مضامين الفقرة الأولى: المساعدات الإنسانية لغزة

قال الإعلامي عمرو أديب، إن الدولة المصرية لا يمكن أن تدير ظهرها لما يحدث في غزة، معقبًا: «مصر ستكمل دورها إلى الآخر، وستظل تنخرط في القضية حتى تصل إلى حل». وأضاف أنه لو كل الدول أدارت ظهرها لفلسطين، مبينًا أن الدولة المصرية لا تستطيع فعل ذلك، لافتًا إلى أن مصر ستتعامل مع هذا الأمر حتى النهاية. وأشار إلى أن مصر هي الدولة الوحيدة التي لا يمكن أن تدير ظهرها لما يحدث في فلسطين، ولا يمكن أن تقف صامتة أمام ما يحدث. وأشار إلى أن مصر عليها التزامات أدبية تجاه فلسطين، كما أن مصر لديها التزام في إظهار النفوذ الإقليمي.

وأكد أن نفوذ مصر يظهر فيما يحدث اليوم، إذ وقفت مصر أمام قوى إقليمية وقوى عالمية، وقالت إنه لن يمر أحد من مزدوجي الجنسية الأمريكية إلى معبر رفح؛ حتى يجري إدخال المساعدات للشعب الفلسطيني، بما يعني أن العبور مقابل المساعدات. وقال: «كُتب على مصر المساندة والمناصرة، وهناك قافلة للمساعدات المصرية متجهة إلى غزة». ورأى أن كل قائد سيارة مصري يرسل المساعدات إلى غزة يعد بطلًا؛ لأنه يسير في الدمار من أجل يوصل لأخوته الفلسطينيين كسرة خبز وشربة ماء.

مضامين الفقرة الثانية: تهجير الفلسطينيين بسيناء

قال الإعلامي عمرو أديب، إن الرئيس السيسي أكد أن تصفية القضية الفلسطينية أمر غير مقبول للدولة المصرية. وأضاف أن المحللين الإسرائيليين والأمريكيين في حالة أسماها بـ "استعباط شديد"، إذ بدأوا يقولون لا تأخذ الفلسطينيين سيناء، لكن دعهم في سيناء بشكل مؤقت. وأشار إلى أن الفلسطينيين عندما خرجوا إلى بنان وسوريا لم يعودوا منذ 30 عامًا. وذكر أن مصر استقبلت آلاف السودانيين والليبيين ولديها قرابة 9 مليون ضيف، بخلاف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي استقبل السوريين المهجرين من بلادهم، لكنه حصل على أراضٍ من سوريا، ودعم من مالي من الاتحاد الأوروبي لاستضافة اللاجئين. وتابع بأن غزة كانت مصرية إلى وقت قريب، ولما تمشي في شوارعها كل البضائع مصري والكلام مصري.

ولفت إلى أن إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، قال إنه لا هجرة لأبناء فلسطين من غزة إلى مصر، مشيدًا بموقف الدولة المصرية الرافض للهجرة والتوطين والنزوح إليها، مضيفًا أن مصر هي الحاضنة وترحب دائمًا بالفلسطينيين ونؤكد لكي يا مصر أننا باقون على أرضنا وهو نفس موقفكم، وقراركم برفض التوطين هو قرارنا».

وذكر أنه إذا كانت لدينا خلافات مع حركة حماس، فلن نستطيع أن نختلف في الاتفاق على عدم القبول لمشهد قتل الأطفال والنساء والرجال العجائز، قائلًا إن البعض بدأ يستدعي مواقف لحركة حماس مع الدولة المصرية إبان حكم الرئيس محمد مرسي، لكن هذا الوقت يختلف تمامًا عما حدث حاليًا لا سيما أن الحركة وراءها شعب غزة بأكمله، والمشهد هو مشهد مقاومة لاحتلال يقتل سكان القطاع كل ساعة.

وذكر العميد سمير راغب الخبير الاستراتيجي، إن إسرائيل لديها مخطط "ترانسفير" لتهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية، مبينًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال: «على أهل غزة أن يرحلوا»، ثم أعاد التصريح الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، داعيًا سكان قطاع غزة إلى التوجه إلى منفذ معبر رفح في اتجاه مصر. وذكر أنه حال استجاب أهل غزة لهذه الدعوات سيكون المخطط التالي ترحيل أهالي الضفة الغربية إلى الأردن، ثم استهداف القوات الخاصة لوزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير لعرب 48، حتى يكملوا المخطط بإعلان دولة يهودية تتأسس على النقاء المذهبي والجنسي، وبالتالي لم تعد كلمة حل الدولتين لها محل من الإعراب.

