واشنطن بوست: غزة تحصل على بعض المساعدات - لكن ليس الوقود الحاسم لحياة السكان

خلاصة

بدأت المساعدات الإنسانية في الدخول إلى قطاع غزة المحاصر، ولكن من دون الوقود الذي تقوم عليه حياة المواطنين في غزة والذي يمكن أن يؤثر غيابه تأثيرًا كبيرًا على أرواح السكان، وفق ما يخلص تقرير لصحيفة واشنطن بوست.

استعرض تقرير لصحيفة واشنطن بوست دخول المساعدات إلى قطاع غزة لكن باستثناء الوقود المهم للغاية لإنقاذ الأرواح.  

وقالت الصحيفة الأمريكية إن قطاع غزة يعتمد على الوقود اعتمادًا كبيرًا؛ إذ تعمل جميع مرافق القطاع بالوقود: مستشفيات القطاع ومضخات المياه وحتى سيارات الأجرة. وهو يغذي المولدات التي يعتمد عليها السكان للكهرباء ويساعد في إشعال الأفران في مخابز القطاع.

لكن نفد الوقود من غزة، التي يقطنها 2.3 مليون شخص، تقريبًا، بعد أسبوعين من فرض إسرائيل «حصارًا كاملًا» على المنطقة وشن حربًا جوية ضد حماس. وقالت الأمم المتحدة يوم الأحد إن الوقود سينفد في غضون ثلاثة أيام لدى وكالة إغاثة اللاجئين الفلسطينيين التي تعمل في غزة ستنفد.

وقال المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني في بيان «بدون وقود لن تكون هناك مياه ولا مستشفيات ولا مخابز». وأضاف: «بدون الوقود، لن تصل المساعدات إلى من هم في أمس الحاجة إليها».

يوم السبت، دخلت قافلة المساعدات الطبية الأولى إلى غزة منذ بدء الحرب عبر معبر رفح الحدودي مع مصر. وشملت قوافل المساعدات أيضًا الغذاء والماء والأدوية ولكن لا توجد إمدادات وقود، بحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة.

وأوضحت الصحيفة أن الخطوة باستبعاد الوقود من دفعة المساعدات الأولى يمثل تنازلًا واضحًا لإسرائيل، والتي تخشى أن تقوم حماس والجماعات المسلحة الأخرى بتحويلها لأغراض عسكرية. 

وقال مارتن غريفيث منسق الإغاثة في حالات الطوارئ بمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية لرويترز في مقابلة يوم السبت إن الأمم المتحدة وغيرها في «مناقشة صعبة ولكنها عادلة» مع الحكومة الإسرائيلية بشأن نظام تفتيش للمساعدات التي تمر عبر رفح. وقال إنه يجري أيضا النظر في نظام لتتبع استخدام الوقود المحتمل دخوله إلى غزة.

يستخدم المسلحون الفلسطينيون الوقود لدفع الصواريخ التي يصنعونها ويطلقونها على إسرائيل، وكذلك للمركبات التي يقودها المقاتلون أثناء العمليات.

لكن الوقود يساعد أيضًا في تعزيز الحياة اليومية في غزة، كما هو الحال في أي مكان آخر في العالم، ويحافظ على استمرار عمل التكنولوجيا الحيوية والآلات، من أنظمة الصرف الصحي إلى الهواتف المحمولة إلى سيارات الإسعاف التي تنقل الجرحى.

وحذر المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة من أن عدم تزويد المستشفيات المحلية بالوقود يعرض حياة المرضى والمصابين للخطر. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية يوم السبت إن الوزارة أعادت تخصيص كميات محدودة من الوقود للمستشفيات لإبقائها مفتوحة، وطلبت من الناس التبرع بإمدادات الوقود الشخصية الخاصة بهم.

إشارات الموضوع: المساعدات

الموضوع التالي المونيتور: تركيا تسير على حبل مشدود بين الحفاظ على علاقاتها مع إسرائيل ودعمها للقضية الفلسطينية ورغبتها في الوساطة
الموضوع السابقصالة التحرير يناقش عملية طوفان الأقصى وتهجير الفلسطينيين لسيناء والمساعدات الإنسانية وموعد اجتياح غزة