نيوزويك: التهديد النووي للمسؤول الإسرائيلي يثير غضب المملكة العربية السعودية
تحدث مسؤولون سعوديون بقوة يوم الأحد ضد تصريحات وزير التراث الإسرائيلي أميحاي الياهو، التي أشار فيها إلى أن الأسلحة النووية يمكن أن تكون خيارًا في الصراع المستمر مع حماس، وفق ما يخلص تقرير لمجلة نيوزويك.
اهتمت مجلة نيوزويك برد فعل المملكة العربية السعودية على تصريح مسؤول إسرائيل هدد باستخدام القنبلة النووية في غزة.
وقالت المجلة الأمريكية إن مسؤولين سعوديين تحدثوا بقوة يوم الأحد ضد تصريحات وزير التراث الإسرائيلي أميحاي الياهو، التي أشار فيها إلى أن الأسلحة النووية يمكن أن تكون خيارًا في الصراع المستمر مع حماس.
وخلال مقابلة حديثة مع محطة الإذاعة الإسرائيلية كول براما، قال إلياهو إنه غير راضٍ عن حجم الرد العسكري الإسرائيلي في غزة ردًا على حماس. ولهذه الغاية، سأل المضيف عما إذا كان الوزير يؤيد استخدام «نوع من القنبلة الذرية» على أراضي غزة «لقتل الجميع».
وأجاب الياهو «هذا خيار».
وردًا على هذا التصريح، وصف مكتب نتنياهو تعليقات إلياهو بأنها «منفصلة عن الواقع» وادعى أن القوات الإسرائيلية تعمل على تجنيب «غير المقاتلين» في غزة خلال الصراع، على الرغم من تزايد عدد القتلى الفلسطينيين، مما أثار دعوات عالمية لوقف إطلاق النار. كما ادعى الوزير نفسه في وقت لاحق أن تعليقاته حول استخدام الأسلحة النووية كانت «مجازية».
وقال بيان صادر عن مكتب نتنياهو «تصريحات الياهو لا تستند إلى الواقع. اسرائيل والجيش الاسرائيلي يعملان وفقا لأعلى معايير القانون الدولي لتجنب ايذاء الابرياء. وسنواصل القيام بذلك حتى نصرنا».
وذكر رئيس الوزراء أيضا أنه سيجري تعليق مشاركة إلياهو في جميع اجتماعات الحكومة حتى إشعار آخر، حسبما ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست.
ولم تكن هذه الردود كافية لوزارة الخارجية السعودية التي أصدرت بيانا شجبت فيه ما اعتبرته تغلغلًا في «التطرف والوحشية بين أعضاء الحكومة الإسرائيلية».
وجاء في البيان «علاوة على ذلك، فإن عدم إقالة الوزير وتجميد عضويته فقط يشكل أقصى درجات التجاهل لكل المعايير والقيم الإنسانية».
تواصلت نيوزويك مع المسؤولين الإسرائيليين عبر البريد الإلكتروني للتعليق.
وعلى الرغم من تصريحات إلياهو، لم تؤكد الحكومة الإسرائيلية أو تنفي ما إذا كانت تمتلك أسلحة نووية أم لا. ومع ذلك، يُعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل تمتلكها، ولديها قدرات نووية منذ عام 1967. وارتفعت تقديرات مخزونها المزعوم من الصواريخ النووية إلى 400.