فورين بوليسي: القاهرة بحاجة إلى المال وسكان غزة بحاجة إلى المأوى. هل يمكن التوسط في صفقة ؟
سلطت الحرب الضوء على مصر - لكن استقبال اللاجئين الفلسطينيين أمر محفوف بالمخاطر، وفق ما يخلص تقرير نشرته مجلة فورين بوليسي.
نشرت مجلة فورين بوليسي مقالًا للكاتب آدم توز تناول فيه إمكانية إبرام صفقة تحصل بموجبها مصر على الاموال التي تحتاجها مقابل السماح بنزوح الفلسطينيين إلى سيناء.
يلفت الكاتب في مستهل مقاله إلى حتمية انجرار مصر إلى الحرب بين إسرائيل وحماس. فبصفتها دولة حدودية لكل من قطاع غزة وإسرائيل، فإن مصر الآن في قلب الدبلوماسية بشأن المساعدات الإنسانية، والتحرك المحتمل للاجئين الفلسطينيين، وربما التفاوض على وقف إطلاق النار.
ومع ذلك، قبل الحرب، كانت مصر تتصدر عناوين الأخبار؛ وكان ذلك لأسباب مختلفة تمامًا: كان الخبراء الماليون يراقبون مشاكل ديونها المتزايدة بقلق بالغ. في الصيف الماضي، أعلن وزير المالية المصري محمد معيط أنه من المتوقع أن تصل نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي إلى 97 في المائة خلال الصيف، وهي نسبة ضخمة.
ويوضح الكاتب كيف تتقاطع مشاكل ديون مصر الكبيرة وتحدياتها الاقتصادية مع أزمة اللاجئين من الصراع في غزة.
وأشار الكاتب إلى أن مصر بها عدد كبير من السكان تحت خط الفقر بالفعل وتستضيف مئات الآلاف من اللاجئين، مما يجهد مواردها.
ومع ذلك، فإن قرب مصر من غزة يعني أنها ستلعب دورًا رئيسًا في معالجة الوضع الإنساني وإعادة التوطين المحتملة للاجئين الفلسطينيين.
ويستعرض الكاتب مقترحات والتي يمكن من خلالها التوصل إلى اتفاق تحصل بموجبه مصر على دعم اقتصادي من المانحين الدوليين مقابل المساعدة في معالجة أزمة اللاجئين والسماح بتوفير مأوى لهم في سيناء.