جيروزاليم بوست: مصر تحذر من عواقب وخيمة للتصعيد في إسرائيل
شنت حركة حماس هجومًا مباغتًا غير مسبوق من البر والبحر والجو على إسرائيل أسفر عن مقتل المئات وأسر العشرات، فيما اعتبره المراقبون فشلًا استخبارتيًا ذريعًا لدولة الاحتلال، وفق ما تخلص تقارير أجنبية عدة.
شنت حركة حماس هجومًا مباغتًا غير مسبوق من البر والبحر والجو على إسرائيل أسفر عن مقتل المئات وأسر العشرات، فيما اعتبره المراقبون فشلًا استخبارتيًا ذريعًا لدولة الاحتلال، وفق ما تخلص تقارير أجنبية عدة.
اهتمت الصحافة الدولية بالهجوم الذي بدأته حركة حماس على إسرائيل وأطلقت عليه «طوفان الأقصى» والذي يأتي ردًا على الاقتحام الإسرائيلية للمسجد الأقصى.
مصر تُحذر
قالت صحيفة جيروزاليم بوست إن مصر حذرت من «عواقب وخيمة» لتصعيد التوترات بين إسرائيل والفلسطينيين في بيان لوزارة الخارجية نقلته وكالة الأنباء الرسمية يوم السبت.
ودعت مصر إلى «ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب تعريض المدنيين لمزيد من الخطر».
الموقف السعودي
وقالت صحيفة واشنطون إكزامينر إن السعودية اتهمت إسرائيل بإثارة العداء الفلسطيني بعد هجوم دام لحماس من غزة أودى بحياة العشرات من الإسرائيليين.
وقالت وزارة الخارجية السعودية، السبت، إن «المملكة تدعو إلى وقف فوري للتصعيد بين الجانبين وحماية المدنيين وضبط النفس. وتذكّر المملكة بتحذيراتها المتكررة من مخاطر انفجار الأوضاع نتيجة استمرار الاحتلال وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة وتكرار الاستفزاز المنهجي لمقدساته».
الموقف الأمريكي
وأبرزت صحيفة جيروزاليم بوست تحذير بايدن «الآخرين» من مهاجمة إسرائيل، وتقديمه «دعمًا قويًا» لإسرائيل.
وقالت الصحيفة العبرية إن بايدن كان من بين عديد من كبار المسؤولين الأمريكيين وقادة العالم والدبلوماسيين الذين تحدثوا لدعم إسرائيل مع شن الجيش الإسرائيلي هجومًا كبيرًا على غزة أطلق عليه عملية السيوف الحديدية.
فشل استخباراتي ذريع
بدورها قالت صحيفة واشنطون بوست إن هجوم حماس جاء بعد يوم واحد فقط من الذكرى الخمسين لبدء حرب أكتوبر 1973، أحد أحلك فصول التاريخ الإسرائيلي، عندما شن تحالف من الدول العربية هجومًا مفاجئًا على الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل في شبه جزيرة سيناء ومرتفعات الجولان.
وكان الهجوم بمثابة فشل استخباراتي ذريع من جانب إسرائيل، التي فرضت حصارًا اقتصاديًا معوقًا على غزة منذ أن استولت حماس على السلطة في عام 2007.
سراب الاستقرار
من جانبها قالت صحيفة نيويورك تايمز إنه وبعد ما يقرب من 50 عامًا من اليوم التالي لحرب أكتوبر عام 1973، فوجئت إسرائيل مرة أخرى بهجوم مباغت، وهو تذكير مذهل بأن الاستقرار في الشرق الأوسط لا يزال سرابًا دمويًا.
وعلى عكس سلسلة الاشتباكات مع القوات الفلسطينية في غزة على مدى السنوات الثلاث الماضية، يبدو أن هذا صراع واسع النطاق شنته حماس وحلفاؤها، مع وابل من الصواريخ وتوغلات في إسرائيل نفسها، ومع قتل الإسرائيليين وأَسْرهم.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن التأثير النفسي على الإسرائيليين قورن بصدمة 11 سبتمبر في أمريكا. لذلك بعد أن يصد الجيش الإسرائيلي الهجوم الفلسطيني الأولي، فإن السؤال عما يجب فعله بعد ذلك سيلوح في الأفق. هناك القليل من الخيارات الجيدة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي أعلن الحرب ويتعرض لضغوط من أجل رد عسكري كبير.
هجوم غير مسبوق
وذكر موقع نيوزماكس أن تشاك فريليتش، النائب السابق لمستشار الأمن القومي الإسرائيلي، ألقى باللوم في الموت والدمار الناجمين عن هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل يوم السبت على «الفوضى» داخل القوات المسلحة وأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية.
وقال فريليتش «هذا فشل كامل للاستخبارات وفشل في الاستعداد العملياتي، لذلك يجب أن يكون هناك محاسبة المسؤولين عن هذا الفشل»، واصفًا هجوم حماس بأنه «غير مسبوق في التاريخ الإسرائيلي».
صدمة إسرائيلية آخرى
ووصفت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) هجوم حماس بالصادم لإسرائيل.
وبحسب الشبكة، فبعد خمسين عامًا من حرب أكتوبر، التي بدأت بهجوم مفاجئ على إسرائيل من جانب مصر وسوريا، شن فلسطينيون هجومًا كبيرً على إسرائيل.
كان هذا الهجوم أيضًا غير متوقع، في عطلة يهودية أخرى.
تصاعدت التوترات مؤخرًا في قطاع غزة، لكن المقولة التقليدية كانت تشي بأن لا حماس ولا إسرائيل تريد تصعيدًا.
وبدلًا من ذلك، كانت حماس تخطط لعملية متطورة ومنسقة. وفي وقت مبكر من صباح اليوم، ومع إطلاق وابل مكثف من الصواريخ وصل بعضها إلى أبعد من القدس وتل أبيب، دخل المقاتلون الفلسطينيون جنوب إسرائيل بحرا وبرا وجوا.
يصرخون طلبًا للمساعدة
قالت صحيفة نيويورك بوست الأمريكية إن المستوطنين الإسرائيليين يصرخون طلبًا للمساعدة يوم السبت بعد إطلاق حركة حماس حوالي 2500 صاروخ من غزة عبر وسط وجنوب إسرائيل، ووصلت إلى القدس وتل أبيب - بينما تسللت قوات حماس إلى المستوطنات في جنوب البلاد عن طريق البر والبحر والجو.
وأفادت التقارير أن أكثر من 1000 إسرائيلي أصيبوا بجراح وأن 150 قتلوا.
وقالت الصحيفة إن الإسرائيليين الذين يعيشون في الجنوب يتوسلون الجيش لإرسال قوات الأمن، قائلين إنهم بحاجة ماسة للمساعدة.