مضامين الفقرة الأولى: افتتاح مشروعات شرق العوينات

قال النائب هشام الحصري رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، إن افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي لموسم حصاد القمح في شرق العوينات هو يوم عيد للمصريين. وأضاف أن الرئيس السيسي افتتح مجموعة من التوسعات الزراعية في توشكى والفرافرة وعين دلة ومستقبل مصر وغيرها. ولفت إلى أن إجمالي مساحات هذه المشروعات وصل إلى 674 ألف فدان، تمت زراعتها بمحصول القمح اعتمادًا على طرق الري الحديثة، وتحديدا الري المحوري. ونوه بأن ري أغلب هذه الأراضي يعتمد على المياه الجوفية، بدءً بتحديد البئر وحجم المخزون الجوفي، مؤكدا أن التخطيط يشمل زراعة الأراضي لفترات طويلة، وبالتالي يتم إجراء الكثير من الدراسات عند تنفيذ المشروعات. وشدد على أن الدولة حريصة على كل نقطة مياه، في ظل الزيادة السكانية ومحدودية حصة الدولة من مياه نهر النيل، ومن ثمَّ أصبح المحافظة على المياه ضرورة حتمية.

وذكر أن معدل الإنتاجية بصفة عامة في مصر حاليًا يصل إلى 18 أردبًا للفدان، وقد تصل إنتاجية الفدان مع الطرق الحديثة للزراعة والري إلى أكثر من 22 أردب للفدان، وهناك خطة للوصول إلى 10 ملايين طن من القمح محليًا.

وقال الدكتور محمد القرش، المتحدث باسم وزارة الزراعة، إن هناك جهودًا كبيرة جدًا، بُذلت في ملف القمح، إذ إن هناك مساحات كبيرة زُرعت بمحصول القمح لتحقيق الأمن الغذائي للمواطن المصري. وأضاف أن الدولة ضاعفت الإنتاج خلال الفترة السابقة بالنسبة لزراعة الفدان، لتوفير 10 ملايين قمح من أجل زيادة إنتاجية الدولة المصرية من هذه السلعة الاستراتيجية. وتابع أن ملف القمح يأخذ اهتمامًا كبيرًا من الدولة، لتوفير احتياجات المواطن المصري لتأمين الاحتياجات الغذائية، مردفًا أن المشروعات التي نفذتها الدولة كان لها مردود جيد على المواطن المصري في تلبية احتياجاته. وذكر أنَّنا نقترب من 2 مليون طن جرى توريدهم خلال الأيام الماضية، والموسم يمتد معنا حتى شهر أغسطس المقبل لزيادة، مشيرًا إلى أن إجمالي ما جرى توريده من القمح في العام الماضي 4.2 مليون طن. وأكد أن الدولة وضعت سعر تحفيزي لتوريد القمح، ووصل إلى 1500 جنيهًا للأردب الواحد، بالإضافة إلى أن هناك محفزات أخرى تقدمها الوزارة للمزارعين الموردين.

مضامين الفقرة الثانية: صندوق الاستثمار في الذهب

قال الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، إن تدشين مصر صندوق استثمار في الذهب هدفه تجميع مدخرات الناس الراغبين في الاستثمار على مستوى الأسهم، في ضوء رغبة المواطنين لتحقيق أرباح على مدخراتهم. وأضاف أن كميات الذهب التي يتم شراؤها تكون موجودة لدى شركات التخزين والتي يطلق عليها اسم "أمين حفظ المعدن"، لافتا إلى أن "الشركات التي تنشئ لها سجلات ومسجلة رسميًا".

