ميدل إيست أي: مخاوف من انتشار الأوبئة تتزايد مع تحلل الجثث في المناطق الليبية المنكوبة

خلاصة

الاستعدادات جارية في المناطق الليبية المنكوبة بسبب العاصفة دانيال للتخفيف من انتشار الأمراض بسبب نقص المياه النظيفة ومحدودية الإمدادات وتحلل الجثث، وفق ما يخلص تقرير لموقع ميدل إيست أي.

اهتم موقع ميدل إيست أي بالمخاوف التي أثارها مختصون بشأن إمكانية انتشار الأمراض والأوبئة بسبب المياه غير النظيفة وتحلل الجثث ومحدودية الموارد في المناطقة التي ضربتها العاصفة دانيال. 

وقال الموقع البريطاني إن عمال الإغاثة والمتطوعين في درنة الليبية أثاروا مخاوف من أن تداعيات الفيضانات المفاجئة التي اجتاحت المدينة قد تؤدي قريبًا إلى انتشار الأوبئة.

وأودت العاصفة دانيال، وهي عاصفة استوائية تسببت في انهيار سدين مما أدى إلى فيضانات، بحياة أكثر من 11300 شخص وتركت 10000 شخص في عداد المفقودين في أقل من أسبوع واحد.

الآن، يخشى الناس على الأرض من أن يؤدي نقص المساعدات الطارئة والتنسيق إلى انتشار الأمراض، والتي يمكن أن تتصاعد بسرعة كبيرة.

بدأ المتطوعون والموظفون الطبيون على الأرض بالفعل في الاستعداد لتفشي المرض، لكنهم يواجهون صعوبات.

ونقل الموقع عن الدكتورة هيفاء الشيري، الموجودة حاليًا في درنة، قولها إن الافتقار إلى الصرف الصحي والقدرة على التعامل مع عدد الجثث قد يكون كارثيًا.

وقالت لـ ميدل إيست أي إن المخاوف من انتشار الأوبئة تتزايد مع تحلل الجثث في المناطق الليبية المنكوبة، موضحة أن من المتوقع أن يحدث وباء بسبب تحلل الجثث على الأرض وتلك التي يجرفها البحر.

وأشارت إلى أن الكارثة قد تعرضت لها مدينة صغيرة جدًا، مما يسهل انتشار الأمراض، والتي في حال عدم القدرة على منعها قد تؤدي إلى عواقب وخيمة.

توثيق الوفيات

ولفت الموقع إلى أن منظمة الصحة العالمية وعديد من الوكالات الأخرى حثت السلطات الليبية إلى عدم دفن الضحايا في مقابر جماعية بعد أن وجدت الأمم المتحدة أن أكثر من 1000 قد دفنوا على هذا النحو.

وقال مسؤول منظمة الصحة العالمية كازونوبو كوجيما يوم الجمعة في بيان مشترك مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الدولي للصليب الأحمر وجمعيات الهلال الأحمر: «نحث السلطات في المجتمعات التي تأثرت بالمأساة على عدم التسرع في عمليات الدفن الجماعي أو حرق الجثث الجماعية».  

وقال البيان إن الدفن يجب أن يحدث في قبور فردية محددة وموثقة.

قال جوين إيمر، كبير مسؤولي الصحة العامة في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في حالات الطوارئ: «إن الاندفاع غير الضروري للتخلص من الجثث في الكوارث أو النزاعات يحرم العائلات من فرصة التعرف على ذويهم مع عدم توفير أي فائدة للصحة العامة».

وأوضح: «تتطلب المعاملة الكريمة للموتى وقتًا مناسبًا للتعرف على المتوفى وتشييعه وفقًا للأعراف الثقافية والاجتماعية المحلية».

 

الموضوع التالي تايمز أوف إسرائيل: مصر تطلق سراح الإسرائيلي المحتجز لأسابيع بسبب العثور على أعيرة نارية في حقيبته عند المعبر الحدودي
الموضوع السابقذا ناشيونال: مصر ترفع بدلات المعيشة لموظفي الدولة والمتقاعدين وتقدم إعفاءات ضريبية