المونيتور: إيران تحذر من مزيد من مصادرة السفن في تحد لانتشار مشاة البحرية الأمريكية في الخليج
صعَّدت طهران من لهجتها ضد واشنطن في أعقاب التعزيز العسكري الجديد لواشنطون في الخليج العربي، بدافع من «المضايقات» الإيرانية للسفن التجارية الدولية هناك، وفق ما يخلص تقرير لموقع المونيتور.
نشر موقع المونيتور تقريرًا يسلط الضوء على رد الفعل الإيراني لتعزيز واشنطون لقواتها في المنطقة بعد وصول 3 آلاف جندي أمريكي على متن سفينتين حربيتين إلى المنطقة.
وقال الموقع الأمريكية إن إيران حذرت يوم الاثنين من أنها قد تستولي على سفن أمريكية بعد أن عزز البنتاجون وجوده في الخليج العربي والبحر الأحمر، في رسالة تحد واستعداد واضح للتصعيد.
تحذير إيراني
وأبرز الموقع تصريحات اللواء رمضان شريف المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني المتشدد لوكالة أنباء فارس، والتي قال فيها: «الجمهورية الإسلامية قادرة على الرد بالمثل على أي ضرر من قبل الأمريكيين... بما في ذلك من خلال الاستيلاء على سفنهم من خلال المعاملة بالمثل».
جاء رد الفعل بعد يوم واحد من إرسال الولايات المتحدة فرقة قوامها 3000 فرد من مشاة البحرية الأمريكية إلى البحر الأحمر. وفي وقت سابق من الشهر الماضي، أرسل الجيش الأمريكي أيضًا طائرات حربية من طراز أف 35 وأف 16 وأيه 10 إلى جانب مدمرات تابعة للبحرية إلى الخليج العربي. ويهدف التعزيز، وفقًا لمسؤولين أمريكيين، إلى القيام بدوريات مشتركة في مضيق هرمز، وهو ممر مائي ضيق يتسم بأقصى درجات الحيوية لتجارة النفط العالمية.
ردع إيران
وقالت الولايات المتحدة إن الوجود يهدف على وجه التحديد إلى كبح جماح إيران التي «تضايق» السفن التجارية في المياه الاستراتيجية. وأحصت البحرية الأمريكية 20 حالة مضايقات، من بينها هجمات أو مصادرة، من الحرس الثوري الإيراني على مدار العامين الماضيين وحدهما، واصفة إيران بأنها «تهديد واضح للأمن البحري الإقليمي والاقتصاد العالمي»، وفقًا للموقع.
ولم تنف طهران تورطها في معظم الحالات، مبررة سلوكها بشأن «الحرب على تهريب النفط» أو التصرف بناء على أوامر من المحكمة.
وأضاف المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني أثناء حديثه في حفل أقيم في مدينة قم المحافظة أن «دول المنطقة أدركت بحق أن إيران تتحول إلى قوة إقليمية كبرى».
استعراض القوة
قبل أسبوعين، في رد واضح على عمليات الانتشار الأمريكية نفسها، سلمت وزارة الدفاع الإيرانية إلى الحرس الثوري الإيراني العشرات من أول صواريخها الباليستية البحرية بعيدة المدى، والتي قيل إنها «محلية الصنع» بالكامل وقادرة على «التدمير الكامل» لناقلات العدو، وفقًا للموقع.
وقال المتحدث الإيراني في خطابه إن «أمن الخليج العربي يجب أن تحافظ عليه الدول الساحلية هناك»، مدعيا أيضا أن تلك الدول «أصبحت تتفهم ضعف أمريكا وقوة الجمهورية الإسلامية في مواجهات السنوات الأخيرة».
وأشار الموقع إلى أن واحدة من تلك الدول في المنطقة هي الإمارات العربية المتحدة، المنافس الرئيس لإيران - التي شعرت بالقلق بسبب الاستيلاء على السفن وكذلك التوترات البحرية الأخرى التي ألقي باللوم فيها على القوات الإيرانية.
وعلى الرغم من الضغوط الأخيرة من أجل المصالحة مع أبو ظبي كجزء من ذوبان الجليد الإقليمي الأكبر، أجرت طهران تدريبات عسكرية الأسبوع الماضي فقط، متفاخرة بالتقدم العسكري وعززت الدفاع حول ثلاث جزر خليجية صغيرة تحت سيطرتها والتي كانت في صميم نزاع إقليمي دام عقودًا مع الإمارات.