مضامين الفقرة الأولى: لقاء السيسي وبلينكن

قال الإعلامي عمرو أديب، إن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الأمريكي نالت إشادة واسعة من الجميع سواء من مؤيديه أو حتى معارضيه وهو ما يحدث لأول مرة منذ سنوات عديدة، منذ توليه مقاليد الحكم. وأضاف أن هناك إجماع على أن موقف مصر من الأحداث التي تقع في غزة حاليا هو موقف قوي ومحترم، متابعًا: «لم ينتقده أحد ممن يحب الرئيس السيسي أو ممن يكرهه أو ممن يصدر شائعات عنه». وتابع بأن مصر دائمًا ما كانت الحل أو جزءً من الحل، مشيرًا إلى أن الدولة وضعت خطًا أحمر ولا أحد يستطيع أن يجبرها على شيء ضد مصلحتها أو مصلحة غزة. وذكر أن مصر لم تتشرط بخروج الرعايا الأمريكيين ومزدوجي الجنسية مقابل دخول المساعدات المصرية إلى قطاع غزة، قائلًا: «مصر فعلت ما هو الحق».

وأكد السفير أحمد فهمي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن الأزمة الحالية في المنطقة غير مسبوقة في تاريخ المنطقة، وأشار إلى أنه يجب الحديث عن السلام الدائم والمستدام، حيث تُذكّر الحرب دائمًا بحتمية السلام. وأضاف أن الرئيس السيسي حرص على مخاطبة الرأي العام بلغة واضحة تتضمن تقييم الموقف الحالي والرؤية المستقبلية، مشيرًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي خاطب الولايات المتحدة ممثلة في أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي بلغة واضحة يفهمها الجميع.

وأكد أن اللقاء مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن شهد نقاشًا وحوارًا حول كل الملفات، مشيرًا إلى أن مصر والولايات المتحدة شريكان ولهما علاقات متشعبة وتقارب في وجهات النظر وتنسيق مشترك إزاء مختلف القضايا. وأضاف أن الأمر لا يقتصر على الأوضاع الحالية، وهذا هو وقت الحديث عن السلام وحل القضية الفلسطينية، متابعًا بأن الحوار الذي جرى إذاعته اليوم يأتي في إطار مخاطبة الرئيس لمصر والوطن العربي بوضوح.

وأشار المتحدث إلى أن جميع الأمور كانت مطروحة للنقاش والبحث خلال لقاء اليوم، مبينًا أن الأزمة الحالية أولوية لمصر، ومصر اتخذت مسارًا إنسانيًا وآخر سياسي. وأوضح أن مصر الدولة الأولى التي تتخذ خطوة تأتي في ظل أزمة يعاني منها الوضع الإقليمي، حيث أعلنت مصر استقبال جميع المساعدات من جميع دول العالم لإغاثة الفلسطينيين.

وأشار إلى أن هناك تشاورًا وتنسيقًا مستمرًا بخصوص إدخال المساعدات الإنسانية لغزة، موضحًا أن مصر دعت كل دول العالم لحشد المساعدات تمهيدًا لإدخال إلى القطاع. وشدد على أن مصر تتحمل مسئولية كبيرة دورًا كبيرًا في تنسيق الجهد الدولي لإغاثة المواطنين الفلسطينيين في قطاه غزة، وجدّد موقف مصر الرافض لاستهداف المدنيين دون شروط وتدفع لإحياء عملية السلام.

وذكر الإعلامي عمرو أديب أن بابا الفاتيكان فرانسيس تحدث في هذه الأثناء عن غزة وأهلها، ودعا إلى فتح ممرات إنسانية للمحاصرين، وعقب المذيع، قائلًا: «حديث بابا الفاتيكان من الأشياء التي تقلب المعادلة فورًا».

