بيان.. "حماس" تدعو للنفير العام يوم الجمعة والاحتشاد نحو حدود فلسطين
ندعو جماهير أمّتنا العربية والإسلامية وجماهير شعبنا الفلسطيني في كل مكان وفي مخيمات اللجوء والشتات، إلى الزحف نحو حدود فلسطين الحبيبة في حشود ضخمة لنعلن فيها تضامننا مع فلسطين والقدس والأقصى، ومن حالت دونهم الجغرافيا فليحتشدوا في أقرب نقطة نحو القدس.
بسم الله الرّحمن الرّحيم
{انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ}
نداء إلى شعبنا الفلسطيني وجماهير الأمَّة العربية والإسلامية وأحرار العالم
إعلان النفير العام
يوم الجمعة القادم "جمعة طوفان الأقصى"
من أجل نصرة القدس والأقصى وغزة المجاهدة
فلسطين وشعبها الصابر المرابط، تناديكم من قلب معركة طوفان الأقصى، فلبّوا النداء واحشدوا كل الطاقات، وانفروا خفافاً وثقالاً لنصرة القدس والأقصى وغزة المجاهدة
من فلسطين أرض الإسراء والمعراج، ومن بيت المقدس وأكنافه، نرفع هذا النداء إلى قلوب ومسامع الضمير الحيّ في قلوب جماهير أمتنا العربية والإسلامية..
ها هي المقاومة الفلسطينية، وفي مقدّمتها كتائب عزّ الدين القسّام، تسطّر أروع صور ملاحم البطولة والفداء ضد الاحتلال الصهيوني، دفاعاً عن الأرض والقدس والمسجد الأقصى المبارك، وذوداً عن كرامة المرابطات من حرائر فلسطين، وانتصاراً لأسرانا الأحرار وأسيراتنا الماجدات، نيابة عن الأمَّة قاطبة.
من قلعة المقاومة والعزَّة في قطاع غزَّة، ومن شعبها الصابر المرابط، من رجالها وحرائرها وأطفالها وشيوخها، الحاضنة العصيّة على الاحتلال، ومن مآذنها ومحاريبها ومساجدها، التي تتعرّض لأبشع عدوان همجي بآلة الحرب الصهيونية، نبعث هذا النداء إلى الأحرار من أبناء أمّتنا العربية والإسلامية في كل أنحاء العالم.
أمام هذا الإنجاز التاريخي لشعبنا ومقاومته الباسلة، وتعزيزاً لصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة حرب الاحتلال المفتوحة، وإفشالاً لمخططاته وأحلامه في تهويد القدس والأقصى، وانتصاراً لقضية شعبنا الفلسطيني العادلة ومشروعنا النضالي في تحرير الأرض والأسرى والمسرى، فإننا في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، نؤكّد ما يلي:
أولاً: إعلان يوم الجمعة القادم "جمعة طوفان الأقصى" يوماً للنفير العام في عالمنا العربي والإسلامي وأحرار العالم، للتضامن مع شعبنا الفلسطيني ومقاومته، يوماً لحشد التأييد والدعم والمشاركة، يوماً لفضح جرائم الاحتلال وعزله وإحباط كل مخططاته العدوانية، يوماً لإظهار حبّنا لفلسطين والقدس والأقصى، يوماً للفداء والبطولة والتضحيّة، ونيل الشرف في الدفاع عن قبلة المسلمين الأولى، وثالث الحرمين الشريفين ومسرى الرَّسول الأمين.
ثانيا: نشدّ على أيادي شبابنا الثائرين في عموم الضفة الغربية، في مدنها وقراها ومخيماتها المنتفضة، وحارات وأحياء مدينة القدس وساحات المسجد الأقصى المبارك للانتفاض والخروج في حشود هادرة، وزلزلة الأرض تحت أقدام الغزّاة الصهاينة وقطعان مستوطنيه، والاشتباك مع جنوده وجيشه الجبان في كل مكان، تأكيداً على وحدة المصير والمسار نحو القدس والأقصى وتحريرهما من دنس الاحتلال الصهيوني الفاشي.
ثالثا: يا أهلنا في الداخل المحتل عام 48، يا أهل النخوة والبطولة، يا من تحمّلتم الكثير لتحافظوا على هويتكم الفلسطينية العربية، هذا اليوم يومكم لتنفروا وتحتشدوا وترابطوا في المسجد الأقصى المبارك، لنحافظ عليه وعلى إسلاميته ورسالته السماوية، ولنمنع قطعان المستوطنين من تدنيسه، ولنُفشل مخططات الاحتلال الفاشي الرامية لتقسيمه وتهويده، وبناء هيكله المزعوم.. ولتتوحدوا مع أبناء شعبكم في غزة والضفة.
رابعا: ندعو جماهير أمّتنا العربية والإسلامية وجماهير شعبنا الفلسطيني في كل مكان وفي مخيمات اللجوء والشتات، إلى الزحف نحو حدود فلسطين الحبيبة في حشود ضخمة لنعلن فيها تضامننا مع فلسطين والقدس والأقصى، ومن حالت دونهم الجغرافيا فليحتشدوا في أقرب نقطة نحو القدس.
خامسا: ندعو أحرار العالم للنفير تضامنا مع شعبنا الفلسطيني ونصرة لقضيته العادلة وحقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال والعودة وتقرير المصير.
يا أبناء شعبنا ويا جماهير أمتنا العربية والإسلامية ويا كل الأحرار..
ها هي فلسطين تناديكم، والمسجد الأقصى يناديكم، وينتظر منكم تلبية واجب الأخوة والكرامة لمشاركة شعبنا ومقاومته، شرف الدفاع عن أرض فلسطين المباركة والذود عن كرامة الأمَّة وعزّها في قدسها ومسراها.
{وَلَيَنصُرَنَّ ٱللَّهُ مَن يَنصُرُهُۥٓ ۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَقَوِىٌّ عَزِيزٌ}.
حركة المقاومة الإسلامية - حماس
الثلاثاء: 25 ربيع الأول 1445 هـ
الموافق: 10 تشرين الأول/ أكتوبر 2023م