الجادرديان: دعوات لنتنياهو لـ «الاستقالة الآن» والجمهور يفقد ثقته في الحكومة
يقول ضباط عسكريون وسياسيون سابقون إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتحمل مسؤولية الإخفاقات التي أدت إلى غزو حماس، وفق ما يخلص تقرير لصحيفة الجارديان.
سلط تقرير نشرته صحيفة الجارديان الضوء على الدعوات المتنامية داخل إسرائيل التي تطالب نتنياهو بالاستقالة وتحمل حكومته مسؤولية الإخفاق الحالي.
وقالت الصحيفة البريطانية إن مسؤولين عسكريين وسياسيين واستخباراتيين إسرائيليين سابقين أعربوا عن شكوكهم في قدرة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على قيادة دفة الأمور الآن، مع احتدام الجدل داخل البلاد حول الرد على هجمات حماس في 7 أكتوبر التي أسفرت عن مقتل 1400 إسرائيلي.
ووصف رئيس الوزراء السابق إيهود باراك هجوم حماس بأنه «أقسى ضربة تعرضت لها إسرائيل منذ إنشائها حتى الآن». وأضاف: «لا أعتقد أن الناس يثقون بقيادة نتنياهو عندما يكون تحت عبء مثل هذا الحدث المدمر الذي حدث للتو في فترة ولايته».
وقال رئيس أركان سابق للجيش الإسرائيلي إن نتنياهو يجب أن «يستقيل الآن»، بينما وصف مسؤول استخباراتي سابق الحكومة بأنها «مختلة».
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه التصريحات تأتي وسط قلق متزايد في إسرائيل من محاولات الحكومة إطلاق سراح بعض الرهائن الـ 200 الذين تحتجزهم حماس في غزة. وتوسلت بعض عائلات المحتجزين إلى الحكومة للتفاوض قبل غزو غزة، بينما قال آخرون إن العملية العسكرية الفورية فقط لتدمير قيادة حماس يمكن أن توفر حلًا، حتى لو كان ذلك يهدد سلامة الرهائن.
وقال باراك، أحد أكثر جنود إسرائيل أوسمة، والذي شارك في عديد من عمليات إنقاذ الرهائن: «الرهائن قضية رئيسة، تحظى باهتمام قيادتنا وشعبنا، ولكن في الوقت نفسه هناك حاجة إلى القضاء على القدرة العسكرية لحماس ودورها كحاكم لقطاع غزة».
ووصف هجوم حماس بأنه فشل كبير. وأنه أقسى ضربة تعرضت لها إسرائيل منذ تأسيسها.
وأضاف: «من الواضح أن هذا الهجوم عكس إهمالًا وفشلًا على عدة مستويات. وليس من السهل أن تقرر على الفور ما حدث بالفعل، لكن بالتأكيد فقد الجمهور ثقته، في كل من الجيش والقيادة السياسية».