مضامين الفقرة الثانية: تهجير الفلسطينيين بسيناء

كشف الإعلامي عمرو أديب، عن تطور خطير في غزة، قائلًا إن الإسرائيليين أعادوا المياه في غزة لكن قرب مدينة رفح، قائلًا: «لو تريد أن تشرب اذهب عند رفح، يعني قرب الحدود المصرية، نحن في وضع خطر». ولفت أديب إلى أن مصر قد لا تكون على وفاق مع قيادة غزة لكنها تقف قلبًا وقالبًا مع الفلسطينيين. وتابع: «نحن أمام أقرب مواجهة مصرية إسرائيلية منذ 1973، التقاطع كبير والمصالح مختلفة والمشاعر متأججة». وقال إنه يشعر بالقلق لمحاولة البعض جعل مصر جزءً من المشكلة وليست جزءً من الحل.

وذكر أن مصر من القلائل الذين لهم مسارات مفتوحة مع كل أطراف الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وإذا حدثت مواجهة مع أحد أطراف الأزمة ستخرج مصر من المعادلة، منوهًا بأن الأحاديث المتداولة بشأن موافقة مصر على استقبال الفلسطينيين مقابل إسقاط الديون على مصر «كلام أهبل». وقال إن المصريين يفضلون الأزمة الاقتصادية على بيع الأراضي المصرية، مشددًا على أن الأرض المصرية مروية بالدم.

وأكد أن ما يحلم به الآخرون من تهجير الفلسطينيين إلى سيناء لن يتحقق إلا بالرغبة العربية المصرية الفلسطينية. وذكر المذيع أنه كان أجرى لقاءً مع جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومخطط لعملية صفقة القرن، وأكد له أن إرسال الفلسطينيين إلى سيناء غير وارد تمامًا لا سيما أن ترامب يرفض هذا الترتيب تمامًا. ولفت إلى أن ما جعل الحديث عن تهجير الفلسطينيين إلى سيناء يطفو على السطح كان بسبب الجنون الإسرائيلي.

واستعرض البرنامج جزء من حديث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى قناة العربية، كان يرفض فيه بشكل قاطع، فكرة طرد الفلسطينيين من قطاع غزة، قائلًا إنه يجب أن يكونوا قادرين على البقاء في موطنهم بينما تقاتل إسرائيل حماس. وقال بلينكن في مقابلته مع "العربية": «سمعت مباشرة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس وتقريبا كل الزعماء الآخرين الذين تحدثت معهم في المنطقة أن هذه الفكرة محكومة بالفشل، ولذا نحن لا نؤيدها». وأضاف: «نعتقد أن الناس يجب أن يكونوا قادرين على البقاء في غزة، ولكننا نريد أيضًا التأكد أنهم خارج دائرة الخطر ويحصلون على المساعدة التي يحتاجون إليها».

وكشفت رندا أبو العزم، مديرة مكتب قناة العربية بالقاهرة، كواليس لقاءها بوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قائلة إن اللقاء لم يتخطى 10 دقائق، مبنيًا أن وزير الخارجية كان يُحمّل حماس المسئولية كاملة، لا سيما أنه حمَّل الحركة عدم خروج الرعايا الأمريكيين ومزدوجي الجنسية عبر معبر رفح. وأضافت أن وزير الخارجية الأمريكي استمع خلال رحلته إلى مطالب الوطن العربي، وهي: حماية المدنيين، وفتح ممرات لخروج الرعايا، ودخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة. وذكرت أنه لم تستطع الوصول لمعرفة فكرة وجود هدنة داخل إسرائيل، متابعة بأن وزير الخارجية الأمريكي استبعد فكرة تهجير الفلسطينيين والقضاء على القضية الفلسطينية. وتابعت بأن الحلول العسكرية لم تؤت ثمارها حتى الآن. وشددت خلال حديثي معه على أهمية حل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطين.

