إقليمي ودولي

قال مصدر أمني إن مصر رفضت فكرة الممرات الآمنة للمدنيين لحماية «حق الفلسطينيين في التمسك بقضيتهم وأرضهم»، وفق تقرير لصحيفة جيروزاليم بوست.

أبرز تقرير نشرته صحيفة جيروزاليم بوست رفض مصر فكرة إنشاء ممرات أمنة ورغبة مصر في إرسال مساعدات إنسانية للقطاع.
ونقلت الصحيفة عن وكالة رويترز أن مصادر أمنية مصرية قالت، الأربعاء، إن مصر ناقشت خططًا مع الولايات المتحدة وآخرين لتقديم مساعدات إنسانية عبر حدودها مع قطاع غزة، لكنها ترفض أي تحرك لإقامة ممرات آمنة للاجئين الفارين من القطاع.
ووفقًا للصحيفة، لطالما قيدت مصر تدفق سكان غزة إلى أراضيها، حتى خلال أعنف الصراعات.
وتصر القاهرة، الوسيط بين إسرائيل والفلسطينيين، دائمًا على أن الجانبين يحلان النزاعات داخل حدودهما، قائلة إن هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكن للفلسطينيين من خلالها تأمين حقهم في إقامة دولة.
وقال أحد المصادر الأمنية، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن مصر رفضت فكرة الممرات الآمنة للمدنيين لحماية «حق الفلسطينيين في التمسك بقضيتهم وأرضهم».
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لوزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني خلال اجتماع في القاهرة، إن مصر تكثف جهودها لاحتواء الوضع في غزة.
وبحسب المصادر الأمنية المصرية، ناقشت المحادثات بين مصر والولايات المتحدة وقطر وتركيا فكرة إيصال المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح بين غزة وشبه جزيرة سيناء المصرية بموجب وقف محدود جغرافيا لإطلاق النار، وفقًا للتقرير.
وردًا على سؤال حول احتمال النزوح عقب اجتماع مع تاجاني، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري: «كانت مصر حريصة على فتح معبر رفح لتقديم المساعدات الإنسانية والغذاء والدواء، لكن عدم الاستقرار وتوسيع الصراع يؤدي إلى مزيد من الصعوبات والمزيد من اللاجئين إلى مناطق آمنة، بما في ذلك أوروبا».