لـموقع"العربي الجديد" إن "مسألة انقطاع الكهرباء ليس لها علاقة بالأزمة، إذ أنه حتى في حال تواجد الكهرباء، تقوم خلايا التبريد، مع تواجد "الشفاطات"، بالنزول بدرجة الحرارة بنحو 10 درجات، في الوقت الذي تحتاج فيه الدواجن عمر 25 يومًا لـ 26 درجة مئوية مع انخفاضها كلما تقدم عمر الفرخة، وبالتالي حال تخطي الحرارة فوق 40 درجة فإنه مع المبردات تصل إلى فوق 30 درجة وهو ما يرفع من نسبة النافق.