مضامين الفقرة الثالثة: دعم الغرب لإسرائيل

قال الإعلامي عمرو أديب، إن اليوم شهد خروج مظاهرات ضخمة في عديد من الدول حول العالم؛ دعمًا وتأييدًا لسكان غزة في مواجهة هجمات جيش الاحتلال العنيفة التي يشهدها القطاع، مؤكدًا أن الحكومات لن تستطيع كتم أفواه الإنسانية. وأضاف أن دم غزة بات في رقبة العالم أجمع، ويبدو أن إسرائيل تسيطر على غالبية العالم المؤثر. وأشار إلى أنه ما زال لدى بعض الدول في العالم ضمير، وبدأت تستشعر الحرج من دعم الكيان الصهيوني، في ظل ما يمارسه من جيش الاحتلال من أعمال قتل وتطهير عرقي لسكان قطاع غزة.

ونوّه بأن مراسلة شبكة CNN الإخبارية اعتذرت عن ادعائها بذبح حركة المقاومة الإسلامية حماس للأطفال الإسرائيليين، على منصة التواصل الاجتماعي "X". وأشار إلى أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قال في إسرائيل: «أنا يهودي ووالدي يهودي وجدي من ضحايا الهولوكوست»، متسائلًا: «ماذا سننتظر منه؟، نحن آباؤنا مسلمون ومسيحيون اكتووا بنيران الاحتلال الإسرائيلي».

وأكمل أن الدول الأوروبية الداعمة لإسرائيل مثل ألمانيا وفرنسا فضت مظاهرات داعمة للحق الفلسطيني في المقاومة واعتدت على المتظاهرين، متسائلًا: «أين حقوق الإنسان في هذا التوقيت؟ أنتم تركتم الناس تقولوا إنها حرة في تغيير جنسها؟ لماذا يمنعون حق حرية التعبير عن القضية الفلسطينية». وأضاف: «تخيل أنك في أوروبا تفكر قبل أن تكتب كلمتين من أجل دعم القضية الفلسطينية».

وذكر أن الدول الأوروبية الداعمة لإسرائيل فرضت عقوبات على لاعبين وإعلاميين ومثقفين دعموا القضية الفلسطينية، لافتًا إلى أن ميتا المالكة لموقع فيس بوك حذفت 750 ألف منشور عن غزة بحجة احتوائهم على مغالطات. وأشار إلى إلغاء معرض فرانكفورت للكتاب تكريم الكاتبة الفلسطينية عدنية شبلي، وأعلن المعرض دعمه لإسرائيل. وأضاف أن الإسرائيليين طلبوا من كل حلفائهم عدم طلب وقف إطلاق النار، قائلًا: «ستجد في الأخبار كلمة خفض التصعيد يعني "موتوهم بشويش"». وذكر أن وزير الخارجية الأمريكي فشل أنه يجعل أي دولة عربية تدين ما حدث أو حتى تتخلى عن القضية.

مضامين الفقرة الرابعة: الحرب على غزة

قال عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «أونروا»، إن حجم الدمار في قطاع غزة عشرة أضعاف ما حدث في عام 2009، لافتًا إلى أن البنية التحتية جرى تدميرها، سواء كانت خطوط الاتصالات أو الصرف الصحي أو المياه. وأضاف أن هناك أحياء بالكامل جرى هدمها في قطاع غزة بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر، وأوضح أن البنية التحتية في قطاع غزة متهالكة، ونسبة البطالة تصل إلى 50%، و80% من السكان يعتمدون على المساعدات الإنسانية، والعمليات العسكرية من جيش الاحتلال ضربت البنية التحتية، ولا يوجد مياه، ولا وقود، ولا دواء ونريد أدخال المساعدات لسكان قطاع غزة. وتابع بأن الغذاء ينفذ في غزة وكذلك الوقود والمستشفيات على وشك الانهيار.

وأضاف أن الوقود ينفد لدينا، والمواد الغذائية أيضا تنفد، وهناك قضية أخطر الآن وهي قضية مياه الشرب في غزة، لافتًا إلى أن حياة 2 مليون و300 ألف فلسطيني مهددة بالخطر، فضلا عن توقف محطات تحلية المياه الصغيرة والكبيرة، ونظام الصرف الصحي. وتابع أن 97% من مياه قطاع غزة غير صالحة للشرب، مضيفًا أنه الآن غزة تشرب مياه ملوثة، وهذا شيء خطير للغاية.

