ميدل إيست أي: اعتقال والد ناشطة ألمانية منتقدة للسيسي في مطار القاهرة

خلاصة

اعتقلت السلطات المصرية والد الناشطة الألمانية فجر العادلي، التي وصفت السيسي بالقاتل أثناء مؤتمر صحفي جمع السيسي والمستشارة الألمانية السابقة في عام 2015 في ألمانيا، وذلك لدى وصوله مطار القاهرة، بحسب ما يخلص تقرير لموقع ميدل إيست أي.

سلَّط تقرير لموقع ميدل إيست أي الضوء على اعتقال السلطات المصرية لوالد الناشطة الألمانية فجر العادلي لدى وصوله إلى مطار القاهرة لقضاء العطلة مع ابنه. 

وقال الموقع البريطاني إن السلطات المصرية احتجزت الوالد المصري لناشطة ألمانية انتقدت الرئيس عبد الفتاح السيسي بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في مصر بعد وصوله إلى مطار القاهرة الدولي يوم الجمعة، وفقًا لتأكيد العائلة للموقع.

واعتقلت السلطات المصرية الأب، علاء العادلي، مصري يبلغ من العمر 59 عامًا، رغم أنه لم يشترك في أي نشاط معارض للحكومة، وفقًا لعائلته. وكان يسافر إلى مصر لقضاء العطلات مع ابنه.

في منشورات على فيسبوك بعدة لغات، أكدت ابنته فجر العادلي أن السلطات المصرية اعتقلت والدها في 18 أغسطس.

وأعربت فجر عن قلقها الشديد إزاء التهديدات التي يتعرض لها أفراد عائلتها، مشيرة إلى أن هذا الاعتقال مرتبط مباشرة بنشاطها السياسي ومعارضتها الواضحة للنظام المصري. وأكدت أنه من غير المقبول أن تؤثر وجهات النظر السياسية على أفراد العائلة. 

انتقاد السيسي

في عام 2015، أثارت فجر، وهي طبيبة ألمانية من أصل مصري، الاهتمام في ألمانيا عندما احتجت خلال مؤتمر صحفي بين المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل والرئيس المصري، وفقًا للموقع.

وفي هذا المؤتمر صاحت فجر في وجه السيسي ووصفته بأنه «قاتل» و«نازي»  و«فاشي». كما رفعت شعار رابعة، الإشارة بأربعة أصابع ترمز لقتل المتظاهرين المناهضين للسيسي في عام 2013.

وقالت للموقع: «أعتبر نفسي مواطنة ألمانية من أصل مصري اضطررت لمساعدة الشعب المصري.  لم أكن نشطة سياسيًا في مصر أبدًا. في مصر، لم أشارك على سبيل المثال في أي تظاهرة أو احتجاج».

اتهمت منظمات حقوق الإنسان حكومة السيسي بالمساهمة في إحدى أسوأ حملات القمع في تاريخ مصر، حيث أصبح التعذيب والاختفاء القسري ممارسات شائعة ومنهجية في السنوات الأخيرة.

مصير مجهول

أكد هشام، شقيق فجر، للموقع أن العائلة لم تتلق أي معلومات رسمية حول مكان والدهم بعد تلقي مكالمة هاتفية منه من المطار يفيد بأنه محتجز في مراقبة جوازات السفر.

وأضاف هشام: «بعد ذلك، قمنا جميعًا بالاتصال به عبر واتساب ورقم هاتفه المصري. كلاهما كان يرن. ثم ألغى شخص ما المكالمة. ثم شعرنا بشعور سيء للغاية. فجأة، لم نسمع أي شيء عنه».

سافر هشام من مدينة الإسكندرية إلى مطار القاهرة الدولي لمعرفة ما حدث لوالده. وقال إنه لم يُسمح له بالدخول إلى المطار، ونفوا أن لديهم أي معلومات حول مكان والده.

بعد إبلاغها بالاحتجاز، سافرت فجر إلى مصر للدفاع عن إطلاق سراح والدها. ولم تقدم السلطات المصرية أو الألمانية معلومات رسمية عن مكان وجوده أو الاتهامات الموجهة إليه.  

وأشار الموقع إلى أن الأسرة والسياسيين الألمان يطالبون بالإفراج الفوري عن علاء العادلي، مشيرين إلى مخاوف بشأن حملة القمع الواسعة النطاق التي شنتها حكومة السيسي على المعارضة وانتهاكات حقوق الإنسان في السنوات الأخيرة.

الموضوع التالي تحليل.. أبعاد اعتراف "إسرائيل" بسيادة المغرب على الصحراء الغربية
الموضوع السابقالمونيتور: مصر تفرج عن صحفي محتجز بسبب تقرير عن مصادرة طائرة في زامبيا