مضامين الفقرة الثالثة: الحوار الوطني

قال عصام شيحة عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن كافة القضايا المطروحة ضمن المحور السياسي بالحوار الوطني في غاية الأهمية، لافتا إلى أن القائمين على الحوار الوطني سعوا إلى إحداث نوع من التقارب والتوافق حول كل القضايا. وأضاف أنه سيجري البدء في القضايا ذات الأولوية والقضايا التي بها توافق في جلسات الحوار الوطني، بينما القضايا التي ستشهد اختلافات سيتم مناقشتها في نهاية الجلسات. ولفت إلى أن الانطلاقة الخاصة بجلسات الحوار الوطني كانت ساخنة في كل المحاور، وتم مناقشة النظام الانتخابي وعدم التمييز لأن الهدف النبيل لهما هو إشراك المواطنين بشكل كبير وإحداث نوع من التوافق الوطني.

وقال المستشار محمود فوزي رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني، إنّ دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الحوار الوطني في إفطار الأسرة المصرية كانت في منتهى الذكاء. وذكر أن الحوار يقود إلى تشاركية في ترتيب الأولويات. وأضاف أن هذا التشارك يسهم في تحمل الجميع -طواعية واختيارًا- بعض التكاليف. وأشار إلى أن هذه التكاليف ليست مادية، لكنها تخص التكاليف المحتملة لاتخاذ قرار بعينه، لافتًا إلى أن التشارك في هذا الإطار يتيح مجالًا للمناقشات وتبادل وجهات النظر. وشدد على أهمية هذا الأمر باعتباره ظاهرة صحية جدًا، وستكون لها كثير من النتائج في الفترة المقبلة. وذكر أن الحوار الوطني بمثابة نقطة تحول في الدولة المصرية، حيث يخلق مساحات مشتركة بين المصريين في ضوء الجمهورية الجديدة.

وأضاف أن الحوار الوطني يعد نافذة ومنصة لإطلاق الأفكار والرؤى وترتيب الأولويات لكنه لا يحل محل أي مؤسسة من مؤسسات الدولة المصرية، ولا تتداخل آلياته مع الحكومة بل تتكامل وتتعامل معها. وتابع أن الحوار الوطني يعلم أين يقف تمامًا، وبالتالي لا تداخل مع أي مؤسسة ولكنه تكامل وتعاون، مردفًا: "أي حوار يمر بثلاثة مراحل أساسية، التحضير وإجراء الجلسات وإخراج التوصيات أو المخرجات، وأصعب مرحلة هي مرحلة التحضير، وإذا جاء التحضير جيدًا ستكون إدارة الجلسات والمناقشات جيدة، لأن التحضير يتطلب بناء ثقة بين كل الأطراف".وذكر أن الحوار الوطني مبادرة رئاسية يجري تنفيذها على أرض الواقع، مبينًا أن الدعم السياسي الواضح للحوار الوطني جعل الناس تثق في بعضها البعض، معربًا عن امتنانه لفترة التحضير وقواعد التحضير التي وضعناها وتوافقنا عليها.

وذكر أن مجلس أمناء الحوار الوطني استغرق مدة في التحضير للجلسات، وهذه المدة هي التي أفرزت الشكل الذي رأيناه في الجلسة الافتتاحية وأول أيام المحور السياسي. وأضاف أن هناك مجموعة من القواعد التي يجب أن يرتضيها الجميع لسير الحوار الوطني بشكل جيد، كما كان هناك حرص على وجود كل الأطياف السياسية والمجتمعية في الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني. وتابع أن هناك قضايا بطبيعتها جرى التوصل فيها إلى اتفاقات، مثل الاستحقاقات الدستورية، مشبهًا الحوار الوطني بـ "تقليب التربة"، لتقليب الأفكار وزيادة الوعي والوصول إلى تشاركية في ترتيب الأولويات. وذكر أن التشارك في الحوار الوطني في ترتيب الأولويات سيؤدي إلى تحمل مسؤولية الحوار، كما نتطلع إلى إحداث أكبر قدر من التوافقات من خلال الحوار الوطني. وأشار إلى أن جلسات الحوار الوطني خرجت بمشهد حضاري، فضلًا عن أنه كان هناك التزام بالوقت من كل المتحدثين، بالإضافة إلى الالتزام باحترام مؤسسات الدولة.