ما الذي يمكن أن تصل إليه الاحتجاجات على الفقر وتردي الأوضاع في سوريا؟
تمتد الاحتجاجات في مناطق مختلفة من البلاد، وخاصة في السويداء ودرعا، مع تصاعد حدة الاحتجاجات والمطالب بالتغيير. رئيس تحرير نشرة سوريا، يشير إلى أن التظاهرات الحالية في سوريا حجمها صغيرًا نسبيًا وتتركز في المقام الأول في منطقة السويداء وجزء من درعا، وعلى مدى سنوات الحرب السورية، بقيت السويداء محافظة مستقرة...
يعيش السوريون تحت وطأة حرب مدمرة أفرزت وضعاً إنسانياً متدهوراً، وتواجه الحكومة صعوبة في إيجاد حلول.
الفقر وسوء الأوضاع المعيشية انتشرا بشكل واسع ولم يعد الانتقاد العلني للوضع الحالي محدوداً.
تمتد الاحتجاجات في مناطق مختلفة من البلاد، وخاصة في السويداء ودرعا، مع تصاعد حدة الاحتجاجات والمطالب بالتغيير.
أدى قرار رفع الدعم عن الوقود إلى زيادة توتر الأوضاع وتصاعد الاحتجاجات، وأصبحت المطالب تتضمن تحسينات اقتصادية واجتماعية أساسية، بما في ذلك تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 والقضاء على المذهبية والعنصرية وتوحيد القوى المعارضة.
يعكس الحراك الجديد "10 آب" محاولة للتغيير السلمي والسعي نحو تحقيق تغيير سياسي واجتماعي في سوريا، ومع ذلك تظل التحديات كبيرة بسبب الوضع السياسي والاقتصادي المعقد.
رئيس تحرير نشرة "The Syrian Report" جهاد يازجي يشير إلى أن التظاهرات الحالية في سوريا حجمها صغيرًا نسبيًا وتتركز في المقام الأول في منطقة السويداء وجزء من درعا، وعلى مدى سنوات الحرب السورية، بقيت السويداء محافظة مستقرة بعيدة عن مركز الاشتباكات.
يشير يازجي إلى أن هذه التحركات ليست مجرد مطالب اقتصادية، بل تمثل احتجاجًا عامًا على الأوضاع الحالية وعجز النظام عن تقديم حلول.
وعلى الرغم من ذلك، يشير إلى أن الثورة لا تزال بعيدة عن الحدوث، بسبب خصوصيتها الدينية وحرص النظام على تجنب المواجهات فيها.
تشهد المنطقة تظاهرات منذ عام 2018 وقد تم التصدي لبعضها بالقوة في الماضي.