يديعوت أحرنوت: معضلة السعودية.. اتفاق مع إسرائيل قد يؤجج هجمات إرهابية

خلاصة

تشمل التحديات الرئيسة للتطبيع السعودي مع إسرائيل تأمين تنازلات يحتاجها الفلسطينيون للتوافق مع متطلبات المملكة العربية السعودية، دون زعزعة استقرار حكومة نتنياهو، مع إيجاد حل لموقف إيران، حيث قد تشعر بالتهميش، وفق ما يخلص تقرير نشرته يديعوت أحرنوت.

تناقش صحيفة يديعوت أحرنوت التحديات التي تقف حجر عثرة أمام إبرام صفقة تطبيع بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل ترعاها الولايات المتحدة.

تستهل الصحيفة العبرية تقريرها بالإشارة إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من المقررر أن يلتقي الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الأربعاء المقبل في نيويورك، قبل يومين فقط من خطابه المتوقع في الأمم المتحدة.

على الرغم من عدم ذكره صراحة في بيان البيت الأبيض، إلا أن أحد الموضوعات الرئيسة التي من المحتمل مناقشتها خلال الاجتماع هو التطبيع المحتمل للعلاقات مع السعودية. على الرغم من التقارير التي تشير إلى أن الأمر يلوح في الأفق، حاولت الولايات المتحدة تهدئة الحماس يوم الجمعة الماضي.

وذكر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين أن العملية لا يزال أمامها الكثير من التفاصيل المحددة التي يجب حلها، فيما يتعلق بالفلسطينيين في المقام الأول، وعلى الرغم من أنها قيد العمل، إلا أنها لا تزال صعبة.

تحديات صعبة

زعمت كارين إليوت هاوس، المحررة السابقة لصحيفة وول ستريت جورنال، في مقال رأي نُشر في صحيفة أمريكية الأسبوع الماضي أن نتنياهو وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان التقيا سراً مرتين منذ نوفمبر ، وفقًا للصحيفة.

واستعرضت هاوس التحديات الكثيرة على طريق التوصل إلى اتفاق، على الرغم من التفاؤل في إسرائيل والمملكة. وتشمل هذه التحديات إيجاد تنازلات يحتاجها الفلسطينيون لتتماشى مع متطلبات السعودية، دون زعزعة استقرار حكومة نتنياهو. بالإضافة إلى ذلك، يتضمن تأمين موافقة الكونجرس على المطالب الأمنية السعودية وإبقاء إيران «مهمشة» دون تقويض المجموعات التابعة لها التي تعمل بالوكالة للجهود الجارية.

كما ذكرت هاوس أن مصادر من جميع الدول الثلاث، السعودية والولايات المتحدة وإسرائيل، واثقة من قدرة دبلوماسييها على تحقيق اختراق. ويتمثل هدفهم المشترك في التوصل إلى اتفاق بحلول يناير، قبل بدء عملية الانتخابات الرئاسية الأمريكية، أو قبل محاولة الإرهابيين تعطيل المحادثات، بحسب الصحيفة.

ووفقًا لهاوس، قدمت القيادة الفلسطينية قائمة بالمطالب «غير الواقعية»، كما وصفها الإسرائيليون والسعوديون. من ناحية أخرى، وفقًا لمصدر داخل المملكة ورد في التقرير، أجرى محمد بن سلمان مسحًا بين الفلسطينيين، كشف أن 16% فقط منهم يدعمون السلطة الفلسطينية وقيادتها، ويعتبرونها قيادة فاسدة.

التهديد الأكبر

وأضافت الصحيفة أن أكبر تهديد للتطلعات الإقليمية لولي العهد السعودي هو إيران. ويمكن أن يؤدي التطبيع مع إسرائيل إلى تعزيز هذه الحساسية. وقد يتهم المعارضون المحليون بن سلمان بخيانة الفلسطينيين، وقد تشعر طهران بأنها مدفوعة إلى التحرك. 

كما نقلت هاوس عن مسؤول سعودي قوله إن المعضلة الحالية هي ما إذا كانت السعودية مستعدة لتحمل هجمات إرهابية من أجل السلام مع إسرائيل. وتجدر الإشارة إلى أن المملكة العربية السعودية جددت علاقاتها مع إيران في مارس بعد سنوات من العداء، لا سيما في أعقاب هجمات 2019 على منشآتها النفطية التي نسبتها الرياض إلى إيران. 

الموضوع التالي الآلاف يتظاهرون في نيويورك مطالبين العالم بمكافحة التغير المناخي
الموضوع السابقبي بي سي: وصول سفن الحبوب الأولى إلى أوكرانيا باستخدام طريق جديد