مضامين الفقرة الثالثة: المساعدات الإنسانية لغزة

قال الإعلامي عمرو أديب، إن مصر الآن تواجه حالة من الجنون الإسرائيلي، لا سيما أن مصر تحاول أن تمتص غضب إدارة سياسية مهزومة وآلة عسكرية فاشلة نتيجة العملية العسكرية الفلسطينية. وقال إن مصر مثل الرجل الذي يدافع عن شخص آخر في مواجهة من يريد الانتقام من هذا الشخص، لا سيما أن من يريد الانتقام يمسك بسكين وبالتالي من الوارد أن تصل هذه السكين إلى مصر. وبيَّن أن مصر تواجه آلة القتل الإسرائيلية في ظل مساندتها للجانب الفلسطيني. وأضاف أنه يتمنى أن تدخل المعونات الإنسانية إلى معبر رفح، قطاع غزة، معربًا عن عدم اندهاشه حال حدوث بعض الاستفزازات الإسرائيلية خلال إرسال الشاحنات التي تضم مساعدات إنسانية إلى القطاع، قائلًا: «لكن يجب أن يعرفوا هذه الشاحنات عليها علم مصر، وما أدراك ما مصر في هذه المنطقة؟».

وأشار إلى أن السيارات والشاحنات المحملة بالمساعدات ستسير في أصعب المناطق، بعد أن تعرضت لعمليات القصف، وقال إنه كل مسلم مسيحي عربي يتمنى أن يرى الإخوة الفلسطينيين وهم يشربون المياه ويأكلون الخبز، ويتناولون أدوية السكر والضغط، لافتًا إلى أن هذه المساعدات من قوت المصريين، قائلًا: «ولا يجرّك أحد لاستفزازات، لا الدراع اليمين يشدك ولا الدراع الشمال يطويك، وعجبي!».

وأعلن المذيع، فتح معبر رفح لدخول المساعدات لقطاع غزة وخروج الرعايا الأجانب منه. وقال إنه سيتم فتح الحدود المصرية لعبور المساعدات الإنسانية والرعايا الأجانب عبر معبر رفح، متابعًا: «غدًا الساعة 9 معبر رفح سيُفتح». وأشار إلى أن مصر يجب الأيام المقبلة أن تستوعب الضربة -دون تحديد ماهيتها-، قائلًا: «نعم سيكون هناك ضربة، ولا يصح أن نقول ما دخل مصر بهذه الأحداث».

مضامين الفقرة الرابعة: الاجتياح البري لغزة

قال الإعلامي عمرو أديب، إن الاحتلال الإسرائيلي خرج يؤكد تأجيل الاجتياح على غزة بسبب الأمطار، ولكن الحقيقة أن هناك خلافات داخلية في الكيان الإسرائيلي حول الحرب على قطاع غزة وبدء الاجتياح البري، بالإضافة إلى نظرة العالم لما يجري في قطاع غزة من انتهاكات. وأوضح أن أحد المحللين السياسيين الأمريكيين، قال إن حماس حققت أهدافها بعدما بدأت الحرب على إسرائيل، قبل ما إسرائيل تضرب حركة المقاومة حماس، لا سيما أن الحركة كانت تعلم بوقوع ضربة إسرائيلية استباقية، كما أن الهدف الثاني لحماس كان تحريك المياه الراكدة في الملف الفلسطيني، كما أن الهدف الثالث هو تعطيل المصالحة الإسرائيلية السعودية. وذكر المذيع أن أحد المحللين الاستراتيجيين- الذي يثق المذيع في حديثه- قال له باحتمالية استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل لمدة عام، قائلًا: «ماذا لو تدخلت أطراف أخرى في المنطقة مثل إيران التي هددت بأن كل الاحتمالات واردة إذا لم تتوقف الحرب؟».

وقال الكاتب الصحفي عبد الحليم قنديل، إن مصر هي البلد العربي الوحيد التي لا يعد اهتمامها بشأنها الداخلي عزله عما حولها بل اندماجًا فيما حولها، مؤكدًا أن فلسطين قضية وطنية مصرية داخلية. وأضاف أن الوضع في قطاع غزة صعب جدًا، ومررنا بأوقات صعبة كثيرة لكن المختلف هذه المرة أن هناك دعم كثير وصدام عنيف. وأكد أن مصر في قلب الحدث وليست من ضحاياه، ولا على الهامش منه، وإذا ظل الصدام محصورًا كما هو اليوم في غزة، قائلًا: «أنا أتصور امتداد الوضع إلى 3 أسابيع قادمة، كما تقول إسرائيل ومن الممكن أن يستمر إلى شهر، لكن إذا امتد لا يمكن تحديد متى ينتهي». وتابع بأن مصر عاشت طوال عمرها مرتبطة بما حولها، وعودة الوطنية المصرية تعني عودة انتسابها القومي العربي.

