مضامين الفقرة الأولى: الحرب على غزة

قال الإعلامي يوسف الحسيني، إن ما يحدث حاليًا يُمكن أن يُسمي بثورة العواصم، في ظل تظاهر الملايين من غير العرب لنصرة القضية الفلسطينية، وللدعوة لوقف الاعتداء الوحشي على قطاع غزة من قبل الكيان الصهيوني، لا سيما أن هذه المظاهرات في أكثر من عاصمة أوروبية. واستعرض المذيع عددًا من مقاطع الفيديو التي ترصد تظاهرات الأوروبيين في عدد من مدن وعواصم العالم. ولفت إلى أن عدد من أهالي الأسرى الإسرائيليين وقفوا أمام السفارة المصرية في تل أبيب من أجل المطالبة بتدخل القاهرة للإفراج الفوري عن الأسرى لدى حركة المقاومة الإسلامية حماس وكتائب القسام.

ولفت إلى أن أكثر من 120 دولة في مجلس الأمن الدولي تحدثوا عن أهمية دور مصر في القضية الفلسطينية. وشدد على ضرورة حل القضية الفلسطينية عن طريق حل الدولتين، ووقف الاعتداء الوحشي على الفلسطينيين في ظل قتل آلاف الأطفال أمام مرأى ومسمع العالم، بما يكشف حالة من ازدواج المعايير لدى الغرب. وأعلن وصول حاملات الطائرة الأمريكية الثانية إلى شرق البحر المتوسط، مؤكدًا أن هذه الحاملات ليست من أجل القضاء على حماس، وإنما تهديد للمنطقة بأسرها ولمن يحاول أن يفكر في الدخول في الصراع، واتساع رقعة الصراع، منوهًا بأن وصول الحاملات كان من أجل رفع المعنويات لدى الشعب الإسرائيلي. وشدد على أن تاريخ الجيش المصري وتاريخ المقاومة الفلسطينية يؤكدان أن الاحتلال الإسرائيلي منهزم.

وأكد الدكتور عمرو صلاح الباحث بمعهد كارتر للسلام بجامعة جورج ماسون بولاية فرجينيا، أن هناك محاولات حالية تعمل على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ودخول المساعدات، مشددًا على أهمية التفكير والعمل فيما بعد على وقف إطلاق النار، ويكون هناك بعد نظر للمرحلة القادمة. وأشار إلى أن مصر طرحت مبادرة كاملة متوازنة وعند تطبيقها لها منطق كبير، موضحًا أن المبادرة قائمة على وقف التصعيد وتدفق المساعدات وقف إطلاق النار لتبدأ مفاوضات حل الدولتين من خلال مؤتمر دولي.

وتابع أنه بدون المفاوضات لحل الدولتين سنعود للأمور من جديد ومهم حدث وقف إطلاق النار، حتى لا تدور دائرة الصراع من جديد، لافتًا إلى أن الأوروبيين متفقون مع جوهر ما طرحته مصر، ورأى أنه هناك خطأ بإظهار التعميم لانحياز الغرب بشكل كامل لإسرائيل، مؤكدًا أن هناك دول أوروبية تاريخية متوازنة ومؤيدة لحل الدولتين.

وأكد جهاد الحرازين أستاذ العلوم السياسية الفلسطيني، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد أن يصل بإسرائيل إلى 100 عام حيث لم تعش لهم دولة أكثر من 80 عامًا، موضحًا أن اسرائيل ربيبة أمريكا ونتنياهو يرى أمامه فرصة في ظل الضوء الأخضر الأوروبي والأمريكي. وأضاف أن نتنياهو لديه ضوء أخضر بأن ينفذ حرب إبادة على الشعب الفلسطيني ولكنه واجه قضايا مهمة منذ البداية أولها تفاجئه بالموقف المصري الحاسم والحاد حينما أعلن الرئيس السيسي رفض التهجير وعدم قبول تصفية القضية الفلسطينية. واستكمل بأن نتنياهو واجه من الوهلة الأولى الموقف المصري حازم وحاسم وقلب الطاولة وتناغم هذا الموقف مع الموقف الفلسطيني والأردني وأجمع الموقف العربي على رفض فكرة التهجير وأنه يجب أن تتوقف العمليات، مؤكدا أن العمليات تحصد أرواح المئات يوميًا وتضرب في المناطق التي تزعم إسرائيل أنها آمنة.

أكد الدكتور محمد شادي الخبير الاقتصادي، أن الاقتصاد الإسرائيلي تأثر بشدة منذ بداية عملية السابع من أكتوبر، مبينًا أنه مع حدوث العملية شاهدنا انهيار للبورصة الإسرائيلية والتقديرات الأولية من مراكز كثيرة مع الضربة الأولى لحماس الاقتصاد الاسرائيلي خسر من 20 إلى 30 مليار دولار. وأشار إلى أن الدول التي تحيط بإسرائيل ستتأثر بسبب الوضع في إسرائيل ومن ضمنها مصر، موضحًا أن الأجواء غير هادئة في المنطقة وفي قلق في المنطقة ودول الطوق كلها تعاني من ضغوط اقتصادية لأنها تستورد جزء كبير من طاقتها وغذاءها.

وأوضح أن مصر حققت موسما سياحيا رائع هذا العام ولكنها قد تتأثر بسبب قربها من أحداث الصراع بين فلسطين وإسرائيل، لا سيما المناطق في شبه جزيرة سيناء، لافتًا إلى أنه لأول مرة نكون أمام احتمالية حرب شاملة من جميع الأطراف في المنطقة.

