إقليمي ودولي

تتواصل التظاهرات حول العالم رفضاً للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ شهر، والذي خلف آلاف الشهداء والجرحى معظمهم من النساء والأطفال.

وخرج آلاف المغاربة، اليوم الأحد، في مسيرة شعبية حاشدة بمدينة طنجة، شمالي البلاد، للتعبير عن تضامنهم مع الفلسطينيين في قطاع غزة ومقاومتهم، وللتنديد بجرائم الاحتلال الصهيوني المستمرة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وطالب المتظاهرون المشاركون في مسيرة طنجة بفتح المعابر أمام الدعم الإنساني والإغاثي، وبإسقاط التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب وإلغاء الاتفاقيات وإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط.

وتعد مسيرة طنجة هي الثالثة من نوعها، بعد المسيرة المليونية التي نظمت في الرباط في 15 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي تضامنا مع غزة وتنديدا بالعدوان الصهيوني، ومسيرة الدار البيضاء في الـ29 من الشهر نفسه.

وهتف المشاركون في المسيرة، التي دعت إليها "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين"، بشعارات مؤيدة للمقاومة وأخرى منددة بجرائم الاحتلال الصهيوني وبالتطبيع، من بينها: "غزة قوية وبها نهزم الأعادي أعادي الحرية"، "نرفع شارة الانتصار للمقاومة تحية"، "شعب فلسطين سير سير نحو النصر والتحرير"، و"يا قسام يا حبيب زلزل تل أبيب"، و"فلسطين أمانة والتطبيع خيانة"، و"المغرب أرضي حرة الصهيوني يطلع برا".

كما ندد المتظاهرون من خلال الهتافات بالدعم الغربي اللامشروط لإسرائيل، داعين إلى مقاطعة الشركات المؤيدة للكيان، ورددوا شعارات من قبيل "ماكرون يا ملعون غزة في العيون"، "قاطع يا مواطن ماكدونالدز وكوكا وكارفور".

كما رفع المحتجون، خلال المسيرة التي انطلقت من شارع بلجيكا إلى ساحة الأمم بمدينة طنجة، الأعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها: "أوقفوا العدوان على غزة العزة.. افتحوا المعابر.. أوقفوا المجازر"، "الشعب المغربي مع الشعب الفلسطيني في معركة طوفان الأقصى.. ضد العدوان الهمجي الصهيوني.. متحدون لإسقاط التطبيع بالمغرب"، "تحيا غزة العزة".

ومنذ اليوم الأول لعملية "طوفان الأقصى"، بدا التضامن والتأييد الشعبيان في المغرب لافتين من خلال وقفات تضامن نظمت بشكل يومي في مختلف أنحاء البلاد، كان عنوانها الرئيس دعم ومساندة الفلسطينيين والمقاومة ورفض التطبيع. كما شهدت العديد من الكليات والجامعات المغربية وقفات تضامنية وحلقات طلابية، عبر من خلالها الطلاب عن فخرهم واعتزازهم بما حققته المقاومة الفلسطينية في عملية "طوفان الأقصى".

تركيا: حشود غاضبة تحاول اقتحام قاعدة إنجرليك

إلى ذلك، وفي تركيا، فرقت قوى الأمن التركية بالقوة، اليوم الأحد، محتجين غاضبين حاولوا اقتحام قاعدة إنجرليك العسكرية في ولاية أضنة جنوبي البلاد، والتي تعد من أكبر القواعد الأميركية في المنطقة.

واستخدمت قوى الأمن الغازات المسيلة للدموع لمنع الغاضبين، الذين وصلوا اليوم إلى القاعدة ضمن حملة أطلقتها منظمة وقف الإغاثة الدولية IHH للتظاهر وحصار القاعدة، من دخول القاعدة العسكرية.

والتظاهرة أمام قاعدة إنجرليك الجوية في جنوب شرق تركيا نظمتها "هيئة الإغاثة الإنسانية" التركية، وهي منظمة قادت في العام 2010 "أسطول الحرية" في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة، لكن البحرية الإسرائيلية اعترضته في عملية قُتل خلالها عشرة مدنيين.

كندا: دعوات لمقاطعة سلسلة مقاهٍ إسرائيلية

وفي كندا، أطلق متضامنون مع فلسطين في مدينة تورنتو الكندية دعوات لمقاطعة سلسلة مقاهٍ تتخذ من إسرائيل مقرا لها.

وبحسب الصحافة الكندية، فإن "حركة الشبّان الفلسطينيين" نظمت تظاهرة في تورنتو للتضامن مع غزة ضد الهجمات الإسرائيلية.

وفي هذا الإطار، تجمع قرابة 25 ألف شخص أمام مبنى القنصلية الأميركية في تورنتو، مطالبين بوقف إطلاق النار في غزة.

وأطلق المتظاهرون، حسب وكالة الأناضول، هتافات تدعو لرفع الحصار عن غزة ووقف إطلاق النار على الفور، منتقدين موقف إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مما يجري في القطاع.

كما اتهم المتظاهرون رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو وبايدن بـ"الشراكة في الإبادة الجماعية بغزة" و"دعم الإرهاب".

وفي سياق متصل، توجّهت مجموعة من المتظاهرين إلى أحد فروع سلسلة مقاهٍ تتخذ من إسرائيل مقرا لها، داعين إلى مقاطعته.

كما خرجت تظاهرات في باكستان والسويد نصرة لغزة، ورفضاً للعدوان الإسرائيلي.

ولليوم الثلاثين، يشن الجيش الإسرائيلي "حربا مدمرة" على غزة، قتل فيها 9770 فلسطينيا، بينهم 4008 أطفال و2550 سيدة، وأصاب أكثر من 24 ألفا آخرين، كما قتل 153 فلسطينيا واعتقل 2080 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.