فاينانشيال تايمز: الاتحاد الأوروبي يسعى لشراء الحبوب الأوكرانية لمصر في إطار اتفاق دعم القاهرة
ينظر الاتحاد الأوروبي في آلية لشحن الحبوب من أوكرانيا إلى مصر كجزء من اتفاقية أوسع بشأن الهجرة تتضمن تقديم دعم اقتصادي كبير للقاهرة، وفق ما يخلص تقرير لصحيفة فاينانشيال تايمز.
تناول تقرير أعدَّته رولا خلف لصحيفة فاينانشيال تايمز مساعي الاتحاد الأوروبي للحصول على حبوب أوكرانية لمصر في إطار اتفاق لدعم القاهرة مقابل منع مصر للهجرة غير الشرعية.
وتقول الصحيفة البريطانية إن الاتحاد الأوروبي يبحث إمكانية استخدام شحنات الحبوب أو الأسمدة من أوكرانيا كجزء من اتفاق أوسع بشأن الهجرة والدعم الاقتصادي لمصر.
اتفاقية محتملة
وأوضحت الصحيفة أن بروكسل تتفاوض على اتفاق دعم اقتصادي مع مصر؛ ذلك أن العواصم الغربية تشعر بالقلق من أن يؤدي الصراع بين إسرائيل وحماس إلى زيادة أخرى في تدفق المهاجرين إلى أوروبا.
وتحرص دول الاتحاد الأوروبي على العمل مع دول شمال إفريقيا لمنع المهاجرين من عبور البحر المتوسط، مع ارتفاع عدد المهاجرين غير الشرعيين.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عقب قمة الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة حيث جرت مناقشة اتفاقية الهجرة: «مصر منفتحة للغاية على الشراكة الشاملة». وقالت إن الاتفاق سيتبع «خطة مماثلة» لتلك التي أبرمت في وقت سابق من هذا العام مع تونس، والتي تضمنت دفع أموال لإدارة الحدود والدعم الاقتصادي.
التفاصيل سرية
وتلفت الصحيفة إلى أن تفاصيل الاتفاقية المقترحة سرية، لكن اثنين من مسؤولي الاتحاد الأوروبي قالا للصحيفة إنها يمكن أن تتضمن بنودًا تتعلق بالواردات الغذائية، وهو عامل اقتصادي حيوي لمصر وسكانها البالغ عددهم 110 ملايين نسمة حتى قبل اندلاع الصراع على حدودها الشمالية الشرقية.
وقال رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي تشارلز ميشيل للصحفيين إن أحد السبل المحددة التي يستكشف فيها الاتحاد الأوروبي المخاوف بشأن استخدام الممرات التي جرى إنشاؤها للصادرات من أوكرانيا لنقل المنتجات الزراعية إلى مصر، مشيرًا على وجه التحديد إلى الأسمدة.
وقال ميشيل إن المسؤولين يعملون مع أوكرانيا للقيام بشيء «مفيد للغاية» لمصر.
عدم الإشارة إلى الهجرة من غزة
وتشير الصحيفة إلى أن المفوضية تحظى بدعم واسع من زعماء الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالاتفاق. وقال المستشار الألماني أولاف شولتس بعد القمة: «سنحتاج إلى اتفاقيات مع دول العبور والمنشأ. ويجب أن نضمن تراجع الهجرة غير النظامية»، مقترحًا أيضًا عودة طالبي اللجوء المرفوضين كنتيجة مرغوبة.
لكن الشيء الوحيد الذي لن يشير إليه الاتفاق المصري هو الهجرة من غزة. وقد قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مرارًا إنه لا يريد استقبال اللاجئين في الأراضي المصرية، ووصلت الرسالة إلى العواصم الأوروبية أيضًا.
وقال شولتز إنه متأكد أن مصر لن تستقبل لاجئين من غزة. ولن تفعل الدول الأخرى في المنطقة ذلك أيضًا. وأضاف أن الدول قد تستقبل المصابين الذين يتعين نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.