وأكدت الدكتورة الفلسطينية هلا خالد الدالي خريجة كلية الطب بجامعة المنصورة، أنها فقدت والدها ووالدتها و8 من أفراد أسرتها في قصف إسرائيلي على منزلهم بقطاع غزة يوم 12 أكتوبر الجاري، قائلة: «فقدت أسرتي بالكامل ولم يتبقى لي سوى أخ واحد». وقالت إن بيتهم قُصف وتحول إلى تراب في غزة، مضيفة: «يتبقى لي أخ واحد ونحن ممكن نحصل على بيت لو عدنا إلى غزة وهذه أرضنا في الأول والآخر وإذا كان لا يوجد أهل ولا بيت ولكن كل أهل غزة أهلي». وعن شعورها بفقدان أهلها، ردت قائلة: «ربنا اصطفاهم ونبكي من مرارة الفقد ولكن نحن أهل القران وهمَّ أحياء عند ربنا وهذه قضيتنا وقضية كل إنسان».

مضامين الفقرة الثانية: حادث طابا ونويبع

استعرض البرنامج تعليق الرئيس عبد الفتاح السيسي على دخول طائرات مسيرة للمجال الجوي المصري وإسقاطها، في إشارة إلى حادثي مدينتي طابا ونويبع، قائلًا: «حذرت من ذلك من قبل»، وأوضح السيسي، خلال افتتاح الملتقى والعرض الدولي السنوي للصناعات المصرية أنه بالأمس دخلت طائرات مسيرة، وتم إسقاطها، مضيفًا: «أيا كان المكان الذي جاءت منه، فقد حذرت قبل ذلك من اتساع نطاق الصراع»، وأكد السيسي أن اتساع نطاق الصراع ليس في صالح المنطقة لأنها ستتحول لقنبلة موقوتة تؤذينا كلنا، مشددًا على أن مصر دولة ذات سيادة، قائلًا: «أرجو أن نحترم سيادتها ومكانتها وهذا كلام ليس للتباهي».

وقال السيسي في رسالة للشباب وكل المصريين الذين أعربوا على قلقهم حيال ما حدث، على منصات التواصل الاجتماعي: «لا تقلقوا، وبفضل الله سبحانه وتعالى مثلما حفظ الله هذا البلد في 2011 و2013 سيحفظها دائمًا، لأن سياستنا لم يكن بها غدر ولا خسة ولا تآمر ولا انتهازية ولا حتى مصالح، مصلحتنا أن يسود الاستقرار العالم ونبني ونعمر بلادنا هذا ما عملنا عليه، ولا أعتقد أن من سنن الوجود أن يتم التعامل مع أصحاب مثل هذه القيم بالإيذاء أو القضاء عليهم أو تدميرهم أو أي شيء». وتابع بأن الدولة المصرية بفضل الله وبفضل شعبها وشبابها وجيشها ووعيكم قادرة على توفير الحماية التامة، لذلك لا تقلقوا.

وعقب الإعلامي يوسف الحسيني بأن كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسي كانت خلال افتتاح الملتقى والعرض الدولي السنوي للصناعات المصرية، بما يؤشر إلى أن الدولة ماضية في عملها ومستقرة اقتصاديًا.

وقال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، عضو مجلس الشيوخ وعضو مجلس أمناء الحوار الوطني، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه رسالة طمأنة للمصريين بشأن الأوضاع التي تعيشها المنطقة وشدد على أن البلد في أمان، وهذه رسالة في غاية الأهمية وصلت لكل المواطنين، مشيرًا إلى أن القلق والخوف لدى الجميع شعور طبيعي للغاية بالنظر إلى كل ما يتردد أو قيل منذ بداية العدوان الإسرائيلي حتى صباح يوم الجمعة عندما سقطت بعض الأجسام الغريبة على نويبع وطابا.

وأضاف أن بعض المصريين شديدي القلق من التطورات التي قد تحدث في المنطقة بالمرحلة المقبلة خاصة بعد اتساع الصراع الذي حذر منه الرئيس عبد الفتاح السيسي عدة مرات، لافتا إلى أن رسالة الرئيس السيسي موجهة للجميع وكل من يفكر في انتهاك السيادة المصرية. وأكد أهمية مثل هذا الاحتفال المتعلق بالاقتصاد والصناعة والذي شهده المصريون، متمنيًا زيادته خلال الفترة المقبلة، كونه لا يقل أهمية عن مسألة وجود جيش قوي وسياحة قوية، إذ يشير إلى عمل المصانع وزيادة الأيدي العاملة، وبالتالي تقليل حجم البطالة والاستيراد، فضلًا عن توافر العملة الصعبة.

وتابع بأن إسرائيل تريد الاستفراد بغزة، وتدميرها، فضلًا عن تهجيرهم إلى سيناء والأردن، مؤكدًا وجود أطراف تسعى إلى تخفيف العبء على الفلسطينيين، موضحًا أن رسالة الرئيس السيسي جمعت بين جزئين في غاية الأهمية إحداهما في طمأنة المصريين، والآخر في بذل مصر كل الجهود السياسية ولكن لا يمكن الإفصاح عن أية تفاصيل كونها قيد التحضير.

أبرز تصريحات يوسف الحسيني:

عدد من أهالي الأسرى الإسرائيليين وقفوا أمام السفارة المصرية في تل أبيب من أجل المطالبة بتدخل القاهرة للإفراج الفوري عن الأسرى لدى حركة المقاومة الإسلامية حماس.