اليمن.. تنافس قوى محلية وإقليمية في "حضرموت" يهدد حدود السعودية

خلاصة

تشهد حضرموت، الغنية بالنفط وأكبر محافظة في اليمن، 4 طبقات من التنافس بين قوى محلية وإقليمية، ما ينذر بإشعال مواجهات مسلحة ربما تعيق مساعي سكان المحافظة نحو حكم ذاتي وقد تهدد حدود السعودية.

تشهد حضرموت، الغنية بالنفط وأكبر محافظة في اليمن، 4 طبقات من التنافس بين قوى محلية ولإقليمية، ما ينذر بإشعال مواجهات مسلحة ربما تعيق مساعي سكان المحافظة نحو حكم ذاتي وقد تهدد حدود السعودية.

ذلك ما خلصت إليه الباحثة إليونورا أرديماجني، في تقرير بـ"معهد الشرق الأوسط بواشنطن" (MEI) ترجمه "الخليج الجديد"، مضيفة أنه "منذ عام 2015، تم تقسيم حضرموت (جنوب شرق) بشكل غير رسمي بين مركزين متميزين للسلطة لهما ولاءات عسكرية مختلفة ودعم خارجي".

وتابعت أن "ميزان القوى في المحافظة لم يعد ثابتا، فالمواقف تتغير تدريجيا، ما قد يخاطر بإشعال اشتباكات عسكرية وإعاقة سعي سكان المحافظة إلى الحصول على حكم ذاتي".

كما أن ذلك "قد يؤدي إلى تهديد حدودي جديد للسعودية المجاورة (...) وتعمل التغييرات في الديناميكيات العسكرية والسياسية والاقتصادية في حضرموت على إعادة تشكيل شبكات القوة في المحافظة وخارجها، مع تداعيات على الأجندات المتضاربة للسعوديين والإماراتيين والحوثيين".

ويمكن، كما أضافت إليونورا، تحديد 4 طبقات من التنافس في النزاع الحالي على حضرموت، أولا، "بين حزب الإصلاح والمجلس الانتقالي الجنوبي، فالأول يصور المحافظة كجزء من دولة اليمن الموحدة والفيدرالية المستقبلية، بينما يعتبرها المجلس (الانفصالي( العمود الفقري لدولة جنوبية افتراضية لم يعلن عنها بعد".

وأردفت: "ثانيا، أعاد التنافس إشعال الشقاق التاريخي بين الشمال والجنوب، حيث غالبا ما يوصم الانفصاليون القوات والجماعات العسكرية في وادي حضرموت بأنهم شماليون، أو حتى متحالفين مع الحوثيين، مما يغذي مشاعر الشك وانعدام الثقة القديمة".

و"ثالثا، تدعم السعودية والإمارات القوى المتعارضة في حضرموت، أي الجماعات المرتبطة بحزب الإصلاح مقابل الانفصاليين"، بحسب إليونورا.

أما الطبقة الرابعة من التنافس، كما تابعت الباحثة، فهي أن "السيطرة على وادي حضرموت تتعلق أيضا بالسيطرة على الشبكات الاقتصادية، سواء الأصول، وبشكل أساسي حقول النفط، أو طرق التهريب".

وأوضحت أنه "منذ بدء الصراع في 2015، زاد هذا الجزء من المحافظة من أهميته الاستراتيجية، وبالنسبة للحكومة المعترف بها، تعتبر منطقة الوادي وسيئون بوابة عسكرية واقتصادية من وإلى (محافظة) مأرب (وسط)، والتي تمثل الممر المؤدي إلى السعودية".

وهذا، بحسب إليونورا، ما "يفسر سبب تركيز السعوديين على معبر الوادية الحدودي، حيث لعب سوق العبر المجاور دورا مهما بسبب الحرب. كما يستفيد الحوثيون من طرق التهريب التي تربط، عبر وادي حضرموت، محافظة المهرة الشرقية، مع الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون في شمال غربي البلاد".

الموضوع التالي وفقًا لصندوق النقد مصر ولبنان ضمن أكبر ١٠ دول في العالم ارتفاعًا بأسعار الغذاء
الموضوع السابقالعلاقات التركية الخليجية.. تبشير بعلاقات أمنية جديدة في الشرق الأوسط