احتمالات أحلاها مر.. سيناريوهات صراع "الجنرالات" في السودان

خلاصة

بالتزامن مع تعثُّر محادثات السلام وتنامي خطر التدخل الأجنبي. يستكشف تحليل السيناريوهات التالي أربع نتائج محتملة للوضع في السودان: السيناريو الأول: حرب أهلية مُطوّلة. السيناريو الثاني: خروج قائد الجيش الفريق أول البرهان كزعيم قوي. السيناريو الثالث: انتصار حميدتي وقوات الدعم السريع. السيناريو الرابع: تقسيم السودان.

يستمر تصعيد الصراع الجاري بين القوات المسلحة السودانية وبين قوات الدعم السريع في السودان، بالتزامن مع تعثُّر محادثات السلام وتنامي خطر التدخل الأجنبي. ويستكشف تحليل السيناريوهات التالي أربع نتائج محتملة: السيناريو الأول: حرب أهلية مُطوّلة. السيناريو الثاني: خروج قائد الجيش الفريق أول البرهان كزعيم قوي. السيناريو الثالث: انتصار حميدتي وقوات الدعم السريع. السيناريو الرابع: تقسيم السودان.

السيناريو الأول:

يتضمن تصاعد الصراع في السودان إلى حرب أهلية مطوّلة بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث تفشل جهود التوصل إلى حلاً سلمياً ويتواصل القتال مع تدمير البنية التحتية وتفاقم الأزمة الإنسانية. 

الجهات الخارجية تتدخل بتقديم الدعم للفصائل المتحاربة، ما يؤدي إلى زيادة التوترات العرقية وتفاقم الانقسامات الاجتماعية، مع تهديد للاستقرار الإقليمي وانتشار الصراع إلى دول مجاورة. 

تحديات تواجه المجتمع الدولي في التعامل مع الأزمة الإنسانية وتقدير التداعيات السياسية والاقتصادية طويلة الأجل للحرب الأهلية المستمرة في السودان.

السيناريو الثاني:

في هذا السيناريو، تنتصر القوات المسلحة السودانية في صراعها مع قوات الدعم السريع، مما يعزز سيطرتها على البلاد باستخدام قدراتها العسكرية المتفوقة. 

سيتم استغلال الهجمات المنسقة والتكتيكات الفعّالة لإضعاف قوات الدعم السريع وتراجعها، مما يؤدي إلى تقوية موقف القوات المسلحة. 

الدعم الدبلوماسي سيكون كبيرًا من مصر وجهات دولية أخرى، وسيعزز من وضعية وشرعية القوات المسلحة، مما يمكّن البرهان من تأسيس منصب قيادي ونفوذ جديدين.

 قد يشهد السيناريو إجراء بعض الإصلاحات السياسية ومحاولات للمصالحة الوطنية، ولكنه قد يؤدي أيضًا إلى قمع الديمقراطية وحقوق الإنسان.

السيناريو الثالث:

في هذا السيناريو، تنتصر قوات الدعم السريع في الصراع، مما يعزز سيطرتها على السودان.

 ستستغل الهجمات المنسقة والتحالفات العسكرية لتوسيع نفوذها وتعزيز مكانتها. 

سيؤدي النصر إلى تمكين حميدتي من السيطرة على مؤسسات الحكومة وترسيخ سيطرته، مما قد يؤدي إلى نظام استبدادي مركزي، ورغم استقرار نسبي في بعض المناطق، فإنه قد يثير تحديات منها انتهاكات حقوق الإنسان وتوترات عرقية ومقاومة من الفصائل المعارضة.

السيناريو الرابع:

في هذا السيناريو، سيتسبب الصراع بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع في تقسيم السودان إلى مناطق متنافسة.

سيؤدي التصاعد في الصراع وتنافس حميدتي والبرهان للسيطرة إلى تفاقم التوترات وتداعياتها. 

ستتدهور الحكومة المركزية وتظهر مناطق الحكم الذاتي. 

سينشب صراعات إقليمية وعرقية محتدمة للسيطرة على الموارد والنفوذ، مع تفاقم الأزمات الإنسانية وتدفق اللاجئين. 

ستواجه الجهات الخارجية تحديات في التعامل مع المناطق المقسمة والحفاظ على وحدة الأراضي السودانية، وستظهر توترات اقتصادية واجتماعية جديدة.

الموضوع التالي خيبة أمل في "بكين" إزاء تعنت روسيا بشأن خطة السلام الصينية
الموضوع السابقالإحصاء: 4.3 % ارتفاع في قيمة العجز في الميزان التجاري لشهر مايو