المونيتور: حماس وحزب الله ينتقدان البحرين بينما يختتم وزير الخارجية الإسرائيلي زيارته
انتقدت حماس زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي للبحرين مع استمرار تحسن علاقات إسرائيل مع المملكة الخليجية، وهو تحسن يأتي على الرغم من التوترات المتصاعدة بين دولة الاحتلال والفلسطينيين، وفق ما يخلص تقرير للمونيتور.
استعرض موقع المونيتور ردود الفعل الفلسطينية على زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي لمملكة البحرين والتي اختتمها بتوقيع عدة اتفاقيات وافتتاح مقر دائم للسفارة الإسرائيلية في المنامة.
وقال الموقع الأمريكي إن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين اختتم زيارة إلى البحرين استغرقت ثلاثة أيام يوم الثلاثاء، تاركًا الدولة الخليجية بعدة اتفاقيات ثنائية وتعهدات بالتعاون.
إدانة فلسطينية
وأدانت حركة حماس الفلسطينية زيارة كوهين في بيان يوم الثلاثاء وتعهدت «برفضها التطبيع مع الاحتلال الصهيوني».
كما أشارت حماس إلى الزيارة المرتقبة لرئيس مجلس المستشارين المغربي النعم ميارة إلى إسرائيل، المقرر إجراؤها يوم الخميس.
وقالت الحركة «ندعو إخواننا في الدول العربية إلى التراجع عن هذا المسار الخطير الذي لن يجلب لهم سوى الضرر من كيان فاشي عنصري مبني على الخيانة».
كما أدان حزب الله اللبناني رحلة كوهين. واتهمت المجموعة المدعومة من إيران الحكومة البحرينية يوم الثلاثاء بـ «ترسيخ تدهورها السياسي والأخلاقي من خلال الاندفاع نحو التطبيع مع العدو بعد سنوات من قمع وترويع الشعب البحريني».
ولم تعلق السلطة الفلسطينية، التي تقيم علاقات جيدة مع المنامة، على الفور.
تعزيز العلاقات الثنائية
وذكرت وكالة أنباء البحرين الرسمية أن الدبلوماسيين وقعوا إعلانين مشتركين. الأول يتعلق بإنشاء «برنامج تدريب داخلي بين البحرين وإسرائيل» يركز على البرمجيات والهندسة والعلوم والمجالات ذات الصلة، بينما يتعلق الثاني بأنشطة الشباب.
وأضاف الموقع أن ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة التقى مع كوهين يوم الاثنين. كما كرر الأمير «موقف البحرين الثابت» بشأن السلام بين إسرائيل والفلسطينيين الذي «يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني»، بحسب بيان صادر عن مكتب الأمير.
كما افتتح كوهين السفارة الإسرائيلية الجديدة في المنامة يوم الاثنين، وانتقل من مبنى استضاف السفارة في عام 2021. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية للمونيتور يوم الأربعاء إن السفارة الأصلية كانت موقعًا مؤقتًا، وأنهم انتقلوا الآن إلى موقع دائم.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن كوهين قال للصحفيين في حفل التنصيب إنه اتفق مع وزي الخارجية البحريني كذلك على زيادة الرحلات الجوية المباشرة والسياحة والتجارة والاستثمار بين إسرائيل والبحرين.
دلالة الزيارة
ولفت الموقع إلى أن زيارة كوهين جاءت عشية الذكرى الثالثة لاتفاقات أبراهام التي توسطت فيها الولايات المتحدة في 15 سبتمبر، والتي أقامت فيها البحرين والإمارات علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل. وأدانت السلطة الفلسطينية الاتفاق في ذلك الوقت.
منذ ذلك الحين، تعززت العلاقات الإسرائيلية البحرينية. وأصبح الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ أول رئيس دولة إسرائيلي يزور البحرين عندما ذهب إلى المنامة في ديسمبر الماضي. كما وقعت إسرائيل والبحرين اتفاقية تعاون أمني العام الماضي.
ويجري تعزيز الروابط على الرغم من التوترات الشديدة بين إسرائيل والفلسطينيين. وأدانت البحرين الاستفزازات وسياسات التوسع الاستيطاني التي تقودها الحكومة الإسرائيلية. في يوليو، أجلت البحرين رحلة كوهين بعد اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن جفير الحرم القدسي الشريف في القدس.
ومع ذلك، تشترك البحرين وإسرائيل في الرغبة في تعزيز العلاقات الاقتصادية وكذلك المخاوف بشأن إيران. واتهمت السلطات البحرينية إيران علنا بالوقوف وراء مؤامرات إرهابية في المملكة.