وأكد أن إسرائيل ستنتهي وتزول في السنوات المقبلة، معلقًا: «لكن ليس بالشكل الذي نتخيله، وكأننا سنرمي إسرائيل في البحر». وأضاف أن بقاء إسرائيل في المنطقة هو خطر في حد ذاته على أمن مصر وبقائها، مشيرًا إلى أن الباب أغلق أمام حل الدولتين في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأوضح أن منظور انتهاء إسرائيل سيكون عبر إنشاء دولة واحدة عدد الفلسطينيين فيها أكثر من الإسرائيليين، معلقًا: «خلال الـ 40 سنة القادمين سيكون هناك دولة كبيرة في فلسطين فيها أقلية إسرائيلية».

مضامين الفقرة الخامسة: محمد صلاح

عقب الإعلامي عمرو أديب، على تبرع اللاعب الدولي محمد صلاح نجم نادي ليفربول ومنتخب مصر؛ لأهالي فلسطين عبر الهلال الأحمر المصري. وقال إنه عندما يتحرك صلاح يتفاعل معه الملايين، قائلًا: «ده محمد صلاح الذي نعرفه، صلاح الرمز والقدوة والإنسانية». وأضاف أن محمد صلاح شخصية نقية ومتسامحة مع نفسها ولا تقبل الظلم، عندما يتحرك صلاح ألف مليون شخص يسمعه، هو ده محمد صلاح الذي نعرفه والذي يقف جانب بلده ويضع علم مصر على كتفه في كل مكان»، قائلًا إن محمد صلاح استطاع خفض مستوى الإسلاموفوبيا في أوروبا.

وأكد الدكتور رامي الناظر، الرئيس التنفيذي للهلال الأحمر المصري، تلقي المؤسسة تبرع مقدم من اللاعب محمد صلاح، مشيرًا إلى أن مدير أعمال اللاعب تواصل معهم لتقديم التبرع. وقال إن هذا الأمر ليس بغريب على محمد صلاح ولم تكن المرة الأولى التي يشارك بها اللاعب للأعمال الإنسانية.

مضامين الفقرة السادسة: مبادرة خفض الأسعار

عقب الإعلامي عمرو أديب، على بدء تخفيض مبادرة خفض أسعار السلع، موجهًا رسالة إلى التجار، قائلًا: «أريد من التجار وأصحاب السلاسل التجارية أن تتقي الله وتنفذ التخفيضات التي قيل عليها، ويا رب من يأكل قوت الناس في أيام الحرب، تخلي فلوس الناس نار تحرقه». وقال إن هناك منتجات من المفترض أن ينخفض سعرها، ولم تنخفض حتى الآن، مضيفا: «اتقوا الله أنتم استطعتم الحصول على أموال كثيرة، لو سمحتم البلد غير ناقصة ولا تستحمل، والناس تتحمل نفسها بالعافية». وأضاف أنه من الممكن أن السوق يتكسر من التجار بسبب هذه الممارسات.

أبرز تصريحات عمرو أديب:

إسرائيل هتبقى عندها مشكلة معاك عشان أنت واقف له من الانتقام من الفلسطينيين.

«مصر يجب الأيام المقبلة أن تستوعب الضربة، لأنه سيكون هناك ضربة».

ما يحلم به الآخرون من تهجير الفلسطينيين إلى سيناء لن يتحقق إلا بالرغبة العربية المصرية الفلسطينية.

المشاعر متأججة ونحن أمام أقرب مواجهة مصرية إسرائيلية منذ 1973.