مضامين الفقرة الخامسة: الاجتياح البري لغزة

قال العميد سمير راغب، الخبير الاستراتيجي، ورئيس المؤسسة العربية للتنمية والدراسات الاستراتيجية، تعليًا على إمكانية اجتياح بري لجيش الاحتلال لقطاع غزة، قائلًا إن إسرائيل سيتوجب عليها تنفيذ اجتياح بري، لأن ما حدث في عملية طوفان الأقصى تسبب في عار للمؤسسة العسكرية. وأضاف أن عملية طوفان الأقصى كسرت أسطورة الجيش الذي لا يقهر، واستطاعت على تآكل قوة الردع، بعد مقتل أكثر من 1300 شخص وأسر أكثر من 150 شخص من بينهم رتب عسكرية تصل إلى عميد.

وتابع أن العملية العسكرية لاجتياح غزة ستكون مكلفة لإسرائيل، لكنها سوف تنفذها لدوافع سياسية، وجميع المؤشرات تقول إن الاجتياح سوف يتم بعد استدعاء جيش الاحتلال لقوات الاحتياط البالغة 375 ألف جندي وهذا لم يحدث منذ حرب 1973. وأوضح أن قوات الاحتلال على أبواب غزة تمهيدًا لدخول قطاع غزة بريًا، وجيش الاحتلال يريد الرد على الإهانة الذي تلقاها على يد حركة المقاومة الإسلامية حماس في عملية طوفان الأقصى.

وردًا على إمكانية قضاء إسرائيل على حماس، قال إن القضاء على حماس عسكريًا مستحيل؛ لأن قضية الجهاد والاستشهاد شائعة في قطاع غزة. وأشار إلى أن كل المجازر والكوارث التي تحدث تأتي بنتائج عكسية، لأنه يصبح هناك حالة من الثأر من قبل الأفراد نتيجة لذلك.

وتابع بأن حماس تستطيع مواجهة إسرائيل، وجهزت نفسها لرد فعل إسرائيل لأنها تعلم ذلك جيدًا، ومستعدة للحرب البرية، لا سيما أنها استطاعت بأكثر من ألفي مقاتل تنفيذ العملية العسكرية. واستعرض الخطط العسكرية المحتملة للاجتياح البري، مبينًا أن الاحتلال الإسرائيلي سيدخل غزة بأكثر من ألف دبابة "مير كافا" بشكل متتالي، منوهًا بأن إسرائيل تعاني من هاجس انهيار الدولة العبرية؛ لذلك سيضطر لاجتياح غزة بريًا حتى وإن كانت تكلفة هذه العملية البرية خسائر كثيرة.

مضامين الفقرة السادسة: مفاوضات صندوق النقد

قال الإعلامي عمرو أديب إن وكالة بلومبرج، قالت إن مصر تجرى محادثات مع صندوق النقد الدولي بشأن زيادة برنامج الإنقاذ الخاص بها إلى أكثر من 5 مليارات دولار.

وقال الدكتور مدحت نافع، الخبير الاقتصادي، إن هناك زيارة قريبة من صندوق النقد الدولي لتعويض المراجعات المؤجلة، ومن المحتمل صرف الدفعتين المتأخرتين والتي تصل إلى حدود 750 مليون دولار. وأضاف أن مصر حصلت على تسهيلات من صندوق النقد، ولدينا مديونية بقيمة 22 مليار دولار. وتوقع أن يكون هناك تأجيل لبعض القرارات لحين الانتهاء من الانتخابات الرئاسية، لافتًا إلى أن الصندوق كان سعيدًا بحصيلة بيع الأصول التي وصلت إلى 1.9 مليار دولار في نهاية شهر يونيو الماضي.

وذكر أن الدولة المصرية في حاجة إلى بيع الأصول قبل تحريك سعر الصرف، حتى نستطيع تغطية الفجوة بين سعر السوق السوداء والسوق المصرفي. وتابع بأن مصر تستورد شهريًا بـ 8 مليار دولار بالإضافة إلى 2 مليار دولار تسديد للديون، ومن عام 2016 حتى عام 2022 استطاعت مصر تسديد التزامات بقيمة 92 مليار دولار، وعزا ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء في هذه الفترة الحالية؛ لانتظار السوق السوداء تحريك سعر الصرف إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية.

وحول ما أصدرته وكالة بلومبرج، بأن مصر تجرى محادثات مع صندوق النقد الدولي بشأن زيادة برنامج الإنقاذ الخاص بها إلى أكثر من 5 مليارات دولار، قال إن هذا التصريح لم يصدر من مسؤول مصري حتى الآن.

أبرز تصريحات عمرو أديب:

أردوغان استقبل السوريين المهجرين من بلادهم لكنه حصل على أراضٍ من سوريا ودعم من مالي من الاتحاد الأوروبي لاستضافتهم.