ذا ناشيونال: مصر تقول إن المحادثات بشأن السد الإثيوبي استؤنفت في أديس أبابا
استأنفت مصر وإثيوبيا والسودان محادثاتهم بشأن سد النهضة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وانتهى اجتماع الشهر الماضي في القاهرة دون اتفاق، وفق ما يخلص تقرير لموقع ذا ناشيونال.
اهتم موقع ذا ناشيونال باستئناف محادثات سد النهضة بين مصر وإثيوبيا والسودان في أديس اباب بعد شهر من الاجتماع في القاهرة.
وقالت مصر إن جولة أخرى من المحادثات بشأن السد الإثيوبي على نهر النيل بدأت في أديس أبابا يوم السبت، بعد أسابيع من انتهاء الاجتماعات في القاهرة دون انفراجة، وفقًا للموقع.
ويشارك وزراء ووفود من دول المصب مصر والسودان مع إثيوبيا في المحادثات، بحسب وزارة الموارد المائية والري المصرية.
كان سد النهضة الإثيوبي مصدر نزاع بين إثيوبيا وجيرانها الشماليين منذ أكثر من عقد.
ولفت الموقع إلى أن الجولة الأخيرة تأتي في أعقاب اجتماع عقد في القاهرة يومي 27 و 28 أغسطس انتهى دون اتفاق. وقالت مصر إن موقف إثيوبيا «لم يتغير بشكل ملموس».
وتصر القاهرة والخرطوم على أن أديس أبابا يجب أن تدخل في اتفاقية ملزمة قانونًا بشأن كيفية ملء السد وتشغيله، وهي العملية التي يخشون أن تقلل حصتهم من مياه النيل وتضر بالزراعة.
لكن إثيوبيا تؤكد أن التوصيات، وليس اتفاقًا ملزمًا، يجب أن تكون كافية وتصر على أن السد وعمله هما من مسائل السيادة الوطنية.
كما سعت إلى طمأنة دولتي المصب بأنه لن يلحق بهما أي ضرر من السد الذي يقام على النيل الأزرق بالقرب من الحدود السودانية.
وتخشى مصر، الدولة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في العالم العربي، من أن يقلل السد من حصتها من مياه النيل، وبالتالي يقضي بعد ذلك على مئات الآلاف من الوظائف في قطاعها الزراعي الواسع، مما يعطل توازنها الغذائي الدقيق في وقت ترتفع فيه الأسعار والنمو السكاني السريع.
وأكدت إثيوبيا أن من حقوقها بناء السد الكهرومائي على النيل الأزرق، الذي ينبع من بحيرة تانا. ويوفر الرافد أكثر من 85 في المائة من مياه النيل.