المونيتور: الحرب بين إسرائيل وحماس تجذب الجيل القادم من مقاتلي الضفة للمقاومة

خلاصة

أشعل هجوم حماس والرد الإسرائيلي روح المقاومة لدى الشباب الفلسطيني في الضفة الغربية والذي زاد انجذابهم للمقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وفق ما يخلص تقرير نشره موقع المونيتور.

استعرض تقرير نشره موقع المونيتور تأثير معركة طوفان الأقصى على الشباب الفلسطيني في الضفة الغربية وانجذابهم لحركات المقاومة. 

وقال الموقع الأمريكي إن القوات الإسرائيلية تشن غارات متزايدة، ويقاتلهم المسلحون في الشوارع وتوضع ملصقات الموتى على صور الشهداء السابقين، وتزداد وتيرة الصراع المستمر منذ عقود بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس.

وقال إسماعيل جرادات، إمام مسجد، لوكالة فرانس برس «عندما تكون هناك جنازات في المسجد، بشكل عام، تُلقى الخطب التي تتحدث عن الحب والرحمة والسلام بين الناس».

وقال الرجل البالغ من العمر 53 عاما داخل المسجد حيث أقيمت صلاة الجنازة لثلاثة قتلى من الجهاد الإسلامي يوم الجمعة «في بعض الأحيان يناقشون الموت وأهمية تعلم الدروس منه».

منذ أن شنت حماس هجوم حماس، كثفت قوات الأمن الإسرائيلية أيضًا توغلاتها في الضفة الغربية.

جنين معقل المقاومة

ويلفت الموقع إلى أن مخيم جنين - الذي يقطنه حوالي 23000 شخص، وفقًا للأمم المتحدة – يُعد منذ فترة طويلة معقل مقاومة المسلحين الفلسطينيين للاحتلال الإسرائيلي.

تقول إسرائيل إن المخيم «مركز إرهابي»، وفي مايو نفذ الجيش أكبر عملية له منذ سنوات أسفرت عن مقتل وإصابة عديد من الفلسطينيين بينهم مسلحون وأطفال.

- «سيكملون مسيرتي» -

ونقل الموقع عن شاب يبلغ من العمر 18 يمسك بندقية هجومية ويقف بالقرب من المسجد قوله إن «معنوياتنا ارتفعت» بسبب هجمات 7 أكتوبر.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه قاتل «مهاجمين مسلحين» في جنين هذا الأسبوع، مما أسفر عن مقتل «عدة مسلحين».

واستعرض الموقع مشاهد لآثار المقاومة الفلسطينية في المخيم ومحيطه بعد اشتباكات دامية طوال الأيام الماضية. 

وقال المسلح الشاب: «أنا أؤمن بعدالة قضيتنا وأقاتل من أجلها، ومصيري هو الذهاب إلى الجنة إذا قتلت».

وأضاف: «إذا كان لدي أطفال في المستقبل، أعتقد أنهم سيواصلون مسيرتي».

- «قلوب صخرية» -

على مقربة من المسجد توجد محطة قطار مهجورة تأوي لاجئين خلال ما يسميه الفلسطينيون «النكبة»، والتي نتجت عن حرب 1948 وتهجير الآلاف من الفلسطينيين من ديارهم.

المحطة مرصعة بالأعلام السوداء والصفراء لحركة الجهاد الإسلامي.

مثل حماس، التي تعهدت إسرائيل بتدميرها، أدرج الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الجماعة المدعومة من إيران الناشطة أيضًا في غزة على القائمة السوداء باعتبارها «منظمة إرهابية».

قبل عشرة أيام، نقل إبراهيم الدمج، 43 عامًا، أطفاله، بمن فيهم ابن مراهق، خارج المخيم، بعيدًا عن العنف والجاذبية المتزايدة للجماعات المسلحة منذ بدء الحرب الشاملة في غزة.

وقال «كل شيء ممكن». وأضاف: «عندما يرون الجيش الإسرائيلي يقتل ويعتقل أفراد عائلاتهم، فإن هذا قد يدفعهم في المستقبل إلى التفكير في الانضمام إلى المقاومة».

وأشار محمد عبيد (33 عاما) إلى رقعة من الغبار أغمقها الدماء ولطخة دماء على جدار كانت مليئة بالشظايا.

وقال: «الآن أطفالنا، الذين بلغوا من العمر ثلاث أو أربع سنوات، لديهم بالفعل قلوب صخرية بسبب كل ما رأوه».

الموضوع التالي فرنسا: نُجري محادثات مع مصر بشأن مستشفى ميداني لجرحى غزة
الموضوع السابقجنوب أفريقيا تستدعي دبلوماسييها في "إسرائيل" على خلفية مجازر الاحتلال بحق المدنيين